• حجم النص  | | |
  • English 

لاجئة أفغانية في باكستان تستخدم الرسم لمواجهة اليأس

قصص أخبارية, 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015

اللاجئة الأفغانية مانيزها تعمل على سلسلة جديدة من اللوحات تُطلق عليها إسم "الإنسانية" في منزلها في باكستان.

إسلام آباد، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، باكستان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) كلّ حركة تقوم بها مانيزها بريشتها تروي حكايةً ما. فمن خلال فنّها، منحت مئات النساء فرصة التعبير عن آرائهن والتحدّث عن التجارب المروّعة التي مررن بها في حياتهن تحت حكم طالبان.

لكنّ كلّ لوحة تذكّر مانيزها، وهي لاجئة أفغانية تبلغ من العمر 26 عاماً، بمعاناتها الخاصة التي بدأت في عام 1997 عندما أُجبرَت هي وعائلتها على الفرار من كابول.

ما زالت تتذكّر حتى الآن كيف فرّت العائلة إلى الحدود في حالة من اليأس، وتقول: "في طريقنا إلى باكستان، أوقف بعض من حركة طالبان العربة التي كانت تقلّنا. وفتّشوا جميع أغراضنا وأخذوا كلّ صورنا العائلية وأحرقوها وقالوا بأنها ممنوعة. وما زالت تسري في جسدي قشعريرة باردة عندما أفكّر بتلك اللحظة وأتذكّر تلك الوجوه الغاضبة".

وبعد أن وجدت العائلة الأمان في باكستان، أُتيحت الفرصة لمانيزها، التي كانت في الثامنة من عمرها في ذلك الوقت، للذهاب إلى المدرسة للمرّة الأولى في حياتها. وسرعان ما أصبحت من بين التلاميذ المتفوقين في صفّها، حتى أنها بدأت بدفع تكاليف دراستها الخاصة.

ولكن مع مرور الأعوام، ازداد شعور اليأس الذي كان يلازم مانيزها في حياة الغربة، وتقول: "كنتُ أشعر بالغضب من الطريقة التي تُعامَل فيها النساء الأفغانيات. كما كنتُ أشعر بالحزن بسبب الحرب القائمة في وطني وراودتني أفكار كثيرة أردت أن أعبر عنها من خلال الكتابة. ولكن لم أكن أملك المال الكافي لقبولي في أحد برامج شهادات الماجستير الجامعية".

في النهاية، لجأت إلى الفن وقررت عوضاً عن ذلك أن تركز على دروس الرسم. وكانت لوحاتها جميلة للغاية إلى درجة أن أوّل لوحتَيْن لها بيعتا في اليوم الثاني من أحد المعارض، ما منحها ثقة بالمضي قدماً في عملها.

واليوم، تعمل مانيزها على سلسلة مؤلّفة من تسع لوحات أطلقت عليها إسم "القصة غير المحكية" وتتناول القمع الذي تتعرّض له النساء الأفغانيات تحت حكم طالبان. كما ترسم على الأقمشة بواسطة الطلاءات الزيتية والأكريليك والفحم النباتي. وتركّز كلّ لوحة على معاناة الشخصية الرئيسية فيها وتعتبر مانيزها أن هذه الطريقة قد تكون الطريقة الوحيدة للتعبير عنها.

وقال إندريكا راتواتي، ممثل المفوضية في باكستان: "عندما أقابل لاجئةً شابةً لامعةً كمانيزها، أشعر بأنّ مستقبل أفغانتسان سيكون واعداً بفضل أمثالها من الشباب".

وفي بلدٍ يمثّل فيه الأطفال والشباب حوالي 70 في المئة من اللاجئين الأفغان، يؤكد راتواتي على أهمية عمل مانيزها، ويقول: "بما أن أفغانستان تضم أعلى نسبة من الشباب في العالم والذين ينقسمون ما بين مُقيمين داخل أفغانستان وآخرين مقيمين خارجها، من الضروري الاستثمار في تمكين الشباب الأفغان من خلال التعليم والمهارات لضمان إعادة إدماجهم المستدام".

وكالعديد من اللاجئين الأفغان المُقيمين في باكستان، تحلم مانيزها بأن تعود يوماً ما إلى وطنها، وتأمل بأن تعرض عملها في أفغانستان وبأن تتشارك مهاراتها والتقنيات التي تعلّمتها في باكستان.

تقول بحماسة: "الفن الباكستاني مدهش ومتنوّع. فالفن أشبه بلغة تواصل عالمية تتحدّث فيها الألوان عنك والجميع يفهم ما تقوله. أريد أن أشجع السلام والتآلف من خلال عملي وأتمنى أن يتمكّن الفنانون الباكستانيون يوماً ما من الذهاب إلى أفغانستان وعرض أعمالهم فيها".

بقلم دنيا أسلام خان، إسلام آباد

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

خالد حسيني

كاتب أميركي من أصل أفغاني

لاجئون بارزون

لاجئون حاليون أو سابقون تمكنوا من البروز ضمن مجتمعهم المحلي من خلال الإنجازات التي حققوها.

مجموعة من الفنانين السوريين اللاجئين يجدون متنفساً للإبداع في بيروت

عندما وقعت عينا رغد مارديني على مرآب العربات العثماني المتهالك الذي تضرَّر بفعل الحرب، والواقع في أعالي جبال بيروت، رأت فيه قدرة كامنة. فبفضل تدربها كمهندسة مدنية في موطنها سوريا، عرفت رغد كيف يمكنها رأب صدعه، حيث قضت عاماً في ترميم هيكله بعناية بعدما لحق به دمار بالغ إبان الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990.

رغد أدركت أيضاً إمكانيات الفنانين السوريين الحائرين الذين نزحوا مؤخراً جراء الحرب المأساوية في بلادهم، والذين كانوا بحاجة إلى مساعدتها في استكشاف بيروت التي فروا إليها جميعاً. ومع الانتهاء من مرآب العربات ووجوده شاغراً، قررت رغد أن تجمع شملهما معاً.

ونظراً لأسقفه الشاهقة والإضاءة والمساحة والموقع الهادئ في بلدة عاليه، شعرت بأن هذا المبنى القديم الجميل سيكون مرسماً مثالياً وملاذاً للفنانين المحتاجين، لتعلن عن إنشاء "دار الإقامة الفنية في عاليه".

زارت المصورة ايلينا دورفمان التي تعمل لصالح المفوضية في لبنان هذا المعتكف الواقع في بلدة "عاليه" الصغيرة. وفيما يلي بعض الصور التي التقطتها.

مجموعة من الفنانين السوريين اللاجئين يجدون متنفساً للإبداع في بيروت

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

في يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو/حزيران من كل عام، تستذكر المفوضية قوة وعزيمة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم ممن أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب انتهاكات الحروب أو حقوق الإنسان.

وتهدف حملة يوم اللاجئ العالمي في عام 2015 لتقريب الجمهور إلى الجانب الإنساني من قصص اللاجئين من خلال المشاركة في نشر قصص الأمل والعزيمة التي يتمتع بها اللاجئون والعائدون والنازحون واللاجئون الذين أعيد توطينهم.

موقع يوم اللاجئ العالمي لهذا العام هو www.refugeeday.org حيث يستعرض قصص اللاجئين الذين يصفون شغفهم واهتماماتهم الخاصة مثل الطبخ والموسيقى والشعر والرياضة. ومن خلال تلك الشهادات، تهدف المفوضية إلى التأكيد على أن هؤلاء هم أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية.

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

الحياة في الظل: تهريب البشر على مشارف الاتحاد الأوروبي

حتى الآن من هذا العام، دخل حوالي 200,000 شخص إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق غير نظامية وقام الكثيرون منهم برحلات تهدّد حياتهم في البحر الأبيض المتوسط. وشرح الكثير من الأفغان والسوريين المتواجدين على مشارف الاتحاد الأوروبي مؤخراً؛ في الجهتين من الحدود بين هنغاريا وصربيا، للمفوضية سبب لجوئهم إلى المهربين للفرار من الحرب والاضطهاد سعياً إلى إيجاد الأمان في أوروبا. يقيم بعضهم في مصنع طوب مهجور في صربيا، في انتظار المهربين لنقلهم إلى هنغاريا ومنها إلى بلدان أخرى من الاتحاد الأوروبي. وأُلقي القبض على بعضهم الآخر خلال قيامهم برحلتهم واحتجزوا مؤقتاً في زنزانات الشرطة في جنوب شرق هنغاريا. التُقطت الصور التالية بعدسة كيتي ماكينزي.

الحياة في الظل: تهريب البشر على مشارف الاتحاد الأوروبي

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
الاستجابة لحالات الطوارئ Play video

الاستجابة لحالات الطوارئ

يستعرض هذا الفيديو تفاصيل ومراحل شحن مواد الإغاثة الطارئة من مخازن المفوضية إلى المستفيدين في كافة أنحاء العالم.
قصة حسيني.. تهريب البشر عبر الحدودPlay video

قصة حسيني.. تهريب البشر عبر الحدود

حسيني يروي قصة هروبه من أفغانستان بمساعدة مهربي البشر