وكالات في الأمم المتحدة: القيود الجديدة المفروضة على حدود البلقان غير مجدية

قصص أخبارية, 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015

UNHCR/I. Pavicevic ©
مجموعة من طالبي اللجوء تأخذ قسطاً من الراحة بعد رحلة شاقة وذلك في محطة قطارات توفارنيك في كرواتيا.

جنيف، 20 نوفمبر/تشرين الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) قالت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة يوم الجمعة بأن مجموعة القيود الجديدة المفروضة على تحرك اللاجئين والمهاجرين من اليونان عن طريق غرب البلقان والشمال هي غير مجدية على نحو متزايد.

وصرّحت الوكالات الثلاث في بيان مشترك أن القيود التي وضعت هذا الأسبوع تشمل تحديد سمات الأشخاص على أساس الجنسية.

وحذّرت الوكالات من أن التدابير ينشأ عنها وضع غير مجدٍ على نحو متزايد من عدة جوانب- إنسانية وقانونية وتلك المرتطبة بالسلامة أيضاً، لا سيما في ضوء انخفاض درجات الحرارة والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال والآخرون ذوو الاحتياجات الخاصة.

وصرح أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف قائلاً: "هذه التدابير التي تتخذها الدول تتسبب بالتوتر عند المعابر الحدودية ولها تأثيرات متعاقبة، مما يترك بعض اللاجئين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل مهملين عند مختلف النقاط الحدودية.

ولحماية اللاجئين، تعمل المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة مع الحكومات من أجل زيادة قدرة الاستيعاب والحماية من الأحوال الجوية في فصل الشتاء في البلدان المتأثرة حيث من المتوقع هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة خلال نهاية هذا الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، تدعم اليونيسف المساحات الصديقة للأطفال في مراكز الاستقبال عند المعابر الحدودية على طول طرق البلقان وتقوم بحشد الدعم لفصل الشتاء. وتعمل أيضاً مع الحكومات لتعزيز أنظمة حماية الأطفال ومن بينهم الأطفال اللاجئون والمهاجرون.

وقال إدواردز: "لا نزال نشعر بالقلق إزاء النقص في الأماكن لاستقبال الأشخاص على طول الطريق إذا تباطأت الحركة وأدت إلى الازدحام. ونحن نراقب ونقدّم المساعدة مع الشركاء في هذه النقاط، بما في ذلك توفير البطانيات والملابس الشتوية والمواد الضرورية الأخرى لتلبية الاحتياجات الأساسية".

وثمة حاجة ملحة لزيادة قدرة الاستقبال عند نقاط الدخول للسماح بالحصول على السكن اللائق والمناسب بما يتماشى مع معايير حماية الأطفال وتقديم المساعدة لآلاف الأشخاص الذين يصلون يومياً وتسجيلهم وفحصهم.

وسيسمح ذلك بتحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية وأولئك الذين يتعين نقلهم إلى بلدان أوروبية أخرى والأشخاص غير المؤهلين للحصول على الحماية الممنوحة للاجئين والذين يجب وضع آليات عودة فعالة وكريمة لهم. وفي جميع الحالات، يجب اتخاذ القرارات المتعلقة بالأطفال بما يصب في مصلحتهم الفضلى.

وقال إدواردز: "في ظل غياب القدرة المتينة على الاستقبال والفحص، فإن شبكات التهريب هي الوحيدة التي تسيطر على الوضع والتي أودت أنشطتها السيئة بحياة حوالي 3,500 شخص في البحر الأبيض المتوسط هذا العام".

وأضاف قائلاً: "إذا لم يتم معالجة الوضع الحالي بشكل سريع وشامل سيؤدي ذلك إلى تشعب الطرقات ونشوء تحديات إضافية. ويجب القيام بالكثير للقضاء على المهربين والمتاجرين لكن بطرق تحمي ضحاياهم.

وثمة حاجة ملحة أيضاً إلى منح الأشخاص المهجرين جراء الصراعات العنيفة السبل الآمنة والقانونية كإعادة التوطين والقبول الإنساني ولم شمل العائلة باعتبارها حلولاً بديلة لطرق التهريب الفوضوية والخطيرة التي يضطرون إلى اللجوء إليها اليوم للوصول إلى بر الأمان. لذا دعت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة واليونيسف الدول المعنية لإعادة إنشاء آليات التنسيق والاستجابة التي تم الاتفاق عليها في قمة دول غرب البلقان التى انعقدت في 8 أكتوبر/تشرين الأول وفي اجتماع القادة في 25 أكتوبر/تشرين الأول.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

اللاجئون

اللاجئون هم من صلب اختصاصنا ونؤمن لهم الرعاية في كافة أرجاء العالم.

قانون وسياسة الإتحاد الأوروبي بشأن اللجوء

تؤثر قوانين وممارسات الإتحاد الأوروبي على آليات حماية اللاجئين في البلدان الأخرى.

اللاجئون

هناك تراجع في العدد الإجمالي للاجئين منذ العام 2007 مقابل ارتفاع في عدد اللاجئين في المناطق الحضرية.

ملتمسو اللجوء

تدعو المفوضية إلى اعتماد إجراءات عادلة وفعالة لملتمسي اللجوء.

اللجوء والهجرة

اللجوء والهجرة

الكل في مركب واحد: التحديات الناجمة عن الهجرة المختلطة حول العالم.

جائزة نانسن للاجئ: فراشات كولومبية تفوز باللقب

في منطقة تهيمن عليها أعمال العنف في كولومبيا، تُعرّض مجموعة من النساء الشجاعات حياتهن للخطر من أجل مساعدة الناجين من النزوح القسري والاعتداء الجنسي. فقد شهدت كولومبيا نزوح 5.7 مليون شخص بسبب الصراع وهم يعيشون في إحدى أخطر المدن- بوينافينتورا. وتسجّل هذه المدينة التي تشكل الميناء الرئيسي في كولومبيا أحد أعلى معدلات العنف والنزوح نتيجة تصاعد المنافسة بين المجموعات المسلحة غير الشرعية. وغالباً ما تقوم هذه المجموعات باغتصاب الأشخاص الأكثر ضعفاً - النساء والأطفال- والاعتداء عليهم من أجل إظهار سلطتها أو الانتقام.

في المقابل، تقوم النساء اللواتي يشكلن فريق "الفراشات" في بوينافينتورا بمساعدة الناجين فيسعين إلى تقديم الدعم المباشر لضحايا الاعتداء والوصول إلى مجتمعات مختلفة من أجل تعليم المرأة وتمكينها والضغط على السلطات لدعم حقوق المرأة.

اضطر عدد كبير من أفراد فريق "الفراشات" إلى النزوح قسراً بسبب الصراع خلال الخمسين عاماً الماضية، أو فقدن بعض الأقرباء والأصدقاء. كذلك، فإن عدداً كبيراً من هؤلاء النساء هن في الأصل ناجيات من العنف الأسري والجنسي. وهذه التجربة التي يتشاركنها هي التي تحثهن على الاستمرار بعملهن على الرغم من المخاطر التي يواجهنها.

تقوم غلوريا أمبارو، وماريتزا أسبريلا كروز، وماري ميدينا - ثلاثة منسقات في فريق الفراشات- بزيارة الأحياء الأكثر خطورةً إما سيراً على الأقدام أو باستخدام الحافلة كما أنهن يقدمن المساعدة للنساء في الحصول على الرعاية الطبية والنفسية أو الإبلاغ عن الجرائم. ومن خلال ورش العمل، يرشدن النساء حول حقوقهن وكيفية كسب لقمة العيش. وحتى الآن، قدّمت المتطوعات في فريق الفراشات المساعدة لأكثر من 1,000 إمرأة مع عائلاتهن.

وأصبح فريق الفراشات قوة دافعة لنشر التوعية حول ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة. وعلى الرغم من جذب انتباه المجموعات المسلحة إلا أنهن ينظمن مظاهرات ضد الاعتداء على النساء في شوارع مدينتهن المدمرة مصممات على هدم جدران الخوف والصمت.

جائزة نانسن للاجئ: فراشات كولومبية تفوز باللقب

جيش الرب للمقاومة وتهجير السكان

أدى تجدد هجمات جيش الرب للمقاومة المتمرد في شمال شرق جهورية الكونغو الديمقراطية إلى إجبار الآلاف من المدنيين على النزوح. وكانت 33 قرية على الأقل قد تعرضت لهجماتٍ منذ شهر يناير/كانون الأول على أيدي هذه المجموعة الأوغندية المتمردة من بينها 13 قرية تعرضت لهجماتٍ في شهر مارس/آذار وحده؛ وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من 4,230 شخص فيما يعد النزوح للمرة الثانية أو الثالثة للبعض.

ويعيش أولئك النازحون الداخليون مع أسر مضيفة أو في مخيمات للنازخين في مدينة تونغو بإقليم أورينتال أو في المناطق المحيطة بها معتمدين على ضيافة السكان المحليين فضلاً عن المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

إن أكثر ما يصبو إليه جميع الذين يعيشون في المنطقة هو العيش في سلامٍ وأمان. يُذكر أن عدد النازحين بسبب أعمال العنف التي يمارسها جيش الرب في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد بلغ نحو 335,000 نسمة منذ عام 2008م.

جيش الرب للمقاومة وتهجير السكان

أوكرانيا: نزوح وعجز وغموض بشأن المستقبل

أدى القتال في أوكرانيا حتى الآن إلى نزوح 275,500 شخص، بينهم مَن يعانون من الإعاقة. ومن بين هؤلاء فكتوريا، 41 عاماً، وزوجها ألكسندر، 40 عاماً، وكلاهما يعاني من شلل دماغي. الحياة صعبةً بما فيه الكفاية في الظروف العادية بالنسبة إلى هذيْن الزوجيْن اللذين لهما أيضاً ولدان: ديما، 20 عاماً، وإيفان، 19 شهراً؛ وقد أصبحت حياتهما الآن صراعاً حقيقياً. في نهاية شهر يوليو/تموز، أجبر القصف في مدينة دونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا فكتوريا وألكسندر على الفرار إلى منطقة خاركيف المجاورة. ولم يمضِ وقت طويل حتّى نفد دواء فكتوريا. وفي محاولةٍ يائسة لطلب المساعدة، اتّصل ألكسندر بمؤسسة رينات أحمدوف التي أمّنت لهم النقل والسكن في خاركيف. ومن هناك، نُقلوا إلى مخيم بروموتي الصيفي القريب من كوبيانسك حيث وفرت الغابة والهواء النقي وإحدى البحيرات القريبة من المخيم جواً مثالياً لقضاء فصل الصيف. ولكن، شأنهما شأن النازحين داخلياً الآخرين الذين يعيشون في هذا المخيم والبالغ عددهم 120 شخصاً، لا تفكر فكتوريا وألكسندر في أي شيء سوى منزلهما. كانا يأملان بالعودة إليه بحلول فصل الخريف الذي ما لبث أن حل وانقضى من دون أن يتمكنا من العودة. لا تزال العودة إلى دونيتسك غير آمنةٍ حتى اليوم. علاوةً على ذلك، لم يتم تجهيز المخيم لفصل الشتاء القادم، وقد طلبت إدارته من الناس مغادرته قبل 15 أكتوبر/تشرين الأوّل. ولا تعرف فكتوريا أو ألكسندر أين يذهبان مع ابنهما الصغير بعد مغادرة المخيم. وقد التُقطت الصور التالية للزوجَيْن وطفلهما الأصغر بعدسة إيمين زياتدينوفا.

أوكرانيا: نزوح وعجز وغموض بشأن المستقبل