نيل غيمان

يقدم هيلين: الروائية والمعلمة وابنة العم

يقدم الكاتب العالمي نيل غيمان قريبته هيلين ويصف تجربتها في العيش في غيتو وارسو في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.

“تبلغ هيلين من العمر 96 عاماً وتعيش في فلوريدا. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية وصلت وشقيقتاها إلى مخيم للاجئين في جنوب أوروبا بعد فرارهن من بولندا. وانتهى الأمر بالعائلة المهجرة في الولايات المتحدة الأميركية.

في بولندا، تم تهريب هيلين إلى غيتو وارسو. وكان يتم إخراج الجثث من الغيتو في كل صباح وكانت تتسلل عائدةً في وسائل النقل. وأظن أنها كانت تتسلل للخروج بالطريقة نفسها بين الجثث. داخل الغيتو، بدأت تعلم الفتيات المحليات الحساب والقواعد. في تلك الفترة، لم تكن حيازة الكتب تُعتبر أمراً قانونياً وكانت تُنزل عقوبة الإعدام بكل من يملك كتاباً. إلا أن هيلين كانت تملك نسخة مترجمة إلى اللغة البولندية لقصة “ذهب مع الريح” وكانت تخفيها خلف حجر متحرك في الجدار. وكانت تسهر كل ليلة لتقرأ القصة وتخبر الفتيات عند مجيئهن في اليوم التالي بما حدث في الفصول التي قرأتها في الليلة السابقة، فتتاح للفتيات فرصة السفر في الخيال من غيتو وارسو إلى جنوب أميركا لساعة من الزمن.

جعلتني قصة هيلين أدرك أن ما أفعله ليس أمراً تافهاً فإن انتقلت إلى الخيال للعيش، وهو ما أفعله، قد تشعر بأنك تافه أحياناً، إلا أن ذلك جعلني أدرك أن الخيال ليس هرباً من الواقع فقط، بل يمكن أن يكون هرباً وهو يستحق أن تموت من أجله.”

www.unhcr.org/neilgaiman :لمزيد من قصص نيل حول اللاجئين

اللاجئون هم أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية. شاركوا في نشر قصصهم

نشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين في أعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف مساعدة الأوروبيين النازحين نتيجة لذلك الصراع. وبروح من التفاؤل، فقد تم تأسيس مكتب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 14 ديسمبر/كانون الأول 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لولاية مدتها ثلاث سنوات لاستكمال عمله.

تتعامل المفوضية الآن مع 50 مليون شخص ممن تعنى بأمرهم. هذه المنظمة التي حددت ولايتها بثلاث سنوات عند تأسيسها لحلّ مشكلة اللاجئين احتفلت في 14 ديسمبر/كانون الأول 2010، بمرور 60 عاماً على تأسيسها، وهي تدرك أنه من غير المحتمل أن تزول الاحتياجات الإنسانية. ومنذ ذلك الاحتفال البارز، واجهت المفوضية أزمات متعددة وهي تعمل في 125 دولة ولها موظفون في 109 مواقع أساسية كالمكاتب الإقليمية والمكاتب الفرعية، وفي 341 مكتباً فرعياً وميدانياً غالباً ما يكون نائياً.

المزيد من القصص

ماهر زين يلتقي بمحمود

ترك محمود، وعمره 12 عاماً، المدرسة ويعمل في مكانين مختلفين لمساعدة أسرته بما أنه معيلها الأساسي.

شكراً على المشاركة!

لمعرفة طرق المساعدة الأخرى:

ادعموا حملتنا عن طريق نشر إعلان أو طباعة ملصق

شاركوا

إبقوا على اطلاع واشتركوا بنشرة المفوضية الالكترونية

إنضموا إلينا

تبرعوا

تبرعوا الآن

×