فيليبو غراندي يتولى مهامه مفوضاً سامياً ويتحدث عن التركيز على الحلول

قصص أخبارية, 4 يناير/ كانون الثاني 2016

UN Photo/A.Voisard ©
فيليبو غراندي يتحدث خلال مؤتمر في عام 2013 عندما كان يرأس وكالة الأونروا.

بدأ فيليبو غراندي، وهو مسؤول في الأمم المتحدة سبق أن عمل في مجال شؤون اللاجئين والشؤون السياسية في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، ولايته الممتدة على مدى خمسة أعوام على رأس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في 1 يناير/كانون الثاني، خلفاً لأنطونيو غوتيريس الذي انتهت الأسبوع الماضي ولايته التي امتدت طوال أكثر من 10 أعوام.

ويتولى المفوض السامي غراندي، الذي وصل في وقت سابق من اليوم إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، مهامه في فترة من التحديات غير المسبوقة على صعيد النزوح؛ حيث تُجبر أعداد قياسية من الأشخاص حول العالم على الفرار من الحرب والاضطهاد، من بينهم أكثر من مليون لاجئ ومهاجر عبروا البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا في العام الماضي. ومن بين التحديات الأخرى، التراجع الخطير في تمويل العمليات الإنسانية، وحركات العودة الطوعية التي بلغت أدنى حد لها منذ أكثر من ثلاثة عقود، وبقاء الأشخاص خارج أوطانهم لفترات أطول والتسييس المتزايد لمسائل اللاجئين في دول عديدة.

وقال غراندي بأن "المفوضية تواجه مصاعب كبرى عديدة؛ فامتزاج الصراعات المتعددة والنزوح الجماعي الناتج عنها والتحديات الجديدة التي يواجهها اللجوء وثغرات التمويل بين الاحتياجات الإنسانية والموارد المتوفرة، والعداء المتنامي للأجانب، كلها أمور خطيرة جداً. والطريق أمامنا يطرح تحديات عديدة ولكنني آمل أن نستطيع-من خلال العمل مع الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الآخرين- إحراز تقدم في ضمان الحماية الدولية والظروف المعيشية المحسنة لملايين اللاجئين والنازحين داخلياً وعديمي الجنسية. وآمل أيضاً أن تُتابَع حلول أزمات النزوح بإصرار متجدد، من خلال معالجة الأسباب الجذرية واستثمار الموارد السياسية والمادية المناسبة. والمفوضية، التي تشمل ولايتها البحث عن حلول، مستعدة للعمل مع كل من يسعون لتحقيق هذا الهدف."

وقد عمل السيد غراندي، الإيطالي الجنسية، والبالغ من العمر 58 عاماً، في الشوؤن الدولية لأكثر من 30 عاماً، أمضى 27 عاماً منها عاملاً في الأمم المتحدة. وهو الرئيس السابق لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وقد تولى قبل ذلك منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، بعد أعوام طويلة أمضاها في العمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وفي مقرها في جنيف.

وتعمل المفوضية حول العالم لحماية اللاجئين والنازحين داخلياً وعديمي الجنسية ومساعدتهم وإيجاد الحلول لهم. وللمفوضية حوالي 9,700 موظف في 126 دولة، يعمل الكثيرون منهم في حالات طوارئ إنسانية في أماكن قريبة من مناطق الصراع. وفي يونيو/حزيران 2015، أفادت بأن عدد المهجرين قسراً، من لاجئين ونازحين، حول العالم، سجل رقماً قياسياً جديداً في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، من حوالي 59.5 مليون شخص. واستمرت معدلات التهجير بالارتفاع منذ ذلك الحين، وبشكل خاص نظراً إلى تخطي عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا عام 2015، المليون شخص.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

حوار المفوض السامي لعام 2010 بشأن تحديات الحماية

يومان من المناقشات الدولية حول الثغرات والاستجابة الخاصة بالحماية.

المفوض السامي

فيليبو غراندي، والذي انضم للمفوضية في 1 يناير 2016، هو المفوض السامي الحادي عشر لشؤون للاجئين.

حوار المفوض السامي بشأن تحديات الحماية

مناقشات دولية لمدة يومين تركز على ثغرات الحماية والتصدي لها.

ولاية المفوض السامي

مذكرة بشأن ولاية المفوض السامي ومكتبه

أطفال في إربيل: لاجئون سوريون في المدن العراقية

من بين اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً أطفال سعوا للحصول على مأوى في المناطق الحضرية برفقة عائلاتهم. وعلى خلاف هؤلاء الذين يعيشون في المخيمات، فإن اللاجئين الذين يعيشون في المدن في بلدان مثل العراق وتركيا والأردن عادة ما يجدون صعوبة في الحصول على المساعدات والحماية.

في مخيمات اللاجئين، من الأسهل على منظمات الإغاثة الإنسانية، مثل المفوضية، أن توفر المأوى والمساعدات المنتظمة التي تشمل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم. إلا أن العثور على لاجئين في المناطق الحضرية، ناهيك عن مساعدتهم، ليس بالمهمة السهلة. وفي العراق، يُعتقد أن يكون هناك نحو 100,000 شخص من أصل 143,000 لاجئ سوري يعيشون في مناطق حضرية - ما يقرب من 40% منهم أطفال تحت سن الثامنة عشرة.

وتعرض الصور التالية التي التقطها بريان سوكول في مدينة إربيل الشمالية، لمحة عن حياة بعض هؤلاء اللاجئين الصغار في المناطق الحضرية، حيث تبين مدى قسوة الحياة اليومية إلى جانب العزيمة والقابلية للتكيف، ومعنويات شبان انقلبت حياتهم في السنتين الماضيتين. الحياة شاقة في إربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، إذ ترتفع كلفة المعيشة ويصعب إيجاد عمل. ويجب أن ينفق اللاجئون جزءاً كبيراً من مواردهم المحدودة على الإيجار. وتصارع المفوضية وشركاؤها، بما في ذلك الحكومة الإقليمية الكردية، من أجل مساعدة المحتاجين.

أطفال في إربيل: لاجئون سوريون في المدن العراقية

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

تركز معظم التغطيات الإعلامية للاجئين السوريين في الأردن على عشرات الآلاف من الأشخاص الموجودين في المخيمات؛ مثل مخيم الزعتري، بيد أن أكثر من 80 بالمائة من الواصلين إلى الأردن يعيشون خارج المخيمات ويواجهون صراعاً من أجل البقاء. فبعد ثلاثة أعوام على الصراع السوري، يشعر هؤلاء اللاجئون بتزايد صعوبة إيجاد سقف يحتمون به، ناهيك عن سداد الفواتير وتوفير التعليم لأبنائهم.

لقد وجد الكثيرون من هؤلاء مساكن بالقرب من نقاط دخولهم إلى البلاد، وغالباً ما تكون بحاجة إلى الترميم، ولا يزال بعضهم قادراً على سماع دوي القصف على الجانب الآخر من الحدود. وقد ذهب البعض الآخر جنوباً إلى مناطق أبعد، بحثاً عن أماكن إقامة أقل تكلفة في عَمان، والعقبة، والكرك، وغور الأردن. وبينما تستأجر الغالبية شققاً ومساكن، تعيش الأقلية في مآوٍ غير نظامية.

قامت المفوضية ومنظمة الإغاثة والتنمية غير الحكومية ما بين عامي 2012 و2013 بأكثر من 90,000 زيارة منزلية لفهم أوضاع العائلات السورية وتقديم المساعدات حسبما يقتضي الأمر. ويُعد التقرير الناتج عن تلك الزيارات نظرة غير مسبوقة على التحديات التي تواجه 450,000 سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن، حيث يصارعون من أجل بناء حياة جديدة بعيداً عن الوطن. التقط المصور جارد كوهلر صوراً من حياة بعض هؤلاء اللاجئين.

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

المخيمات التركية تأوي 90,000 لاجئ سوري

بحلول منتصف سبتمبر/أيلول، عبر أكثر من 200,000 لاجئ سوري الحدود إلى تركيا. وبحسب تقديرات المفوضية فإن نصفهم من الأطفال، وشاهد العديد منازلهم وهي تتعرض للدمار خلال الصراع قبل أن يلوذوا بالفرار إلى الحدود بحثاً عن السلامة.

وقد استجابت السلطات التركية من خلال بناء مخيمات منظمة تنظيماً جيداً على طول الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا. ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا، قدمت هذه المخيمات المساعدة لـ120,000 لاجئ. وهناك حالياً 12 مخيماً يستضيف 90,000 لاجئ، في حين أن أربعة مخيمات أخرى هي قيد الإنشاء. وقد أنفقت الحكومة التركية حوالي 300 مليون دولار أمريكي حتى الآن، وتستمر في إدارة المخيمات وتوفير الغذاء والخدمات الطبية فيها.

وقد قدمت المفوضية للحكومة التركية الخيام والبطانيات وأواني المطبخ لتوزيعها على اللاجئين. كما توفر المفوضية المشورة والمبادئ التوجيهية، فيما يقوم موظفوها بمراقبة العودة الطوعية للاجئين.

ويأتي معظم اللاجئين العابرين إلى تركيا من المناطق الشمالية في سوريا، بما في ذلك مدينة حلب. وقد بقي البعض في البداية في المدارس أو غيرها من المباني العامة، ولكن منذ ذلك الحين انتقلوا إلى المخيمات، حيث تعيش العائلات في خيام أو منازل مسبقة الصنع، في حين تتوفر جميع الخدمات الأساسية.

المخيمات التركية تأوي 90,000 لاجئ سوري