• حجم النص  | | |

الهلال الأحمر القطري يتبرع بوحدات إيواء مطورة للاجئين اليمنيين في جيبوتي

بيانات صحفية, 6 أغسطس/ آب 2015

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 04 أغسطس/ آب 2015 (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) قدم الهلال الأحمر القطري تبرعاً كريماً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 481,604 دولار أمريكي لقاء توفير 300 وحدة إيواء مطورة للاجئين اليمنيين في مخيم "مركزي" للاجئين اليمنيين في جيبوتي، والذين يعيشون ظروفاً معيشية بالغة الصعوبة.

وقد أشاد نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية التبرع الذي قدمه الهلال الأحمر القطري قائلا: "نحن ممتنون للمساهمة القطرية التي تأتي في الوقت المناسب جداً، فاللاجئون اليمنيون في مخيم مركزي يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية وخاصة خلال فصل الصيف، فالخيام المتوفرة لا تقيهم حر الصيف ولا تمنع عنهم العواصف الرملية. نحن نريد أن يعيش اللاجئون حياة كريمة أقرب إلى الحياة الطبيعية، وهنا تكمن أهمية منحة الهلال الأحمر القطري عبر توفير مساكن لائقة".

وأضاف السيد عثمان: "إن المساهمة الإنسانية القطرية ليست بالغريبة، إذ كان هناك أيضاً العديد من المساهمات لدعم مشاريع المفوضية الخاصة باللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان، وهو ما يدل على عمق وفهم مكمون العمل الإنساني لدى الحكومة القطرية".

وسوف يساعد هذا التبرع في رفع معاناة أكثر من 743 أسرة يمنية، غالبيتهم من النساء والأطفال والمرضى، في مخيم مركزي، تأويهم 325 خيمة، لكن الكثير من هذه الخيم تعرض للتلف، والبعض الآخر ينهار بفعل العوامل المناخية الصعبة. ويعيش هؤلاء اللاجئون بين مطرقة الحرارة المرتفعة وسندان الأتربة والعواصف الرملية، حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ 47 درجة مئوية بين شهري يونيو وسبتمبر، كما أن العواصف الرملية القوية تعيق اللاجئين عن الطهي في خيامهم خشية اندلاع حرائق، مما يجعل الحياة في المخيم أكثر قسوة.

ومن الجدير بالذكر أن المآوي المقدمة تعتبر فريدة من نوعها، حيث صممت بطريقة تراعي شروط النقل والوزن والسعر والسلامة والصحة والراحة. ويمكن تجميع هذه الوحدات في الموقع دون أي أدوات أو تجهيزات إضافية، وهي مزودة بلوح شمسي ومصباح للإضاءة في ساعات الظلام، والعمر المتوقع لكل وحدة هو ثلاثة أعوام، وقد طورته مفوضية اللاجئين بالشراكة مع مؤسسة "المأوى الأفضل" وأطلقته في شهر مارس الماضي، وهو مثال مبتكر للتصميم الملائم من حيث الشكل والوظيفة والنوعية والاستدامة والسعر، وقد أخذت عملية التطوير تجارب واحتياجات اللاجئين في أماكن مختلفة من العالم.

هذا وقد أكد السيد صالح بن علي المهندي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، على أهمية هذه المساهمة القطرية قائلاً: "إيماناً بدورها وواجبها الإنساني، فقد قامت دولة قطر من خلال الهلال الأحمر القطري بتوفير 300 وحدة سكنية جاهزة من إنتاج مؤسسة الإسكان للجميع التابعة لشركة أيكيا العالمية، وهي وحدات إيواء مؤقت مصممة خصيصا للاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتتميز بملاءمتها الكبيرة لهذا الغرض من حيث الحجم والوزن والسعر والأمان والراحة والمواصفات الصحية وسهولة النقل وسرعة التركيب".

وأكد المهندي على الدور الإنساني الرائد الذي تلعبه دولة قطر ممثلة في صندوق قطر للتنمية في مختلف المناطق الساخنة من العالم، مؤكداً أن الهلال الأحمر القطري يضع كل إمكاناته المادية والبشرية وخبراته الفنية تحت أمر الدولة لتنفيذ أي مشاريع تسندها إليه، مستفيداً من صفته القانونية كمنظمة إنسانية معترف بها عالمياً وتحظى شارتها ومركباتها وأفرادها بحماية قانونية بموجب الأعراف والقوانين الدولية.

يذكر أن هناك أكثر من 45,500 لاجئ يمني فروا إلى الدول المجاورة مثل جيبوتي والصومال وإثيوبيا والسودان وعمان والمملكة العربية السعودية، وذلك جراء المعارك الدائرة هناك منذ شهر مارس من هذا العام، وقد استقبلت جيبوتي وحدها أكثر من 9,256 يمنيا منذ بداية الأزمة حتى 30 يونيو من العام الحالي.

ومن جهتها، تضع المفوضية خططاً احترازية لاستقبال ما يصل إلى 30,000 لاجئ على مدى الأشهر الستة المقبلة في جيبوتي التي تستضيف حالياً حوالي 15,000 لاجئ. وفي أرض الصومال وبونتلاند في الصومال، بدأت المفوضية وشركاؤها الاستعدادات لاستقبال ما يصل إلى 100,000 شخص، ومن بين الأشخاص الفارين من اليمن ثمة لاجئون كانوا قد فروا من أفريقيا إلى اليمن ويمنيون يفرون من بلادهم.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بلدان ذات صلة

جمعية التكافل الإنساني اليمنية تفوز بجائزة نانسن للاجئ لعام 2011

فاز مؤسس جمعية التكافل الإنساني، وهي منظمة إنسانية في اليمن، والعاملون فيها بجائزة نانسن للاجئ لعام 2011 نظير عملهم في مساعدة وإنقاذ اللاجئين والمهاجرين الذين يجازفون بحياتهم خلال رحلاتهم البحرية المحفوفة بالمخاطر عبر خليج عدن قادمين من القرن الإفريقي.

شاهدوا هذه الصور الخاصة بعمل هذه المجموعة التي تنقذ حياة الكثيرين وهي تطوف شواطئ جنوب اليمن بحثاً عن وافدين جدد وتقدم الغذاء والمأوى والرعاية الطبية لمن يبقون على قيد الحياة بعد القيام بتلك الرحلة الخطرة.

جمعية التكافل الإنساني اليمنية تفوز بجائزة نانسن للاجئ لعام 2011

محافظة أبين اليمنية تبدأ إعادة الإعمار مع عودة 100,000 نازح إلى ديارهم

تعود الحياة ببطء إلى طبيعتها في المناطق الحضرية والريفية بمحافظة أبين جنوب اليمن، حيث أدَّى القتال بين القوات الحكومية والمتمردين إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان عامي 2011 و2012.

ولكن منذ يوليو/ تموز الماضي، ومع انحسار الأعمال العدائية وتحسن الوضع الأمني، عاد ما يزيد عن 100,000 نازح إلى ديارهم في المحافظة أو المديرية التابعتين لها. وقد قضى معظمهم أكثر من عام في أماكن الإيواء المؤقتة في المحافظات المجاورة مثل محافظتي عدن ولحج.

واليوم، عادت الابتسامة إلى شفاه الأطفال وهم يلعبون دون خوف في شوارع المدن، مثل مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وفتحت المتاجر أبوابها مجدداً. ولكن الدمار الذي خلَّفه الصراع لا يزال واضحاً في عدة مناطق، فقد عاد النازحون ليجدوا نقصاً في الخدمات الأساسية وفرص كسب الرزق، فضلاً عن المشكلات الأمنية في بعض المناطق.

يعتري العائدين شعورٌ بالإحباط لما وجدوه من دمار لحق بمرافق الكهرباء وإمدادات المياه، بيد أن معظمهم متفائلون بالمستقبل ويعتقدون أن إعادة البناء ستبدأ قريباً. وقد دأبت المفوضية على تقديم مساعدات منقذة للحياة منذ اندلاع أزمة النازحين عام 2011. أما الآن فهي تساعد في الأمور المتعلقة بعودتهم.

زارت أميرة الشريف، المصورة الصحفية اليمنية، محافظة أبين مؤخراً لتوثيق حياة العائدين بالصور.

محافظة أبين اليمنية تبدأ إعادة الإعمار مع عودة 100,000 نازح إلى ديارهم

استمرار التدفق من شرق إفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية

يقوم الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين من الصومال وإثيوبيا بعبور خليج عدن أو البحر الأحمر كل شهر من أجل الوصول إلى اليمن، هرباً من الجفاف أو الفقر أو الصراع أو الاضطهاد.

ورغم أن أعداد هذا العام أقل حتى الآن مما كانت عليه في عام 2012 -نحو 62,200 شخص خلال الأشهر العشرة الأولى مقارنة بـ 88,533 في الفترة ذاتها من العام الماضي- إلا أن خليج عدن لا يزال يُعد واحداً من أكثر مسارات السفر البحرية استخداماً في العالم من حيث الهجرة غير النظامية (طالبو اللجوء والمهاجرون).

وتقوم المفوضية وشركاؤها المحليون بمراقبة الساحل لتوفير المساعدات للقادمين الجدد ونقلهم إلى مراكز الاستقبال. ويواجه من ينجحون في الوصول إلى اليمن العديد من التحديات والمخاطر. وتعتبر الحكومة اليمنية الصوماليين لاجئين من الوهلة الأولى وتمنحهم اللجوء بصورة تلقائية، إلا أن أشخاصاً من جنسيات أخرى، مثل الإثيوبيين الذين تتزايد أعدادهم، يمكن أن يواجهوا الاحتجاز.

ويشق بعض الصوماليين طريقهم إلى مدن مثل عدن، ولكن يصل يومياً نحو 50 شخصاً إلى مخيم خرز للاجئين، الذي يقع في الصحراء جنوبي اليمن. قام المصور جاكوب زوكيرمان مؤخراً بزيارة ساحل اليمن حيث يرسو القادمون، والمخيم الذي يصل كثيرون إليه في نهاية المطاف.

استمرار التدفق من شرق إفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية

جيبوتي: المعبر الحدودي للاجئين اليمنيينPlay video

جيبوتي: المعبر الحدودي للاجئين اليمنيين

يواصل اللاجئون التدفق على جيبوتي وبونتلاند في الصومال، والصومال، من اليمن، بما مجموعه 1600 شخص وصلوا في القوارب إلى البلدين طوال الأسبوعين الماضيين. في جيبوتي، معظم الواصلين مواطنون يمنيون، ويتلقى اللاجئون المأوى في مركزي عبور، وسيتم نقلهم قريبًا إلى المخيم الجديد، شمال جيبوتي.
مسؤولو وكالات الامم المتحدة يعبرون عن شكرهم للمملكة العربية السعوديةPlay video

مسؤولو وكالات الامم المتحدة يعبرون عن شكرهم للمملكة العربية السعودية

مسؤولون في وكالات الامم المتحدة يعبرون عن شكرهم للمملكة العربية السعودية لتقديمها مبلغ 500 مليون دولار لتوفير الدعم لمئات الآلاف من العراقيين.
غوتيريس يوجه نداءً إنسانياً لدعم السوريين ويقدم الشكر لدولة قطر
Play video

غوتيريس يوجه نداءً إنسانياً لدعم السوريين ويقدم الشكر لدولة قطر

قام المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، برفقة رؤساء وكالات إنسانية عالمية، بزيارة مشتركة إلى لبنان لتوجيه الأنظار إلى الآثار التي خلفها الصراع السوري على 5.5 مليون طفل بين نازح في سوريا ولاجئ في البلدان المجاورة. كما اطلع غوتيريس على المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للاجئين السوريين وعبر لها عن شكر وتقدير المفوضية.