المفوض السامي يزور دمشق ويحث على ضرورة الوصول الإنساني

قصص أخبارية, 22 يناير/ كانون الثاني 2016

UNHCR/B. Diab ©
المفوض السامي غراندي يصافح طفلاً في مستوصف تابع لجمعية الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق.

دمشق، سوريا، 21 يناير/كانون الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) في زيارته الأولى لسوريا كمفوض سامٍ للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ناشد فيليبو غراندي اليوم جميع أطراف الصراع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بانتظام ودون عواق وبصورة مستمرة إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها.

وصرّح المفوض السامي خلال زيارته إلى دمشق ومدتها يوم واحد قائلاً: "يحتاج الأشخاص إلى مساعدتنا، فسوف يكون من الفظاعة حدوث حالة أخرى لطفل يموت من الجوع"، ملمحاً للنداء الذي وقعه مع 120 منظمةً إنسانيةً ووكالة من وكالات الأمم المتحدة داعياً إلى الوصول الإنساني إلى المحتاجين في جميع أنحاء سوريا.

وعقد غراندي اجتماعات مع وليد المعلم، وزير الخارجية، وفيصل المقداد، نائب وزير الخارجية، وعمر غلاونجي، وزير الإدارة المحلية. وشدّد غراندي على التزام المفوضية بتقديم المساعدة للنازحين داخلياً في جميع أنحاء سوريا. وتعهد أيضاً بالتعاون لزيادة برامج سبل كسب العيش والتعليم عبر الإنترنت والتدريب المهني.

وخلال زيارة لعيادة الهلال الأحمر العربي السوري للاجئين والنازحين داخلياً، قدّم غراندي للمستجيبين الأوائل سبع سيارات إسعاف جديدة لتلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة في حالات الطوارئ. وأثنى على الهلال الأحمر العربي السوري لتقديمه المساعدة بحياد وشجاعة في جميع أنحاء البلد باعتباره أكبر شريك إنساني للمفوضية.

وفي العيادة، شاهد غراندي صفوفاً من الأشخاص الذين يطلبون العلاج الطبي للأمراض المزمنة والحالات النفسية الناجمة عن الحرب. وقال بأن "الأزمة السورية تعتبر من أكبر الأزمات التي تتعامل معها المفوضية". وأضاف: "هذا الواقع يؤثر بي عندما أتحدث مع أشخاص تتم معالجتهم هنا، ليسوا نازحين فقط بل مرضى ومصدومين".

وتحمل طبيعة الأزمة السورية التي طال أمدها أثراً مدمراً على ملايين السوريين العاديين الذين نزح منهم حوالي 6.5 مليون داخل البلد فضلاً عن 4.6 مليون يعيشون كلاجئين في البلدان المجاورة.

ويُعتبر حوالي 13.5 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. وقد وفرت المفوضية المأوى ومساعدات أخرى للمدنيين النازحين جراء الصراع، فضلاً عن الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم والخدمات الصحية لحوالي 800,000 شخص.

وفي دمشق أيضاً، التقى المفوض السامي بفاطمة، وهي امرأة مسنّة مسؤولة عن ستة أحفاد ولا تدري ما حصل مع ابنها وزوجته وتعيش مع أكثر من 70 عائلة أخرى في مبنى مدرسة سابقة بعدما فرت من الصراع في بلدتها التي تبعد 30 دقيقةً خارج دمشق. وقالت فاطمة لغراندي: "أريد أن أعلم فقط إن كان والدهم لا يزال على قيد الحياة".

لا توجد مدفأة في مأوى أم عطية ولا تخفف الجدران الرقيقة من الضجيج. وتعمل المفوضية والشركاء المحليون على تحسين المأوى وتوفير الحوافز والتدريب لمساعدة البالغين على توليد الدخل وتعليم الأطفال.

والتقى المفوض السامي أيضاً بفريق الأمم المتحدة في دمشق وبـ400 موظف في المفوضية أتوا من جميع أنحاء البلد للقاء المفوض السامي الجديد.

بقلم فراس الخطيب، دمشق

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

تركز معظم التغطيات الإعلامية للاجئين السوريين في الأردن على عشرات الآلاف من الأشخاص الموجودين في المخيمات؛ مثل مخيم الزعتري، بيد أن أكثر من 80 بالمائة من الواصلين إلى الأردن يعيشون خارج المخيمات ويواجهون صراعاً من أجل البقاء. فبعد ثلاثة أعوام على الصراع السوري، يشعر هؤلاء اللاجئون بتزايد صعوبة إيجاد سقف يحتمون به، ناهيك عن سداد الفواتير وتوفير التعليم لأبنائهم.

لقد وجد الكثيرون من هؤلاء مساكن بالقرب من نقاط دخولهم إلى البلاد، وغالباً ما تكون بحاجة إلى الترميم، ولا يزال بعضهم قادراً على سماع دوي القصف على الجانب الآخر من الحدود. وقد ذهب البعض الآخر جنوباً إلى مناطق أبعد، بحثاً عن أماكن إقامة أقل تكلفة في عَمان، والعقبة، والكرك، وغور الأردن. وبينما تستأجر الغالبية شققاً ومساكن، تعيش الأقلية في مآوٍ غير نظامية.

