• حجم النص  | | |
  • English 

المجاعة تجبر السوريين على تناول العشب في مضايا للبقاء على قيد الحياة

قصص أخبارية, 18 يناير/ كانون الثاني 2016

O. Sanadiki/Reuters ©
فتاة سورية تنتظر مع عائلتها لمغادرة بلدة مضايا السورية المحاصرة، 11 يناير/كانون الثاني، 2016.

مضايا، سوريا، 12 يناير/كانون الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) أفادت المفوضية بأن المدنيين الجياع العالقين في هذه البلدة السورية المحاصرة اضطروا لتناول الأعشاب خلال أزمة إنسانية مروعة انتهت فقط عندما وصلت قافلة من المساعدات هذا الأسبوع.

وشاركت المفوضية في قافلة مؤلفة من أكثر من 40 شاحنةً سلّمت المساعدات المنقذة للحياة من مواد غذائية وبطانيات، خلال الليل، لآلاف الأشخاص المحاصرين في مضايا حيث حُوصر أكثر من 40,000 مدني في أوضاع مزرية ولم يحصلوا على المساعدات منذ حوالي ثلاثة أشهر.

في الوقت نفسه، تم تسليم المساعدات الإنسانية المحمّلة في قافلة مؤلفة من 21 شاحنةً بالطريقة نفسها لحوالي 20,000 شخص في الفوعة وكفريا في محافظة إدلب.

وقد دخلت الشاحنات الأربع الأولى إلى المدينة في البرد القارس بعد فترة قصيرة من حلول ظلام يوم الاثنين (11 يناير/كانون الثاني). وعلى الفور، أحاط بها حشد من الأطفال والبالغين المرتجفين الذين ظهرت عليهم علامات سوء التغذية بشكل واضح والذين طلبوا بيأس الحصول على المواد الغذائية، وذلك وفقاً لممثل المفوضية في سوريا الذي كان على متن القافلة.

وصرّح سجاد مالك قائلاً: "كنا نشعر بالخوف الشديد، فمعظمهم لم يأكلوا الخبز أو الأرز أو الخضار منذ فترة من الوقت. وكانوا يبحثون عن شيء يأكلونه بيأس بينما كنّا نفرغ السيارات... وكان الأطفال وجميع المحتشدين حول السيارات يطلبون الحصول على أي شيء (للأكل)... رأينا الوضع اليائس بوضوح."

وكانت قافلة المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة/اللجنة الدولية للصليب الأحمر/الهلال الأحمر العربي السوري والتي دخلت بعد مفاوضات لوقف إطلاق النار، هي الأولى التي تصل إلى مضايا منذ أكتوبر/تشرين الأول. وقال مالك بأن أحد الأطباء المحليين أفاد بأن الجوع أودى بحياة عدد من السكان وأن 300-400 شخص آخرين يعانون من سوء التغذية في البلدة حيث تم استنزاف كافة المخزونات الغذائية.

وتخطط منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر العربي السوري لإجراء تقييم في الأيام المقبلة لتحديد عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية.

وأخبر الصحفيين في مكالمة جماعية من دمشق، بعد وقت قصير من عودته من مضايا قائلاً بـ"ألا شيء متوفر في مضايا... كما أن السوق بات فارغاً".

قام عمال الإغاثة بتفريغ شحنة من المواد الغذائية والبطانيات والأدوية خلال الليل في المجتمع المعزول حيث أُجبر السكان الجياع، ومن بينهم الأطفال، إلى تناول الأعشاب وهو مصدرهم الأخير للتغذية- في مناطق البلدة المعزولة.

وقال مالك: "كانوا يبحثون عن العشب في كل مكان... ويستخدمون القليل من التوابل لطبخ الحساء. (فلا يوجد) طعام فعلي".

وقال مالك بأن ما تبقى من المؤن القليلة من المواد الغذائية في البلدة كانت تُباع بأسعار خيالية إذ بلغ سعر كيلو الأرز 300 دولار أميركي. وقال: "أُفيد بأن شخصاً باع دراجة نارية للحصول على خمسة كيلوغرامات من الأرز نظراً إلى عدم وجود الطعام".

ومن المقرر وصول قافلتين إضافيتين إلى مضايا في الأيام المقبلة. وشدّد مالك على ضرورة السماح بوصول المزيد من المساعدات إلى البلدة خلال الشتاء، وإلى كافة المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي لا تزال معزولة تحت الحصار.

وقال: "إذا لم نستطِع تقديم هذا الدعم لهذه المجتمعات، وحتى هذا الجهد...، ومع هذه الشاحنات كلها، ستدعو الحاجة إلى قافلة أخرى من المساعدات، فالمواد الغذائية والأدوية ستنفد في غضون شهر. فما رأيناه في مضايا يجب ألا يحدث في أي مكان في هذا القرن، ويجب ألا يحدث الآن".

