• حجم النص  | | |
  • English 

المفوضية تسعى للوصول إلى آلاف الفارين من العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى

قصص أخبارية, 29 سبتمبر/ أيلول 2015

UNHCR/O. Khelifi ©
مشهد من موقع مبوكو للأشخاص النازحين داخلياً حيث سعى حوالي 100,000 شخص إلى إيجاد الملجأ والأمان على السواء حول مطار العاصمة الدولي أواخر العام 2013.

جنيف، 29 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- أعلنت المفوضية اليوم أن القتال بين الميليشيات المتناحرة في بانغي، عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، أدى منذ السبت الماضي إلى مقتل 36 شخصاً، وأجبر الآلاف على الفرار من منازلهم، ودفع عملية المصالحة خطوةً إلى الوراء.

وأعلن المتحدث باسم المفوضية ليو دوبز في مؤتمر صحفي في جنيف: "تمَّ نشر قوات الأمم المتحدة لإعادة فرض النظام: ومع ذلك، أفاد موظفو المفوضية في بانغي أنَّ الوضع متوتر للغاية منذ هذا الصباح، مع إطلاق للنار في وسط المدينة".

وقال أن الوضع يذكر بشكل مثير للقلق بأواخر العام 2013 وأوائل العام 2014، عندما قُتِل ألاف الأشخاص ونزح عشرات الآلاف قسراً بسبب الصراع الطائفي.

وأضاف: "إن العديد من التقارير يشير إلى تجمع الأطراف المسلحة المتناحرة في بانغي والمحافظات، ونخشى أن يسوء الوضع. وقد انضمت المفوضية إلى آخرين في الدعوة إلى الهدوء".

فالقتال وحواجز الطرق التي انتشرت جعلت الوضع الإنساني الصعب أساساً أسوأ، مما يعوق قدرة المفوضية والشركاء على الوصول إلى آلاف النازحين داخلياً وتقييم الاحتياجات.

وقال دوبز: "يجب

أن تسمح الأطراف كلها للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المناطق التي تستضيف النازحين حديثاً."

وتقدر المفوضية، بمساعدة من المنظمة الدولية للهجرة والشركاء الآخرين، أنَّ يكون 27,400 شخص على الأقل قد نزحوا داخل المدينة، بمن فيهم 10,000 لجأوا إلى موقع مبوكو قرب المطار، الذي يستضيف أصلاً حوالي 11,000 شخص.

وأعلن دوبز قائلاً: "هنالك احتياجات فورية للمأوى الطارئ والرعاية الصحية والمساعدات الأساسية. وإذا بقي الوضع متقلباً، سيكون هنالك حاجة إلى إمدادات من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الصحية والصحة العامة. وأُفيد أن الأشخاص النازحين هم في حالة من الصدمة والخوف الشديد".

أطفال في موقع "غراند سمينار" في بانغي حيث لجأ العديد من النازحين.

وقد ساد الهدوء نسبياً في بانغي لعدة أشهر، لكنَّ القتال تجدد يوم السبت الماضي بعد مقتل شاب مسلم، سائق دراجة نارية ينقل عليها الركاب بالأجرة. وتسبّب العنف في نشر الذعر في العاصمة، حيث فُرِضَ حظر التجول. ومن المقرر إجراء الانتخابات في جمهورية إفريقيا الوسطى في 18 أكتوبر/تشرين الأوَّل.

وأضافت منظمة أطباء بلا حدود أنَّه إضافة إلى القتلى، أُصيب المئات من المدنيين ويحتاجون إلى العلاج، لكنَّ الفرق الطبية تواجه صعوبةً في الوصول إليهم.

ولقد تعرضت مجمعات العديد من المنظمات الدولية للنهب. وليل الإثنين، دخل مسلحون منزل أحد موظفي المفوضية وسرقوا ممتلكاته.

وقال دوبز "مساء أمس، هرب مئات المعتقلين من سجن ناغارغبا في بانغي، وأُبلِغ أن الكثيرين منهم انضموا إلى ميليشيا انتي-بالاكا، التي تقاتل ميليشيا سيليكا السابقة".

ويذكِّر العنف بمدى هشاشة الوضع الأمني وعدم القدرة على توقُّع ما سيحدث في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث العناصر المسلحة التي لا تزال منتشرة في بعض أحياء بانغي، وتسيطر على العديد من المدن والبلدات في وسط البلاد وشمالها (بما في ذلك بامباري وباتانغافو وكاغا-باندورو ومبريس وكابو).

وفي هذه الأثناء، انضمت المفوضية إلى بعثة الأمم المتحدة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي منسقة الأمم المتحدة المؤقتة في المجال الإنساني، وغيرها، في دعوة كل الأطراف لوضع حد للقتال وضمان حماية المدنيين. وتحتاج جهود تحقيق التماسك الاجتماعي والحوار بين المجتمعين إلى التعزيز، بما أنَّ عملية السلام لا تزال هشة جدّاً بشكل واضح.

وقبل موجة العنف الأخيرة هذه، كان عدد الأشخاص النازحين داخلياً في جمهورية إفريقيا الوسطى حوالي 370,000 شخص، مع فرار 47,000 شخص إلى البلدان المجاورة.

وقد تلقت خطة الاستجابة للاجئين التي قدمتها المفوضية و17 من الشركاء لتوفير الحماية والمساعدة إلى اللاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى في الدول المجاورة 23 في المئة من التمويل المطلوب والذي بلغ 331 مليون دولار أميركي، ما يترك فجوة تُقدَّر بـ 254 مليون دولار أميركي.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

في يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو/حزيران من كل عام، تستذكر المفوضية قوة وعزيمة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم ممن أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب انتهاكات الحروب أو حقوق الإنسان.

وتهدف حملة يوم اللاجئ العالمي في عام 2015 لتقريب الجمهور إلى الجانب الإنساني من قصص اللاجئين من خلال المشاركة في نشر قصص الأمل والعزيمة التي يتمتع بها اللاجئون والعائدون والنازحون واللاجئون الذين أعيد توطينهم.

موقع يوم اللاجئ العالمي لهذا العام هو www.refugeeday.org حيث يستعرض قصص اللاجئين الذين يصفون شغفهم واهتماماتهم الخاصة مثل الطبخ والموسيقى والشعر والرياضة. ومن خلال تلك الشهادات، تهدف المفوضية إلى التأكيد على أن هؤلاء هم أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية.

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

لاجئة إفريقية تعوض خسارة ابنها بمساعدة الآخرين

إدويج كبوماكو في عجلة من أمرها على الدوام؛ ولكنّ ما تتمتع به هذه اللاجئة من جمهورية إفريقيا الوسطى من طاقة يساعدها أيضاً في التعامل مع المأساة التي أجبرتها على الفرار إلى شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية في العام الماضي. قبل أن تندلع أعمال العنف مجدّداً في بلادها في العام 2012، كانت تلك الشابة، وعمرها 25 عاماً، تتابع دراستها للحصول على شهادة الماجستير في الأدب الأميركي في بانغي، وتتطلّع نحو المستقبل. وقالت إدويج وصوتها يخفت: "شرعت بأطروحتي حول أعمال آرثر ميلر، ولكن بسبب الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى..." عوضاً عن ذلك، كان عليها الإسراع في الفرار إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية مع أحد أشقائها الصغار، إلا أن خطيبها وابنها، وعمره 10 سنوات، قُتلا في أعمال العنف الطائفية في جمهورية إفريقيا الوسطى.

بعد عبور نهر أوبانغي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، نُقلت إدويج إلى مخيم مول الذي يأوي ما يزيد عن 13,000 لاجئ. وفي محاولةٍ منها للمضي قدماً بحياتها وإشغال نفسها، بدأت بمساعدة الآخرين، وتوّلت دوراً قيادياً وشاركت في الأنشطة المجتمعية بما في ذلك فن الدفاع عن النفس البرازيلي المعروف بـ كابويرا. تترأس إدويج اللجنة النسائية وتشارك في الجهود المبذولة للتصدّي للعنف الجنسي، كما تعمل كمسؤولة اتصال في المركز الصحي. وتعمل إدويج أيضاً في مجال التعليم، كما أنّها تدير مشروعاً تجارياً صغيراً لبيع مستحضرات التجميل. قالت إدويج التي لا تزال متفائلةً: "اكتشفتُ أنّني لستُ ضعيفةً". إنها متأكدة من أنّ بلدها سيصحو من هذا الكابوس ويعيد بناء نفسه، ومن أنها ستصبح يوماً ما مُحاميةً تدافع عن حقوق الإنسان وتساعد اللاجئين.

لاجئة إفريقية تعوض خسارة ابنها بمساعدة الآخرين

صراع في جمهورية إفريقيا الوسطى

منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2012، دخلت جمهورية إفريقيا الوسطى في حلقة مفرغة من العنف شهدت مقتل نحو 400 شخص وإحراق 800 منزل. وقد تسبب هذا العنف في إجبار ما يصل إلى 400 ألف شخص على الفرار من منازلهم بحثاً عن ملاذ آمن.

ويعيش كثير من أولئك النازحين داخليّاً في الغابات، حيث يفتقرون إلى المأوى والطعام والماء ومرافق الصرف الصحي والرعاية الصحية، خاصة خلال موسم الأمطار الحالي. وإضافة إلى ذلك فإن أطفالاً كثيرين قد انفصلوا عن أسرهم في غمار الفوضى التي صاحبت القتال. وينحدر معظم المتضررين من مناطق تقع خارج العاصمة بانغي، وقد جاء كثير منهم من إقليم وام، حيث يوجد 175 ألف نازح، منهم نحو 40 ألفا في بوسانغوا.

ويخيم نحو 37 ألفاً من هؤلاء في ظروف قاسية في ساحة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وهناك مئات آخرون يعيشون في مدرسة ومستشفى. المصور الفوتوغرافي بوريس هيغر كان في المنطقة في وقت سابق من العام الحالي والتقط هذه الصورة المؤثرة. الناس هناك ما زالوا بحاجة للمساعدة ولا يزال الوضع غير مستقر.

صراع في جمهورية إفريقيا الوسطى

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
جمهورية إفريقيا الوسطى: صراع من أجل البقاءPlay video

جمهورية إفريقيا الوسطى: صراع من أجل البقاء

في 12 من أغسطس/ آب عام 2013 شن فصيلان تابعان لمجموعة ميليشيات هجوماً على منطقتين واقعتين شمال غرب جمهورية إفريقيا الوسطى، أُحرق خلاله ما يزيد عن 800 منزل ونزح ما يفوق المئات في منطقتي باوا وبوسانغوا.
مرحباً بكم في بلدي Play video

مرحباً بكم في بلدي

قام كل من المخرج الإسباني فيرناندو ليون والممثلة الإسبانية ايلينا انايا بتصوير هذا الفيلم في مخيمات اللاجئين بإثيوبيا بالتعاون مع مكتب المفوضية في مدريد وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي.