الصفحة الرئيسية > مهامنا > البيئة والتغير المناخي

البيئة والتغير المناخي

مهامنا
© UNHCR/J. Rae

تداعيات بعدية المدى

تندر المسائل التي تنشأ عنها آثار عالمية واسعة النطاق والتي تعتبر مهمة لعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولملايين المهجرين قسراً في أنحاء العالم، كالتغير المناخي والبيئة.

البيئة عامل مهم لأن عدداً كبيراً من الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة - ولا سيما في حالات الطوارئ- والحصول على الغذاء والمأوى والطاقة والنار والدفء والأدوية وللزراعة والأنشطة المدرّة للدخل وغير ذلك. قد يؤدي الاستعمال غير المستدام للموارد الطبيعية إلى التدهور البيئي، ويخلف آثاراً دائمة على الموارد الطبيعية وعلى رفاه النازحين والمجتمعات المضيفة. وقد تؤدي المنافسة على موارد طبيعية شحيحة مثل الحطب والمياه والمراعي إلى انتشار العداء والتوتر.

منذ تسعينيات القرن العشرين، أصبحت المفوضية أكثر التزاماً بحماية البيئة كما زاد وعيها بالتحديات البيئية المرتبطة باستضافة عدد كبير من السكان في مساحات صغيرة. في العقود اللاحقة، وضعت المفوضية برامج وأطلقت مبادرات تهدف إلى تحسين الإدارة البيئية المستدامة من أجل تخفيف التدهور البيئي وتعزيز الموارد المتوفرة للاجئين والنازحين داخلياً وللمجتمعات المضيفة على حد سواء.

التغير المناخي هو مصدر قلق متزايد بالنسبة إلى المفوضية. ففي العام 2013، نزح 22 مليون شخص بسبب الكوارث الناجمة عن الأخطار الطبيعية. تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي المجلس العلمي الاستشاري للأمم المتحدة، زيادةً في عدد النازحين في هذا القرن. ويتركز معظم الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية في أقل البلدان تطوراً، وهي مراكز للتغير المناخي حول العالم. سترتفع حالات الفقر والنزوح بين الناس نتيجة التغير المناخي، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم العوامل المؤدية إلى الصراعات ويزيد من تعقيد الاحتياجات الإنسانية وعمليات الاستجابة في ظل هذه الظروف.

تشعر المفوضية بقلق شديد بشأن التحديات الهائلة التي يطرحها النزوح المرتبط بالمناخ على مستوى الحماية وهي تعمل ضمن سياق مشترك بين الوكالات مع مجموعة من الشركاء، وتحديداً أعضاء المجموعة الاستشارية بشأن تغير المناخ والتنقل البشري، وبناءً على مبادرة نانسن حول النزوح العابر للحدود في سياق الكوارث المتعلقة بالأخطار الطبيعية لضمان حصول موضوع الحماية على الاهتمام المطلوب، بما في ذلك في عمليات الاستجابة للكوارث، لا من الناحية النظرية فحسب، بل، والأهم من الناحية العملية أيضاً.

التغير المناخي

مناخ الأرض يتغيّر، وذلك أمر يعنينا إذ أنه قد يؤدي إلى النزوح.

الإدارة البيئية المستدامة

من الأولويات ذات الصلة بسياسة عملنا.

الطاقة

الحصول على طاقة آمنة ومستدامة حق أساسي للجميع

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

المفوضية توفر المأوى لضحايا الفيضانات في باكستان

تكثف المفوضية جهودها لتوزيع الخيم وغيرها من إمدادات الطوارئ على العائلات التي تشردت جرّاء الفيضانات العنيفة الذي ضربت أجزاء من جنوب باكستان في عام 2011.

وبحلول مطلع أكتوبر/تشرين الأول، تم توفير 7000 خيمة عائلية لمنظمة إغاثة وطنية تقوم بإنشاء قرى من الخيم الصغيرة في إقليم السند الجنوبي. كما تم توفير عدد مماثل من لوازم الطوارئ المنزلية.

وعلى الرغم من توقف الأمطار الموسمية التي تسببت في حدوث الفيضانات، إلا أنه لا تزال هناك مناطق واسعة مغطاة بالمياه مما يجعل إيجاد مساحات كافية من الأراضي الجافة لنصب الخيم أمرًا صعبًا. وقد التزمت المفوضية بتوفير 70,000 خيمة ومستلزمات إغاثية للسكان المنكوبين بفعل الفيضانات.

المفوضية توفر المأوى لضحايا الفيضانات في باكستان

عام على هايان.. بداية التعافي من الإعصار المدمر

في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ضرب إعصار هايان، وهو أحد أقوى الأعاصير المدارية المسجلة في العالم، وسط الفلبين، متسبباً بدمار واسع وبنزوح 4 ملايين شخص ومقتل 6,300 على الأقل. وبعد مرور عام، لا يزال التعافي مستمراً. وفي حين عاد القسم الأكبر من النازحين الذين يبلغ عددهم 4.1 ملايين شخص إلى مناطقهم لإعادة البناء أو نُقلوا إلى مواقع أخرى، ما زالت الحاجة تدعو إلى إيجاد الحلول لحوالي 20,000 شخص ممن يعيشون في المآوي أو في بعض الحالات، لدى عائلات مضيفة.

سارعت المفوضية وشركاؤها، ومنها الشركة العملاقة للشحن والخدمات اللوجستية، خدمة الطرود المتحدة "يو بي أس" (UPS)، إلى الاستجابة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فقدموا التمويل لتلبية الاحتياجات الفورية وضمان التعافي على المدى الطويل. استُعمل التمويل لتوفير مساعدات أساسية في حالات الطوارئ، بما في ذلك الخيام والمصابيح العاملة بالطاقة الشمسية وأدوات الحماية.

وبعد مرور عام على الإعصار، يتابع بعض السكان في مقاطعة ليتي، وهي من المناطق الأكثر تضرراً، إعادة بناء حياتهم. ما زال الناس يحتاجون إلى المساعدة لتأمين المساكن والمياه ولوازم الصحة العامة والنظافة، ولمعالجة مسائل الأراضي والأملاك. يعيش البعض في الخيام بينما انتقل البعض الآخر إلى مساكن انتقالية، وتقوم بعض العائلات ببناء منازل جديدة. رغم هول الصدمة، يسود أمل حقيقي بمستقبل أفضل بين سكان ليتي. زار المصور فيل بيهان وموظفة المفوضية، مارجانا بيرغمان، وسط الفلبين لتسجيل الوضع اليوم.

عام على هايان.. بداية التعافي من الإعصار المدمر