ومع اقتراب دخول الأزمة السورية عامها السادس، يعيش ما يصل إلى 4.5 مليون شخص في البلاد في مناطق يصعب الوصول إليها، ومن بينهم حوالي 400,000 شخص يتواجدون في 15 موقعاً محاصراً ولا يستطيعون الحصول على المساعدة التي هم بأمسّ الحاجة إليها.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

الصحة الإنجابية

توفير خدمات الصحة الإنجابية لجموع اللاجئين.

نظام المعلومات الصحية

يرسي نظام المعلومات الصحية الأسس لعملية اتخاذ القرارات بشأن الصحة العامة.

الصحة العامة

تشكّل صحة اللاجئين وغيرهم من السكان النازحين أولوية بالنسبة إلى المفوضية.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

الوقاية من الملاريا ومكافحتها

تبقى الملاريا سبباً مهماً في حالات المرض والوفاة بين أوساط اللاجئين.

الفرار ليلاً.. اللاجئون السوريون يخاطرون بالعبور إلى الأردن ليلاً

كل ليلة، يفر مئات اللاجئين من سوريا عبر عشرات المعابر الحدودية غير الرسمية للعثور على المأوى في الأردن المجاور. ويشعر العديد بالأمان للعبور في الظلام، ولكن الرحلة لا تزال محفوفة بالمخاطر سواء نهاراً أو ليلاً. يصلون وقد تملَّكهم الإجهاد والرعب والصدمة، ولكنهم يشعرون بالسعادة إزاء ترحيب الأردن لهم بعيداً عن الصراع في بلادهم. يصل البعض بإصابات خطيرة ويحمل العديد منهم مقتنياته. ونسبة كبيرة منهم نساء وأطفال.

يرى المراقبون على الحدود ليلاً تلك الظلال الغريبة تخرج من وسط الظلام. وفي بداية هذا الأسبوع، كان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس أحد هؤلاء المراقبين. وقد تأثر هو وزملاؤه بالمفوضية مما رأوه وسمعوه على الحدود، وقبل ذلك في مخيم الزعتري للاجئين الذي ينقل الجيش الأردني الواصلين إليه.

تنتقل غالبية اللاجئين السوريين إلى المدن والقرى الأردنية. وقد حث غوتيريس الجهات المانحة على توفير تمويل خاص للأزمة السورية، محذراً من وقوع كارثة إذا ما لم تتوفر موارد إنسانية قريباً.

التقط المصور جاريد كوهلر هذه الصور على الحدود خلال زيارة المفوض السامي غويتريس.

الفرار ليلاً.. اللاجئون السوريون يخاطرون بالعبور إلى الأردن ليلاً

مأساة اللاجئين السوريين تدخل عامها الخامس

هذه وجوه اللاجئين السوريين- أكثر من 3.8 مليون شخص في البلدان المجاورة وحدها- حيث فروا من بيوتهم هرباً من حرب تسببت بأسوأ الأزمات الإنسانية في عصرنا. إعتقدوا أنّ خروجهم من بلادهم قد يستمر لأسابيع أو أشهر، واليوم، وها هو النزاع يحتدم في عامه الخامس.

وصل الكثير من اللاجئين إلى بر الأمان بعد رحلات شاقة بالسيارة أو الحافلة أو الدراجة النارية. وعبر آخرون الصحاري أو تسلقوا الجبال للفرار من الاضطهاد والموت في سوريا.

اتخذوا من المخيمات العشوائية في لبنان بيوتاً لهم، وفي مخيمات نظامية في تركيا والأردن وفي مبانٍ غير مكتملة ومساكن غير آمنة أخرى في بيروت وعمان واسطنبول، مستهلكين موارد مضيفيهم وضيافتهم إلى الحد الأقصى.

وقد ناشدت المفوضية للحصول على مليارات الدولارات لمساعدة اللاجئين السوريين. وبالتعاون مع الشركاء، توفر المفوضية الملاجئ والرعاية الطبية والغذاء والتعليم. لكن أكثر ما يحتاج إليه اللاجئون هو وضع حد للصراع المدمر ليستعيدوا الأمل بالعودة إلى سوريا وإعادة إعمار وطنهم المهدم.

مأساة اللاجئين السوريين تدخل عامها الخامس

تدفق آلاف السوريين إلى إقليم كردستان العراق

توجه آلاف السوريين عبر الجسر الذي يقطع نهر دجلة إلى إقليم كردستان العراقي يوم الخميس الموافق 15 أغسطس/ آب، وقد قامت مسؤولة المفوضية الميدانية، غاليا غوباييفا، بالتقاط الصور التالية.

تدفق آلاف السوريين إلى إقليم كردستان العراق

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار