• حجم النص  | | |

مشروع للطاقة الشمسية يوفر الإنارة في رمضان لعدد من المجتمعات اللبنانية والعائلات السورية اللاجئة بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية

أخبار مصورة, 29 يوليو/ تموز 2015

بفضل مساهمة سخية قدمتها المملكة العربية السعودية، من خلال الصندوق السعودي للتنمية، تمّ توفير الإنارة بالطاقة المتجدّدة عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العاملة على تنفيذ المشروع بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل دعم المجتمعات اللبنانية وتعزيز قدرة التأقلم لدى كلٍّ من اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة. ويتم تنفيذ المشروع بالتنسيق الوثيق مع بلديات المنطقة، ويرمي إلى استهداف حوالي 90,000 شخص لبناني وسوري في أكثر من 15 بلدة.

UNHCR/Monzer ©
المراحل الأولى من نصب أعمدة الإنارة بالطاقة المتجددة ضمن مشروع الطاقة الشمسية في سهل البقاع في لبنان والممول من الصندوق السعودي للتنمية.

وقد التقينا برئيس بلدية أكروم العكارية وعدد من سكان المنطقة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم. فأشار السيد محمد عدرا، رئيس البلدية إلى أن "أكروم هي بلدة حدودية مع سوريا. لهذا السبب، تستقطب عدداً كبيراً من العائلات اللاجئة. إنّ السكان سعداء جداً بأعمدة الإنارة العامة لأنها تحدِث فارقاً حقيقياً في حياتهم. فهي تشعرهم بقدرٍ أكبر من الأمان والثقة ممّا يسهل عليهم مغادرة منازلهم بعد حلول الظلام".

UNHCR/M.Monzer ©
تشييد أحد الأعمدة التي تحمل مصباحاً يعمل بالطاقة المتجددة ضمن مشروع ممول من قبل الصندوق السعودي للتنمية.

على غرار سائر القرى والبلدات العكارية، تعاني أكروم من عدم انتظام التغذية وطول ساعات انقطاع التيار الكهربائي؛ في المقابل، تشكّل الطاقة الشمسية فيها وسيلة فعالة ومستدامة لتزويد السكان بمصدر معقول التكلفة ومستقل للكهرباء والطاقة. وقد أدّى استخدام أنظمة الطاقة المتجددة، مثل أنظمة الإنارة العامة وتسخين المياه بالطاقة الشمسية، إلى تخفيض نفقات الأسَر والبلديات مع ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة.

UNDP/H.Ayash ©
الإنارة الوحيدة المتاحة ليلاً في كفرتون، إحدى بلدات أكروم في شمال لبنان، يتمّ توفيرها من خلال أعمدة إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية.

رامي هو لاجئ سوري في الرابعة والعشرين من العمر، وكان قد غادر منطقة القصير مع زوجته قبل عامين ونصف، ويعيش حالياً في بلدة كفرتون. يتحدث رامي عن أهمية تأمين الإنارة في البلدة ويقول: "إنّ الظلام دامس هنا في الليل وغالباً ما تكون الكهرباء مقطوعة. أما اليوم، ومع توفير أعمدة الإنارة في الشوارع، بات بإمكاني الذهاب إلى المسجد بعد حلول الظلام، كما أصبح بإمكان زوجتي الذهاب لشراء بعض الطعام للإفطار".

UNDP/H.Ayash ©
يمكن لسكان بلدة السهلة في منطقة أكروم الخروج في المساء لإنجاز بعض الأمور أو التجمع بعد حلول الظلام بفضل الإنارة العامة التي تمّ توفيرها عبر مشروع الطاقة الشمسية الممول من الصندوق السعودي للتنمية.

تتحدث فاطمة عدرا، وهي امرأة لبنانية في الثانية والسبعين من عمرها وتعيش في أكروم منذ أكثر من 50 عاماً، عن هذا المشروع وتقول: "إنها المرة الأولى التي أرى فيها أعمدة إنارة على هذا الشكل. لم يكن لدينا في الماضي سوى مصابيح الغاز، غير أن الأمور اليوم قد تحسنت إلى حد كبير. على الرغم من أنني لا أبتعد كثيراً عن منزلي، إلا أنه بات بمقدوري التنزه على الأقل حول المنزل والجلوس على الشرفة بدلاً من البقاء في الداخل. أصبحنا نسمح للأطفال باللعب في الخارج من دون الخوف من أن تلسعهم أفعى أو تصدمهم سيارة".

فاطمة هي أمّ لتسعة أبناء وبنات وجدة لـ32 حفيداً. تعيش مع أسر ثلاثة من أبنائها في بيتٍ واحد وتستمتع بقضاء سهراتها على شرفة المنزل، خاصة بعد وجبة الإفطار.

UNHCR/M.Monzer ©
مجموعة من الأطفال يتابعون عملية تركيب أعمدة الإنارة التي تعمل على الطاقة الشمسية.