قامت المفوضية ومنظمة الإغاثة والتنمية غير الحكومية ما بين عامي 2012 و2013 بأكثر من 90,000 زيارة منزلية لفهم أوضاع العائلات السورية وتقديم المساعدات حسبما يقتضي الأمر. ويُعد التقرير الناتج عن تلك الزيارات نظرة غير مسبوقة على التحديات التي تواجه 450,000 سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن، حيث يصارعون من أجل بناء حياة جديدة بعيداً عن الوطن. التقط المصور جارد كوهلر صوراً من حياة بعض هؤلاء اللاجئين.

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

مدينة لبنانية تفتح أبوابها أمام القادمين الجدد من اللاجئين السوريين

دفع تجدد القتال في سوريا آلاف اللاجئين إلى عبور الحدود إلى وادي البقاع شرقي لبنان على مدار الأسبوع الماضي. ويقدر أن يكون 6,000 شخص قد أجبروا على مغادرة ديارهم جراء القتال الدائر في محيط بلدة قارة ومنطقة القلمون غربي سوريا.

وقد قام المدنيون اليائسون بعبور الجبال وشقوا طريقهم إلى مدينة عرسال في لبنان. وقد كان معظم اللاجئين من النازحين داخلياً من قَبْلُ في سوريا، من بينهم من نزح نحو ست مرات قبل أن يُجْبَر على مغادرة البلاد. وينحدر نحو 80 بالمائة من القادمين الجدد في الأصل من مدينة حمص السورية.

يصل اللاجئون إلى منطقة قفر منعزلة في لبنان شهدت نمواً للسكان خلال وقت السلم فيها بنسبة 50 بالمائة وذلك منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/ آذار 2011. إن الأجواء الشتوية القاسية تجعل الأمور أسوأ. وقد تمكنت المفوضية وشركاؤها من العثور على مأوى مؤقت للقادمين الجدد في عرسال؛ في قاعة لحفلات الزفاف وفي أحد المساجد، حيث يتم تسليم البطانيات، وحزم المساعدات الغذائية، وكذلك الأدوات المطبخية ولوازم النظافة الصحية. كما تم إنشاء موقع جديد للعبور لحين التمكن من العثور على مأوى أفضل في مكان آخر بالبلاد. وقد التقط مارك هوفر الصور التالية في عرسال.

مدينة لبنانية تفتح أبوابها أمام القادمين الجدد من اللاجئين السوريين

جهان، قصة عائلة سورية كفيفة تشق طريقها إلى أوروبا

كملايين آخرين، أرادت جهان، البالغة من العمر 34 عاماً، المخاطرة بكل شيء للفرار من سوريا التي مزقتها الحرب وإيجاد الأمان لها ولعائلتها. وخلافاً لكثيرين، فإن جهان امرأة كفيفة.

منذ تسعة أشهر، فرت من دمشق مع زوجها أشرف، 35 عاماً، والذي يفقد بصره هو الآخر. شقا طريقها إلى تركيا مع ابنيهما على متن قارب انطلق في البحر المتوسط، إلى جانب 40 شخص آخر. كان يأملان في أن تستغرق الرحلة ثماني ساعات، ولم يكن ثمة من ضمانة لوصولهم أحياء.

وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر دامت 45 ساعة وصلت العائلة أخيراً إلى جزيرة يونانية في بحر إيجه، تدعى جزيرة ميلوس- وهي تبعد أميالاً عن المسار المخطط له. تعين عليهم العثور على طريقهم إلى أثينا دون دعم أو مساعدة.

احتجزتهم الشرطة لأربعة أيام عند وصولهم. وتم تحذيرهم للبقاء خارج أثينا وخارج ثلاثة مدن يونانية أخرى، لتتقطع بهم السبل.

معدمون ومتعبون، اضطر أفراد العائلة للانفصال عن بعضهم البعض - فأكمل أشرف الرحلة شمالاً بحثاً عن اللجوء، فيما اصطحبت جهان ابنيهما إلى لافريون، وهو تجمع غير نظامي على بعد ساعة تقريباً في السيارة من العاصمة اليونانية.

وتنتظر جهان اليوم لم شملها مع زوجها الذي حصل على اللجوء في الدنمارك. الغرفة التي تعيش فيها مع ولديها، أحمد، 5 سنوات، ومحمد، 7 سنوات، صغيرة جداً، وهي قلقة بشأن تعليمهما. وفي حال عدم خضوعها عاجلاً لعملية زرع قرنية معقدة، ستبقى عينها اليسرى مغمضة إلى الأبد.

تقول جهان بحزن: "جئنا إلى هنا لنعيش حياة أفضل ولنجد أشخاصاً قد يتفهمون وضعنا بشكل أفضل؛ أنا أستاء جداً عندما أرى أنهم قليلاً ما يتفهمون."

جهان، قصة عائلة سورية كفيفة تشق طريقها إلى أوروبا

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار