مفوضية اللاجئين تتعهد بمساعدة الاتحاد الاوروبي لمعالجة المآسي المتفاقمة في المتوسط

قصص أخبارية, 24 أبريل/ نيسان 2015

UNHCR / F. Malavolta ©
لاجئون ومهاجرون تم إنقاذهم في البحر من قبل سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالية يصلون الى ميناء أوغستا.

جنيف، 24 أبريل/نيسان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) صرحت المفوضية يوم الجمعة أن وفاة مئات اللاجئين والمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وعبور حوالي 40,000 شخص البحر منذ شهر يناير/كانون الثاني هما علامة على "مأساة هائلة ومتأزمة" تشهدها الحدود الجنوبية لأوروبا.

أفاد المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز للصحفيين في جنيف قائلاً: "لم تكن القوارب تنقل المهاجرين فقط بل كانت تنقل لاجئين أيضاً- إذ أن نصف عدد الأشخاص الذين عبروا المتوسط في العام 2014 كانوا يطلبون اللجوء هرباً من الحروب والاضطهاد. أما بالنسبة إلى اللاجئين الفارين من الحرب، فيجب إيجاد حل بديل لهم يغنيهم عن عبور البحر المتوسط على متن قوارب المهربين."

وأضاف أنه في ما يتعلق بالتدابير التي أعلن عنها قادة الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ وبروكسيل هذا الأسبوع، "تعتقد المفوضية أن هذه التدابير هي الخطوة الأولى المهمة نحو عمل جماعي أوروبي هو النهج الوحيد الذي يمكن اتباعه في مشكلة كبيرة وعالمية. ونحن نتطلع إلى العمل الوثيق مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لاعتماد بعض التدابير التي تم الإعلان عنها."

وقال إدواردز إن المفوضية رحّبت بشكل خاص بمضاعفة التمويل ثلاث مرات للعمليات البحرية المشتركة. "ونحن نقدر التأكيدات التي أعطيت في المؤتمر الصحفي لقمة [بروكسيل] المنعقد [يوم الخميس]، والتي تشير إلى عملية بالمستوى نفسه من قدرات وموارد ونطاق عملية "بحرنا". ومن الضروري أن يركّز الجميع على إنقاذ الأرواح، لا سيما في منطقة البحث والإنقاذ الليبية التي تصدر منها غالبية نداءات الاستغاثة."

أطلقت إيطاليا عملية "بحرنا" للبحث والإنقاذ في أكتوبر/تشرين الأول 2013 عقب وفاة مئات الأشخاص جراء غرق قاربين في جنوب البحر المتوسط. وأنقذت العملية حوالي 150,000 شخص قبل أن تنتهي في نهاية العام الماضي. وتلتها عمليات أقل فعالية. لكنه يقدّر أن 1,700 شخص قد خسروا حياتهم وهم يحاولون العبور هذا العام، ومن بينهم حوالي 800 شخص كانوا على متن قارب واحد الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم المفوضية إدواردز، متناولاً موضوع تدابير الإتحاد الأوروبي الأخرى المعلنة هذا الأسبوع، ومن بينها خطة عمل من 10 نقاط، إنه "يجب توضيح هذه التدابير بالنسبة إلى إعادة التوطين والنقل إلى مواقع أخرى، وتسهيل الحصول على الحماية الدولية في أوروبا من خلال قنوات قانونية أخرى."

وأضاف قائلاً إنه، استناداً إلى خبرة المفوضية "نحن نعلم أنه من دون توفر قنوات بديلة وواقعية ومهمة تتيح للأفراد الوصول إلى بر الأمان، من غير المحتمل أن تكون الجهود الدولية المكثفة المبذولة للقضاء على المهربين والتجار فعالة."

وقال المتحدث باسم المفوضية إن المشاركة مع البلدان الثالثة قد تحتاج إلى ما هو أبعد من برامج التمويل وتعزيز القدرة على تطبيق القانون. فلا يزال بذل الجهود ضرورياً لمعالجة الأسباب الأساسية التي تدفع بالأشخاص إلى الفرار، ولدعم الحكومات في توفير حماية حقيقية للاجئين وغيرهم بطريقة أكثر فعالية مع ضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان."

وقال إدواردز: "مع توجه مؤسسات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء نحو تنفيذ هذه التدابير، وعمل المفوضية [الأوروبية] على وضع جدول أعمال أوروبي للهجرة، ستحث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على توسيع نطاق التدابير المقترحة، وعلى اعتماد خطة شاملة من أولوياتها المبادئ الإنسانية والتضامن واحترام حقوق الإنسان.

"وأخيراً، يكمن التحدي في التمكن من الحد من خسارة الأرواح، وتمكين الأفراد من الحصول على الحماية في أوروبا من دون الاضطرار لعبور البحر المتوسط، ووضع نظام لجوء أوروبي مشترك وفعال يحقق التزامات التضامن وتقاسم المسؤوليات. وتقوم المفوضية بتكثيف جهودها في الاستجابة لهذه الأزمة. ونحن دائماً جاهزون للتعاون مع شركائنا الأوروبيين."

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

عمليات الاعتراض البحرية ومعالجة طلبات الحماية الدولية

سياسة المفوضية بهذا الشأن، نوفمبر 2010

الإنقاذ في البحار

دليل للمبادئ والممارسات التي تنطبق على اللاجئين والمهاجرين

لاجئون سوريون يطاردون اليأس في مخيم أديامان بتركيا

منذ أن اندلع الصراع في سوريا في شهر مارس/آذار من عام 2011، قامت الحكومة التركية بإنشاء 17 مخيماً في ثماني مقاطعات، وذلك لتوفير سبل الأمان والحماية لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين تشكل النساء والأطفال ثلاثة أرباع عددهم الإجمالي في تركيا. تؤمّن المخيمات، ومنها مخيم أديامان المعروضة صورة هنا، مكاناً للعيش واحتياجات مادية أساسية للمقيمين فيه، كما توفر خدمات الرعاية الصحية والتعليم والتدريب المهني وغيرها من أشكال الدعم النفسي والاجتماعي.

تتواجد فرق المفوضية بشكل منتظم في جميع المخيمات، حيث تقدّم المساعدة التقنية للسلطات التركية حول الأمور المتعلقة بالحماية، ويتضمن ذلك التسجيل، وإدارة المخيمات، والاحتياجات المحددة والحالات المستضعفة، والعودة الطوعية. قامت المفوضية بتوفير خيام وتجهيزات للطهي وغيرها من مواد الإغاثة. كما تعمل المفوضية مع الحكومة لمساعدة ما يقرب من 100,000 لاجئ حضري (خارج المخيمات) في تركيا.

وسوف تتابع المفوضية تقديم الدعم المادي والتقني لمساعدة السلطات على التعامل مع الزيادة في أعداد القادمين. التقط المصور الأمريكي براين سوكول الصور التالية حول الحياة في مخيم أديامان الواقع في مقاطعة غازي عينتاب التركية. بلغ تعداد سكان المخيم في بداية شهر فبراير/شباط 2013 حوالي 10,000 لاجئ سوري.

لاجئون سوريون يطاردون اليأس في مخيم أديامان بتركيا

محافظة أبين اليمنية تبدأ إعادة الإعمار مع عودة 100,000 نازح إلى ديارهم

تعود الحياة ببطء إلى طبيعتها في المناطق الحضرية والريفية بمحافظة أبين جنوب اليمن، حيث أدَّى القتال بين القوات الحكومية والمتمردين إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان عامي 2011 و2012.

ولكن منذ يوليو/ تموز الماضي، ومع انحسار الأعمال العدائية وتحسن الوضع الأمني، عاد ما يزيد عن 100,000 نازح إلى ديارهم في المحافظة أو المديرية التابعتين لها. وقد قضى معظمهم أكثر من عام في أماكن الإيواء المؤقتة في المحافظات المجاورة مثل محافظتي عدن ولحج.

واليوم، عادت الابتسامة إلى شفاه الأطفال وهم يلعبون دون خوف في شوارع المدن، مثل مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وفتحت المتاجر أبوابها مجدداً. ولكن الدمار الذي خلَّفه الصراع لا يزال واضحاً في عدة مناطق، فقد عاد النازحون ليجدوا نقصاً في الخدمات الأساسية وفرص كسب الرزق، فضلاً عن المشكلات الأمنية في بعض المناطق.

يعتري العائدين شعورٌ بالإحباط لما وجدوه من دمار لحق بمرافق الكهرباء وإمدادات المياه، بيد أن معظمهم متفائلون بالمستقبل ويعتقدون أن إعادة البناء ستبدأ قريباً. وقد دأبت المفوضية على تقديم مساعدات منقذة للحياة منذ اندلاع أزمة النازحين عام 2011. أما الآن فهي تساعد في الأمور المتعلقة بعودتهم.

زارت أميرة الشريف، المصورة الصحفية اليمنية، محافظة أبين مؤخراً لتوثيق حياة العائدين بالصور.

محافظة أبين اليمنية تبدأ إعادة الإعمار مع عودة 100,000 نازح إلى ديارهم

نساء بمفردهن :قصّة فاديا

على إحدى التلال خارج مدينة طرابلس اللبنانية، تعيش فاديا مع أولادها الأربعة في برج معزول. اضطرت للفرار من الحرب المروّعة في سوريا بعد أن قُتل زوجها في مايو/ أيار من العام 2012، وهي تشعر اليوم بالضعف والوحدة.

لا تملك فاديا سوى مبلغاً زهيداً من المال ولا تستطيع أحياناً إعداد أكثر من وجبة واحدة في اليوم. تناول اللحم والخضار بالنسبة إليها من الكماليات المكلفة. تقول: "نأكل اللحم مرّة واحدة في الشهر، عندما نحصل على قسائم غذائية. وقد أشتري اللحم بين الحين والآخر، فلا يفتقد الأولاد تناوله طويلاً."

فاديا هي واحدة من بين 150,000 لاجئة سورية توفي أزواجهن، أو قبض عليهم أو انفصلوا عن عائلاتهم. وبعد أن كنّ ربات منازل فخورات في بيئة داعمة، هن اليوم مضطرات للقيام بكل شيء بأنفسهن. يصارعن كل يوم للحصول على ما يكفي من المال لتلبية الاحتياجات الضرورية، ويتعرضن يومياً للتحرّش والإذلال ممن حولهن من رجال - لمجرّد أنهن بمفردهن. وجدت المفوضية في الأشهر الثلاثة التي أجرت فيها المقابلات، في أوائل العام 2014، أن 60% من النساء اللواتي يرأسن عائلاتهن بمفردهن يشعرن بعدم الأمان. وتشعر واحدة من بين كل ثلاث نساء أُجريت معهن المقابلات، بالخوف الشديد أو الانزعاج لمغادرة المنزل.

ويلقي تقرير جديد صادر عن المفوضية بعنوان "نساء بمفردهن" الضوء على الصراع اليومي الذي تعيشه النساء اللواتي وقعن في دوامة المصاعب والعزلة والقلق؛ وقصة فاديا هي واحدة من هذه القصص.

نساء بمفردهن :قصّة فاديا