أما نعمة فهي واحدة من بنات فاطمة وهي تعيش معها في أكروم. تقول: "قبل إنارة الشوارع، كنت أشعر دائماً بالقلق عند خروج إبني البكر. أمّا اليوم، فأشعر بالأمان حتى عندما يتأخر في العودة إلى المنزل. خلال شهر رمضان، يصبح الناس أكثر نشاطاً بعد حلول الظلام. اعتدت على ملازمة البيت في الأعوام الماضية، أمّا هذا العام، فقد تمكنت من الخروج لزيارة جيراني والتسوق في المساء".

UNHCR/M.Monzer ©
تتشارك نعمه، إحدى بنات فاطمة، السكن معها في شقة في أكروم.

تعيش نعمة مع والدتها في شقة على تلّة تتصل بالطريق الرئيسية للقرية عبر طريق فرعية زلقة وقصيرة. فمن الصعب جداً نزول التلة في الظلام وعبور الطريق الرئيسية. غير أن أعمدة الإنارة العامة التي تم تركيبها تنير كلتا الطريقين وتسهّل على نعمة وعائلتها التنقل في أرجاء القرية.

UNHCR/M.Monzer ©
جانب من أحد طرقات قرية كفرتون في سهل البقاع في لبنان والتي استفادت من أعمدة الإنارة بالطاقة المتجددة ضمن مشروع الطاقة الشمسية بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية.

أما أنس، البالغ من العمر 14 عاماً، فهو واحد من أحفاد فاطمة. يلتقي بعد المدرسة بصديقيه فضل الله، 14 عاماً، ومحمد، 13 عاماً، لأداء الواجبات المدرسية ولعب كرة القدم. يقول أنس: "قبل تركيب أعمدة الإنارة العامة في قريتي كفرتون، كان علينا جميعاً انتظار التيار الكهربائي لكي نتمكن من الخروج واللعب. أما اليوم، فبات بمقدورنا الجلوس في الخارج للتحادث والدراسة ولعب كرة القدم. عمود الإنارة أشبه بمصباح كاشف ينير لنا الملعب".

UNDP/H.Ayash ©
أنس (الأول إلى اليسار) مع أصدقائه بعد المدرسة أمام منزله في كفرتون.

فضل الله هو من أصدقاء أنس المقربين، ويعيش أيضاً في كفرتون. يقول: "سأخضع للامتحانات الرسمية في العام المقبل وأنا أعلم أنني سأتمكن من الدراسة مع زملائي تحت عمود الإنارة إذ غالباً ما تكون الكهرباء مقطوعة في المنزل".

UNDP/H.Ayash ©
أحد أعمدة الإنارة التي تعمل على الطاقة الشمسية عند أحد المساجد في قرية كفرتون في سهل البقاع في لبنان قبل يومين فقط من نهاية شهر رمضان، وهو جزء من مشروع الطاقة الشمسية الذي مولته المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية.

إنّ فضل الله على معرفة تامّة بطريقة عمل أعمدة الشوارع على الطاقة الشمسية، حيث يقول: "أعرف كيف تعمل أعمدة الإنارة. فهي تستمدّ الطاقة الشمسية من نور الشمس، ولأننا نتمتع بأشعة شمس قوية في هذه المنطقة، فهي تزوّد الطاقة خلال النهار لاستخدامها لإنارة الشوارع في الليل".

هذا ويتم تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية بالتنسيق الوثيق مع بلديات المنطقة. وقد استفاد منه حتى هذا التاريخ حوالي 30،000 شخص لبناني وسوري في أكثر من 14 بلدة.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

الطاقة

الحصول على طاقة آمنة ومستدامة حق أساسي للجميع

جمع التبرعات

التمويل أمر حيوي للمفوضية والتي تعتمد على التبرعات لكامل ميزانيتها السنوية تقريباً.

الجهات المانحة

الحكومات والمنظمات والأفراد الذين يمولون نشاطات المفوضية.

تقديم التبرعات

تعتمد المفوضية بالكامل تقريبا على التبرعات لتمويل عملياتها. ساهموا الآن.

ماذا يمكن أن يوفره تبرعكم

لا يكلف الأمر الكثير لتوفير العون لشخص بحاجة لمساعدات حيوية.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

النداء العالمي والنداءات التكميلية

نلفت انتباه الجهات المانحة والمنظمات والأفراد لمحنة الملايين من اللاجئين والنازحين

التقرير العالمي وتقارير التمويل

نظرة شاملة حول إنجازات المفوضية والتحديات التي تواجهها.

التقرير العالمي وتقارير التمويل

نظرة شاملة حول التحديات التي تواجهها المفوضية وإنجازاتها في كافة أنحاء العالم.

طرق التبرع

قدموا المساعدة اليوم أو قدموا تبرعاً شهرياً أو ساعدوا على رفع مستوى الوعي حول اللاجئين.

تبرعوا الآن

استخدموا موقعنا الإلكتروني للمساهمة، وسيذهب تبرعكم لمن هو بأمس الحاجة إليه.

صيحة استغاثة لكل من يُعرِّض حياته للخطر في البحر

في وقت سابق من الشهر الجاري وعلى مرأى من الشاطئ بعد رحلة طويلة من ليبيا، تعرض قارب يحمل على متنه المئات من الأشخاص للغرق قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. غرق أكثر من 300 شخص، بينهم العديد من الأطفال، وتم انتشال 156 شخصاً فقط من الماء وهم أحياء.

كانت المأساة صادمة لحصيلتها الثقيلة من الموتى، ولكن من غير المرجح أن تثني الأشخاص من القيام بالرحلات غير النظامية المحفوفة بالمخاطر عبر البحر من أجل المحاولة والوصول إلى أوروبا. يسعى العديد لحياة أفضل في أوروبا، ولكن آخرين يهربون من الاضطهاد في بلدان مثل إريتريا والصومال. لا يحدث ذلك في البحر الأبيض المتوسط فقط، إذ يخاطر اليائسون الذين يفرون من الفقر أو الصراع أو الاضطهاد بحياتهم من أجل عبور خليج عدن من إفريقيا؛ ويتوجه الروهينغا من ميانمار إلى خليج البنغال على متن قوارب متهالكة بحثاً عن ملجأ آمن؛ فيما يحاول أشخاص من جنسيات متعددة الوصول إلى أستراليا عن طريق القوارب في الوقت الذي يقوم فيه آخرون بعبور البحر الكاريبي.

ويتذكر الكثيرون النزوح الجماعي للفيتناميين على متن القوارب خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات. ومنذ ذلك الحين باتت الحكومات تحتاج إلى العمل معاً من أجل خفض المخاطر التي تتعرض لها حياة الناس. ترصد هذه الصور، المأخوذة من أرشيف المفوضية، محنة النازحين بالقوارب حول العالم.

صيحة استغاثة لكل من يُعرِّض حياته للخطر في البحر

الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان

"الأغباني" عبارة عن نسيج مطرز تقليدي سوري مزين بزخرفات أنيقة مستوحاة من نباتات الشرق الأوسط. صنع الحرفيون السوريون هذه الحرف اليدوية طوال قرون متبعين أساليب قديمة، وهي تُستخدم لصناعة مفارش المائدة والملابس والوسائد وغيرها من العناصر الزخرفية. وقبل اندلاع الصراع كانت هذه المنتجات الجميلة تُستورد من سوريا وأمكن إيجادها في المتاجر في أنحاء العالم، بما في ذلك في لبنان.

وبفضل تمويل الاتحاد الأوروبي، بدأت المفوضية عام 2014 ورشة عمل حول تقنية "الأغباني" للتطريز في تكريت، شمال لبنان، للنساء السوريات واللبنانيات. وإلى جانب تعلّم مهارات جديدة، يقدم البرنامج أيضاً للمشاركات فرصة للتعارف والتفاعل مما يعزز التماسك الاجتماعي بين المجتمعين.

ومع نهاية عام 2015، ستكون 50 امرأة لبنانية وسورية قد استفادت من التدريب الذي قدمته المفوضية بالشراكة مع جمعية "المجموعة" غير الحكومية اللبنانية ومؤسسة 'L'Artisan du Liban' (حرفيو لبنان) الخاصة غير الربحية.

الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان

فتى سوري يبدأ حياة جديدة في السويد

صورة للاجئ السوري محمود، حيث تُظهر الفتى البالغ من العمر تسعة أعوام وهو ينظر والحزن في عينيه من نافذة في أحد المباني السكنية في العاصمة المصرية؛ القاهرة. قد يكون تداعى إلى ذهنه تلك الأيام السعيدة التي قضاها في مدرسته في مسقط رأسه؛ مدينة حلب أو قد يتساءل كيف ستكون الحياة عندما يُعاد توطينه هو وأسرته في السويد.

عندما التُقطت هذه الصورة في أواخر العام الماضي، لم يكن محمود قادراً على الذهاب إلى المدرسة لمدة عامين. فقد فرت أسرته من سوريا في شهر أكتوبر عام 2012. وحاله حال 300,000 سوري آخرين، لجؤوا إلى مصر، حيث كانت الحياة صعبة، وازدادت صعوبة في عام 2013، عندما بدأ الرأي العام يتغير تجاه السوريين.

حاول والد محمود أن يرسله إلى إيطاليا على متن أحد قوارب المهربين، إلا أنه قد أُطلق عليه النيران وانتهى الأمر بهذا الصبي الذي تعرض لصدمة نفسية بأن قضى خمسة أيام في مركز احتجاز محلي. حالة محمود كانت محل اهتمام المفوضية التي أوصت بإعادة توطينه وأسرته. وفي شهر يناير عام 2014، سافر محمود وأسرته جواً إلى السويد ليبدؤوا حياة جديدة في مدينة تورشبي الصغيرة، حيث يجري ويلعب في الخارج وتملؤه السعادة وقد عاد إلى المدرسة من جديد.

فتى سوري يبدأ حياة جديدة في السويد

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار