ذوو الإعاقة

من نساعد
© UNHCR/C. Shirley

مغيبون ومنسيون

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 2.3 إلى 3.3 مليون شخص من النازحين قسراً في العالم هم من ذوي الإعاقات، ثلثهم من الأطفال. على الرغم من ذلك، يعاني هؤلاء من قدر كبير من الإهمال والتجاهل ضمن مجتمعاتهم المحلية المهجرة. ورغم الجهود المبذولة لتحسين الرعاية المقدمة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، فإن تدابير المساعدة والحماية المصممة للغالبية نادراً ما تلبي الاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقات. ونظراً لانعدام إجراءات التحديد والإحالة وضعف تكييف الخدمات وتدني مستوى قدرة الوصول، يحرم مئات آلاف الأشخاص من ذوي الإعاقة فعلياً من المساعدات الإنسانية التي يستحقونها.

إن الأشخاص ذوي الإعاقة معرضون بشكل خاص للإيذاء البدني والجنسي والعاطفي، وقد يستلزمون حماية إضافية. كما أن انعدام الخصوصية في بعض الحالات، كعدم القدرة على الوصول إلى المراحيض وأماكن الاستحمام، يزيد من خطر التعرض للإساءة. وغالباً ما يعاني ذوو الإعاقة من العزلة الاجتماعية؛ كما أنهم يواجهون خطر التخلي عنهم من قبل الآخرين أثناء عمليات الفرار فضلاً عن الصعوبات التي تعترضهم في الوصول إلى برامج اقتفاء أثر الأسر.

وتدعم المفوضية حقوق المعوقين، سواء بين موظفيها أو بين الأشخاص الذين ترعاهم. ومن خلال نهجها الخاص ببرنامج المساواة بين الأشخاص من حيث العمر ونوع الجنس والتنوع، تعمل المفوضية مع مجتمع اللاجئين من أجل تحديد ومعالجة القضايا التي تواجه الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتطوير إجراءات بهذا الشأن. وعندما دخلت الاتفاقية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حيز النفاذ في عام 2008، أدرجت المفوضية المبادئ التي ينص عليها هذا العهد في عملياتها. كما أن المفوضية هي أيضاً عضو في فريق الأمم المتحدة المعني بالإعاقة.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

جهان، قصة عائلة سورية كفيفة تشق طريقها إلى أوروبا

كملايين آخرين، أرادت جهان، البالغة من العمر 34 عاماً، المخاطرة بكل شيء للفرار من سوريا التي مزقتها الحرب وإيجاد الأمان لها ولعائلتها. وخلافاً لكثيرين، فإن جهان امرأة كفيفة.

منذ تسعة أشهر، فرت من دمشق مع زوجها أشرف، 35 عاماً، والذي يفقد بصره هو الآخر. شقا طريقها إلى تركيا مع ابنيهما على متن قارب انطلق في البحر المتوسط، إلى جانب 40 شخص آخر. كان يأملان في أن تستغرق الرحلة ثماني ساعات، ولم يكن ثمة من ضمانة لوصولهم أحياء.

وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر دامت 45 ساعة وصلت العائلة أخيراً إلى جزيرة يونانية في بحر إيجه، تدعى جزيرة ميلوس- وهي تبعد أميالاً عن المسار المخطط له. تعين عليهم العثور على طريقهم إلى أثينا دون دعم أو مساعدة.

احتجزتهم الشرطة لأربعة أيام عند وصولهم. وتم تحذيرهم للبقاء خارج أثينا وخارج ثلاثة مدن يونانية أخرى، لتتقطع بهم السبل.

معدمون ومتعبون، اضطر أفراد العائلة للانفصال عن بعضهم البعض - فأكمل أشرف الرحلة شمالاً بحثاً عن اللجوء، فيما اصطحبت جهان ابنيهما إلى لافريون، وهو تجمع غير نظامي على بعد ساعة تقريباً في السيارة من العاصمة اليونانية.

وتنتظر جهان اليوم لم شملها مع زوجها الذي حصل على اللجوء في الدنمارك. الغرفة التي تعيش فيها مع ولديها، أحمد، 5 سنوات، ومحمد، 7 سنوات، صغيرة جداً، وهي قلقة بشأن تعليمهما. وفي حال عدم خضوعها عاجلاً لعملية زرع قرنية معقدة، ستبقى عينها اليسرى مغمضة إلى الأبد.

تقول جهان بحزن: "جئنا إلى هنا لنعيش حياة أفضل ولنجد أشخاصاً قد يتفهمون وضعنا بشكل أفضل؛ أنا أستاء جداً عندما أرى أنهم قليلاً ما يتفهمون."

جهان، قصة عائلة سورية كفيفة تشق طريقها إلى أوروبا

تركيا: احتياجات خاصةPlay video

تركيا: احتياجات خاصة

يعيش مصطفى وعائلته في إحدى مخيمات اللاجئين السوريين التي أنشأتها الحكومة التركية ويتحدث عن حياته وعائلته كلاجئ.

تقييم احتياجات اللاجئين في البرازيل

يقوم موظفو مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيارة اللاجئين في المناطق الحضرية في جميع أنحاء البرازيل والتحدث إليهم لتقييم احتياجات الحماية لدى اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين تعنى بأمرهم المفوضية.

وتقوم المفوضية، بالتعاون مع شركاء محليين، بتنفيذ تقييم للاحتياجات بناءاً على التشاور مع الاطراف المعنية مدته ثلاثة أسابيع كل عام. تستخدم المفوضية نهج العمر ونوع الجنس والتنوع أثناء هذه العملية. ويعني ذلك أيضًا التحدث إلى الأقليات والفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والمسنين وذوي الإعاقات وغيرهم. تتيح النتائج للمفوضية تطوير استجابة ملائمة للحماية. أُجري تدريب هذا العام في خمس مدن هي ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا وريو جراندي دو سو وماناوس.

وأكد اللاجئون المشاركون أن التقييم أتاح لهم تبادل وجهات النظر والمشاكل والحلول مع المفوضية وغيرها. كما شارك العديد من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المسؤولون الحكوميون وعمال الإغاثة والأكاديميون.

تقييم احتياجات اللاجئين في البرازيل