مشروع فرنسي ألماني يأتي بمخرجين وفنانين ومصورين وكتّاب إلى مخيمات اللاجئين

قصص أخبارية, 24 سبتمبر/ أيلول 2014

UNHCR/S.Bhattarai ©
لاجئون يلهون بالماء في مخيم بلدانجي شرقي نيبال.

باريس، فرنسا، 24 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) كانت متابعة حياة اللاجئين في شرق نيبال تجربة فتحت عيني المخرج الفرنسي الفائز بجائزة أوسكار ريجيس وارنيه، الذي يقول إنه ذُهل لانفتاحهم وكرمهم ولطفهم وحفاوة ترحيبهم.

قال وارنيه متذكراً الأشخاص الذين التقاهم في مخيم بلدنجي، حيث تابع على مدى أسابيع عديدة الحياة اليومية للاجئين ومن بينهم عائلة قادمة من بوتان يُعاد توطينها في الولايات المتحدة: "يظهر لنا الناس واقع مشاعرهم من فرح وحزن؛ وأنا أحاول التقاطها كلها."

أثمرت جهود وارنيه وثائقياً بعنوان "أطلق سراح شعبي"، وهو جزء من مشروع طموح متعدّد الوسائط أطلقته الشبكة التلفزيونية الفرنسية- الألمانية ARTE للتعريف بالحياة في أربعة مخيمات مختلفة للاجئين حول العالم.

ولتسليط الضوء على ديناميكية الحياة في مخيمات اللاجئين وتنوعها، اختار فريق صحفيي ARTE Reportage أربعة مواقع في نيبال والعراق ولبنان وتشاد. وفي كل موقع، أعطيت الحرية لمخرج ومصور وكاتب ورسام لاستكشاف الحياة اليومية في أحد مجتمعات اللاجئين.

سيعرض عملهم وتجاربهم على شاشة التلفزيون في ARTE Reportage في الأشهر الثلاثة المقبلة على الموقع الإلكتروني لـARTE Info، حيث أُنشئت صفحة خاصة تضم معارض صور ومدونات للكتاب ولعبةً تفاعلية تمكّن مستخدمي الإنترنت من المشاركة عن طريق تحولهم إلى مراسلين خاصين لـARTE وإنتاج تقاريرهم المتعددة الوسائط. أُنجز المشروع بكامله بدعم من المفوضية.

وكجزء من السلسلة، مقابلة صريحة يوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس فيها التحديات التي تواجهها المفوضية في إدارة مخيمات اللاجئين في وقت يضطر فيه الكثيرون من الناس إلى العيش فيها.

وارنيه معروف بفيلم آخر بعنوان " "Indochine، تم تصويره في آسيا، حاز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية للعام 1992، ورُشحت عنه الممثلة كاترين دونوف لجائزة أفضل ممثلة.

بقلم ويليام سبيندلر في باريس، فرنسا

لمزيد من المعلومات عن المشروع، الرجاء زيارة الموقع التالي: http://info.arte.tv/en/refugees

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بلدان ذات صلة

نساء بمفردهن :قصّة فاديا

على إحدى التلال خارج مدينة طرابلس اللبنانية، تعيش فاديا مع أولادها الأربعة في برج معزول. اضطرت للفرار من الحرب المروّعة في سوريا بعد أن قُتل زوجها في مايو/ أيار من العام 2012، وهي تشعر اليوم بالضعف والوحدة.

لا تملك فاديا سوى مبلغاً زهيداً من المال ولا تستطيع أحياناً إعداد أكثر من وجبة واحدة في اليوم. تناول اللحم والخضار بالنسبة إليها من الكماليات المكلفة. تقول: "نأكل اللحم مرّة واحدة في الشهر، عندما نحصل على قسائم غذائية. وقد أشتري اللحم بين الحين والآخر، فلا يفتقد الأولاد تناوله طويلاً."

فاديا هي واحدة من بين 150,000 لاجئة سورية توفي أزواجهن، أو قبض عليهم أو انفصلوا عن عائلاتهم. وبعد أن كنّ ربات منازل فخورات في بيئة داعمة، هن اليوم مضطرات للقيام بكل شيء بأنفسهن. يصارعن كل يوم للحصول على ما يكفي من المال لتلبية الاحتياجات الضرورية، ويتعرضن يومياً للتحرّش والإذلال ممن حولهن من رجال - لمجرّد أنهن بمفردهن. وجدت المفوضية في الأشهر الثلاثة التي أجرت فيها المقابلات، في أوائل العام 2014، أن 60% من النساء اللواتي يرأسن عائلاتهن بمفردهن يشعرن بعدم الأمان. وتشعر واحدة من بين كل ثلاث نساء أُجريت معهن المقابلات، بالخوف الشديد أو الانزعاج لمغادرة المنزل.

ويلقي تقرير جديد صادر عن المفوضية بعنوان "نساء بمفردهن" الضوء على الصراع اليومي الذي تعيشه النساء اللواتي وقعن في دوامة المصاعب والعزلة والقلق؛ وقصة فاديا هي واحدة من هذه القصص.

نساء بمفردهن :قصّة فاديا

وجه من بين مليون وجه: صراع اللاجئين السوريين في لبنان

ينتشر مليون لاجئ سوري في كل أرجاء لبنان؛ في بلد يبلغ تعداد سكانه 4.8 ملايين نسمة. لا توجد مخيمات للاجئين في لبنان، ولكنَّ معظمهم يستأجر شققاً، فيما يعيش آخرون في مرآب أو في أماكن مؤقتة للإيواء، ومصانع، وسجون. لقد أصبحت لبنان، بعد مُضِي ثلاثة أعوام على بدء الأزمة السورية، أعلى بلدان العالم كثافة من حيث وجود اللاجئين بالنسبة لنصيب الفرد. كما أنها تصارع لمواكبة وتيرة تدفق اللاجئين. فقد وصلت الإيجارات إلى ذروتها، وصارت أماكن الإقامة شحيحة، كما أن أسعار الأغذية آخذة في الزيادة.

الأسوأ من ذلك هو أنه قد يضيع جيل بأكمله. إذ يمثل الأطفال نصف تعداد اللاجئين السوريين، ولا يذهب معظمهم إلى المدرسة. ولكنهم عوضاً عن ذلك يعملون لمساعدة أسرهم على البقاء. يلجأ بعضهم إلى الزواج المبكر، بينما يضطر البعض الآخر إلى التسول لجمع القليل من المال، إلا أنهم جميعاً يشتركون بحلم واحد وهو استكمال التعليم.

يعيش الكثير من السوريين في حي التنك، شمالي مدينة طرابلس. ولطالما كان هذا الحي مسكناً للفقراء من أهل البلد، وقد غدا ضاحية غريبة الشكل؛ تتراكم فيها القمامة بأحد الجوانب وعجلة الملاهي الدوارة التي يلعب عليها الأطفال على الجانب الآخر.

يتقاسم السكان مساكنهم مع القوارض. قال أحد سكان الحي: "إنها كبيرة كالقطط. إنها لا تخشى البشر. نحن الذين نخاف منها".

قامت المصورة لينسي أداريو، الحاصلة على عدة جوائز، بزيارة إلى حي التنك ومناطق أخرى في لبنان مع المفوضية لإبراز معاناة السوريين أمام العالم. وقد قامت أداريو، في مجلتي "نيويورك تايمز" و" ناشونال جيوغرافيك" بتسليط الضوء على ضحايا الصراع وانتهاك حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وخاصة النساء.

وجه من بين مليون وجه: صراع اللاجئين السوريين في لبنان

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

ضربت عاصفة قوية الشرق الأوسط هذا الأسبوع حاملةً معها تدنياً في درجات الحرارة ورياحاً عاتية وثلوجاً كثيفة. وفي سهل البقاع اللبناني، عانى أكثر من 400,000 لاجئ الصقيع اللاذع مع سقوط ثلوج لم تشهدها البلاد من سنوات عديدة. يقيم اللاجئون في البقاع في مبانٍ مهجورة ومرائب سيارات وأكواخ وشقق وتجمعات غير رسمية. والوضع صعب بشكل خاص في التجمعات التي تضم مآوٍ مؤقتة يهدد ثقل الثلوج سقوفها بالهبوط.

وعلى الرغم من توفير مساعدات كثيرة لفصل الشتاء، إلا أن المفوضية ما زالت تشعر بالقلق. فعلى الرغم من أنها بذلت أفضل ما في وسعها، إلا أن وضع اللاجئين في لبنان ما زال سيئاً نظراً إلى عيشهم في فقر مدقع وإلى تشرذمهم. ويشكل ضمان أمن اللاجئين الموزعين على أكثر من 1,700 موقع وشعورهم بالدفء خلال أشهر فصل الشتاء وتمتعهم بالموارد الكافية للصمود في وجه العواصف، تحدياً مستمراً.

أمضى المصور الصحفي أندرو ماك كونيل يومين في سهل البقاع وثق خلالهما الحالة بالصور للمفوضية.

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

تشاد: لاجئون من نيجيرياPlay video

تشاد: لاجئون من نيجيريا

فرّ المئات إلى بر الأمان في مخيم دار السلام في تشاد بعدما هاجم مسلحون بلدات وقرى في شمال نيجيريا.
أنجلينا جولي تزور النازحين العراقيين واللاجئين السوريين Play video

أنجلينا جولي تزور النازحين العراقيين واللاجئين السوريين

تقوم السيدة جولي بزيارتها الخامسة إلى العراق وبزيارتها السادسة للاجئين السوريين في المنطقة.
لبنان: شتاءٌ قاسٍ على الأبواب Play video

لبنان: شتاءٌ قاسٍ على الأبواب

مع استشعار فصل شتاء قاسٍ، يستعدّ اللاجئون السوريون لاستقبال أشهر الصقيع الطويلة القادمة. عانى الكثير من اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات من ظروف قاسية نتيجة الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي أدت إلى فيضان الأراضي الزراعية التي بُنيت عليها تجمعات كثيرة.