• حجم النص  | | |
  • English 

المفوضية تدين هجوماً على مخيم للنازحين داخلياً في بلدة باتانغافو في جمهورية إفريقيا الوسطى

بيانات صحفية, 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015

بقلق بالغ إزاء انتشار انعدام الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى، أدانت المفوضية اليوم العنف في كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك هجوم الثأر والقتل على مخيم للأشخاص النازحين داخلياً في بلدة باتانغافو.

فقد دخل مقاتلون متمردون يوم الثلاثاء إلى مخيم باتانغافو للانتقام، كما أُفيد، لمقتل شابين مسلمين في وقت سابق من اليوم نفسه. أطلقوا النار وأحرقوا الأكواخ والمآوي المجتمعية، ما أثار الذعر وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وفق تقرير أوَّلي.

وكان من بين القتلى امرأة مسنة احترقت حتى الموت في مأواها. وقد فر حوالي 5,500 شخص من المخيم ولجأوا إلى مناطق أكثر أمناً قرب مخيم لقوى حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومجمع لمنظمة أطباء بلا حدود. ودُمِّر حوالي 730 كوخاً في الهجوم، إضافة إلى مركز للشباب.

وذُكر عن تجدد العنف والنزوح القسري من مدينة بامباري في وسط البلاد والمناطق المحيطة بها. وصباح الأربعاء، قام رجال مسلحون، يُعتقد أنهم من السيليكا، بقتل طالبين في بامباري.

وجاء ذلك في أعقاب هجوم يوم الجمعة الماضي على قرية أواتشي، على بعد حوالي 25 كيلومتراً من بامباري، أجبر 900 شخص على الفرار إلى مخيم تديره المفوضية ويسكن فيه 1850 لاجئاً سودانياً في بلاداما أواكا.

وقال شارل مبالا، نائب ممثل المفوضية في جمهورية إفريقيا الوسطى: "ندين بشدة هذه الأعمال المروعة التي أودت بحياة الأبرياء. وندعو جميع الأطراف الفاعلة إلى إعادة الهدوء واحترام الطابع المدني والإنساني لمخيمات النازحين داخلياً. ولدينا جميعاً مسؤولية مشتركة لحماية المدنيين والحفاظ على حياد الملاذات الآمنة وأمنها".

أحداث الأمس في باتانفاغو هي تذكير آخر بأن أي حادث يمكن أن يؤدي إلى تصاعد العنف. وعلى الرغم من الهدوء النسبي منذ يناير/كانون الثاني عام 2015، فإن العاصمة بانغي تضررت بشدة جراء العنف منذ 26 سبتمبر/أيلول، حين أدت الاشتباكات المسلحة إلى مقتل 90 شخصاً على الأقل وأجبرت أكثر من 40,000 شخص على الفرار إلى مناطق أكثر أمناً بعد مقتل سائق سيارة أجرة مسلم.

وحتى أحداث العنف الأخيرة، كان عدد السكان النازحين داخلياً في جمهورية إفريقيا الوسطى يقدر بحوالي 399,000 نازح (حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأوَّل)، في حين أنَّ ما يقارب 460,000 شخص فروا إلى البلدان المجاورة.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

البحر المتوسط ومآسي اللاجئين والمهاجرين

أثبت شهر أبريل/نيسان أنّه الشهر الأكثر قساوةً هذا العام بالنسبة إلى اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب المهربّين، حيث ينطلق العديد منهم من ليبيا التي تعاني من الفوضى وذلك باتجاه جنوب أوروبا في حين يحاول آخرون الوصول إلى اليونان.

وقد تضاعف عدد القوارب العابرة خلال هذا الشهر، وغرق قاربان على الأقلّ قبالة جزيرة لامبيدوزا الواقعة في جنوب إيطاليا، حيث يُخشى أن يكون مئات الأشخاص من الركاب قد لقَوا حتفهم. وقد أُرسلَت نداءات الإغاثة من قوارب قبالة اليونان وإيطاليا. وفي حالة واحدة خلال الأسبوع الماضي، أنقذ خفر السواحل الإيطالي زورقاً صغيراً مزدحماً بالركاب كان يحمل على متنه لاجئين يعانون من حروق بليغة ناتجة عن انفجار عبوة غاز في المأوى الذي احتجزهم فيه المهربّون في ليبيا.

وقد دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإتحاد الأوروبي إلى وضع عملية بحث وإنقاذ فعّالة للاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط ونهج شامل لمعالجة الأسباب الجذرية. وحتى التاريخ الراهن من هذا العام، عبر 36,000 شخص تقريباً مياه البحر الأبيض المتوسط لبلوغ إيطاليا واليونان بسبب تفاقم الحروب وأعمال العنف في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط.

البحر المتوسط ومآسي اللاجئين والمهاجرين

جمهورية إفريقيا الوسطى: عبور نهر أوبانغي للوصول إلى الوطن والأمان

لقد عصف العنف المتصاعد في جمهورية إفريقيا الوسطى بكل إنسان في طريقه، بما فيهم اللاجئون من بلدان مثل تشاد، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. بالنسبة للكونغوليين الذين يعيشون في مناطق مثل بانغي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى أو مدينة باتاليمو، كانت ديارهم على مسافة قريبة من الضفة المقابلة لنهر أوبانغي. وقد وافقت المفوضية في مطلع العام الحالي على مساعدة الراغبين في العودة إلى الوطن جراء الخوف على سلامتهم. فقد يسرت المفوضية منذ منتصف يناير/ كانون الثاني عودة المئات من هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم. التقطت كلٌّ من داليا العشي وهوغو ريتشنبرغر من المفوضية الصور التالية في مطلع شهر فبراير، وتوضح إعادة توطين مجموعة من 364 كونغولياً. يتوجه اللاجئون المبينون في الصور إلى مدينة زونغو المشرفة على النهر في إقليم الإكواتور بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يقضون ليلة في مركز للعبور، ثم يواصلون النزوح إلى مدنهم الأصلية. لقد كانوا يشعرون بالارتياح لمغادرة جمهورية إفريقيا الوسطى، وكانت حالتهم الصحية سيئة نوعاً ما. لم يكن قرار عودتهم إلى البلد الذي فروا منه لأعوام من الحرب الأهلية -من عام 1996 إلى عام 2003- سهلاً. وقد قام نحو 6,000 شخص من إجمالي 17,000 لاجئ كونغولي في جمهورية إفريقيا الوسطى بالتسجيل لدى المفوضية للعودة إلى الوطن.

جمهورية إفريقيا الوسطى: عبور نهر أوبانغي للوصول إلى الوطن والأمان

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
جمهورية إفريقيا الوسطى: صراع من أجل البقاءPlay video

جمهورية إفريقيا الوسطى: صراع من أجل البقاء

في 12 من أغسطس/ آب عام 2013 شن فصيلان تابعان لمجموعة ميليشيات هجوماً على منطقتين واقعتين شمال غرب جمهورية إفريقيا الوسطى، أُحرق خلاله ما يزيد عن 800 منزل ونزح ما يفوق المئات في منطقتي باوا وبوسانغوا.
مرحباً بكم في بلدي Play video

مرحباً بكم في بلدي

قام كل من المخرج الإسباني فيرناندو ليون والممثلة الإسبانية ايلينا انايا بتصوير هذا الفيلم في مخيمات اللاجئين بإثيوبيا بالتعاون مع مكتب المفوضية في مدريد وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي.