• حجم النص  | | |
  • English 

دبلوماسيون من مجلس الأمن يزورون مخيماً للاجئين الإيفواريين في ليبيريا

قصص أخبارية, 23 مايو/ أيار 2012

UNHCR/S.Momodu ©
سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس (بالقميص الأبيض والنظارة الشمسية على الرأس) تتحدث مع لاجئات من كوت ديفوار في مخيم PTP.

ليبريا، 23 أيار/مايو (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) قام سفراء من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بزيارة غير مسبوقة لمخيم للاجئين في ليبيريا كجزء من مهمة تقييم الوضع في المنطقة بعد حوالي عام واحد من انتهاء الأزمة السياسة في كوت ديفوار المجاورة.

وكان المندوبون البالغ عددهم 15 فردًا من بين وفد الأمم المتحدة المؤلف من 32 عضوًا من نيويورك للتجوُّل في مخيم "PTP" للاجئين في مقاطعة غراند غيدة، التي تقع جنوب شرق ليبريا يوم الثلاثاء. وافتتح المرفق في شهر سبتمبر/أيلول الماضي في الموقع السابق لشركة منتجات الأخشاب الممتازة (PTP). ويُعد هذا الخميم أكبر مخيمات الإيفواريين المقيمين في ليبريا، فهو يستضيف أكثر من 7,600 لاجئٍ.

ويتنقل مسؤولو مجلس الأمن بين ثلاثة بلدان في غرب إفريقيا خرجت من الحرب والصراع خلال السنوات الأخيرة، وقد سافر مسؤولو مجلس الأمن إلى ليبيريا من غيغلو في كوت ديفوار المجاورة.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس للاجئين في مخيم PTP: "نحن نتحدث مع المواطنين الإيفواريين الذين حدثونا عن تجاربهم، ونود أن نفهم منكم ما الظروف التي يجب توافرها حتى تشعروا بالراحة للعودة إلى الوطن"، وقد أشارت رايس إلى أن هناك أشخاصًا في كوت ديفوار أخبروهم بأنه على الرغم من المخاوف الأمنية التي طال أمدها، إلا أن الوضع أفضل مما كان عليه قبل عام مضى.

وقد عبّر السفير محمد لوليشكي، سفير المغرب ، الذي يشارك رايس قيادة الوفد، عن أمله في أن يستمر الأمن في التحسُّن في كوت ديفوار حتى يتمكن كافة اللاجئين الإيفواريين من العودة إلى الوطن.

وقد فر حوالي 220,000 إيفواري إلى ليبريا بعد أن اندلع القتال بين مؤيدي المرشحين المتنافسين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2010. وانتهى العنف في شهر إبريل/نيسان من العام الماضي، عندما استولت القوات التي تدين بالولاء للفائز في الانتخابات الحسن واتارا على أبيدجان. ومازال هناك حوالي 67,000 لاجئ في ليبريا حيث تواصل المفوضية توفير المساعدة من أجل تسهيل العودة إلى مناطق آمنة.

وقد أخبر قادة اللاجئين أعضاء وفد مجلس الأمن أن مناطق العودة الخاصة بهم ظلت غير آمنة، مدعين أن العصابات المُسلَّحة تجولت في المنطقة وسيطرت على نحو متكرر على القانون. كما ادعى البعض أن مزارع الكاكاو الخاصة بهم احتلت على نحو غير قانوني مما جعل من الصعب عليهم العودة، لكنهم أقروا جميعاً بالحاجة إلى المصالحة.

وقد أخبر كوزماس تشاندا، ممثل المفوضية في ليبريا، أعضاء مجلس الأمن عن العمل المهم الذي تقوم به المفوضية في مخيمات اللاجئين السبعة الخاصة بالإيفواريين في ليبريا. وأشار إلى أن المفوضية قد ساعدت الآلاف على العودة إلى الوطن خلال العام الماضي، بينما عاد العديد من اللاجئين الآخرين تلقائيًا.

في غضون ذلك، ذكر أعضاء مجلس الأمن بارتياح بأن الكثير من الليبريين قد عادوا إلى وطنهم في الأشهر القليلة الماضية قبل تنفيذ وقف الحماية لزوال الأسباب عن اللاجئين الليبيريين في نهاية شهر يونيو/حزيران. ويُمثل البند، الذي ينهي وضع اللاجئين الليبيريين على نحو فعال، اعترافًا بأن الظروف التي أجبرت الناس على الفرار من ليبريا لم تعد موجودة بعد مرور حوالي تسع سنوات من السلام. وقد عاد المندوبون إلى كوت ديفوار وسيغادرون إلى سيراليون اليوم للقيام بالمرحلة النهائية من جولتهم.

بقلم سليمان مومودو في مخيم PTP للاجئين في ليبيريا

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

إعادة توطين اللاجئين من مخيم شوشة في تونس

في الفترة ما بين فبراير/شباط وأكتوبر/تشرين الأول 2011م، عبر ما يزيد عن المليون شخص الحدود إلى تونس هرباً من الصراع الدائر في ليبيا، غالبيتهم من العمالة المهاجرة الذين عادوا أدراجهم إلى الوطن أو تمت إعادتهم طوعاً إليه. غير أن الوافدين اشتملوا أيضاً على لاجئين وطالبي لجوء لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم أو أن يعيشوا بحرية في تونس.

لقد بقيت المفوضية تسعى إلى إيجاد حلول لأولئك الأفراد الذين انتهى المطاف بغالبيتهم في مخيم عبور شوشة الواقع بالقرب من الحدود التونسية مع ليبيا. ويظل خيار إعادة التوطين الأكثر قابلة للتطبيق العملي بالنسبة لأولئك الذين قد سُجِّلوا بوصفهم لاجئين في مخيم شوشة قبل الموعد النهائي في 1 ديسمبر/كانون الأول 2011م.

ومع نهاية شهر أبريل/نيسان، كانت 14 دولة قد قبلت 2,349 لاجئًا لإعادة توطينهم فيها، من بينهم 1,331 قد غادروا تونس منذ ذلك الحين. ومن المتوقع أن يغادر العدد الباقي مخيم شوشة أواخر العام الجاري. وقد توجه غالبية هؤلاء إلى أستراليا والنرويج والولايات المتحدة. ولكن لا يزال في المخيم ما يزيد عن 2,600 لاجئ ونحو 140 طالب لجوء. وتواصل المفوضية التفاوض مع البلدان التي سيجري إعادة التوطين فيها لإيجاد حلول لهم.

إعادة توطين اللاجئين من مخيم شوشة في تونس

عديمو الجنسية حول العالم: مقال مصور لغريغ قسطنطين

قد تبدو الجنسية كحق عام نكتسبه عند الميلاد، إلا أنه يوجد ما يقدر بـ12 مليون شخص حول العالم يكافحون من أجل الحصول على هذا الحق. فهم بلا جنسية ولا يتمتعون بمزاياها القانونية. فقد وقعوا في مأزق قانوني وأصبحوا عديمي الجنسية. وغالباً ما يؤدي بهم ذلك إلى عدم القدرة على القيام بالأشياء الأساسية التي يعتبرها معظم الأشخاص الآخرين من المُسَلَّمات مثل تسجيل ميلاد طفل، أو السفر، أو الالتحاق بالمدرسة، أو فتح حساب مصرفي، أو امتلاك عقار.

ينتج انعدام الجنسية عن مجموعة أسباب مختلفة. فقد استبعد بعض السكان من الجنسية عند استقلال بلادهم عن الحكم الاستعماري. وكان البعض الآخر ضحايا للتجريد الجماعي من الجنسية المكتسبة. وفي بعض البلدان، لا يجوز للنساء منح جنسيتهن لأبنائهن. ويكون ذلك في بعض الأحيان بسبب التمييز وفشل التشريعات في أن تكفل الجنسية لجماعات عرقية بعينها.

تُعد هذه المشكلة عالمية. في إطار ولايتها، تقدم المفوضية المشورة إلى الأشخاص عديمي الجنسية فيما يتعلق بحقوقهم وتساعدهم في اكتساب جنسية. أما على المستوى الحكومي، فهي تدعم الإصلاح القانوني لمنع انعدام جنسية الأشخاص. كما أنها تتعاون مع الشركاء لإقامة حملات للتجنيس لمساعدة عديمي الجنسية في اكتساب جنسية والحصول على وثائق.

المصور غريغ قسطنطين هو مصور صحفي حاصل على عدة جوائز من الولايات المتحدة الأمريكية. انتقل عام 2005 إلى آسيا حيث بدأ مشروعه الصحفي "من لا مكان لهم" الذي يوثق محنة عديمي الجنسية حول العالم. حصلت أعماله على عدة جوائز، من بينها جائزة المسابقة الدولية للتصوير الفوتوغرافي للعام، وجائزة أفضل مصور صحفي من الرابطة القومية للمصورين الصحفيين، جوائز منظمة العفو الدولية لصحافة حقوق الإنسان (هونغ كونغ)، جائزة جمعية الناشرين في آسيا، وجائزة هاري تشابين الإعلامية للتصوير الصحفي. كما فاز غريغ مناصفة بجائزة أوزبزرن إليوت الصحفية في آسيا التي تقدمها الجمعية الآسيوية سنوياً. وقد نشر عمله "من لا مكان لهم" على نطاق واسع، وعرض في بنغلاديش، وكامبوديا، وتايلاند، وماليزيا، واليابان، وسويسرا، وأوكرانيا، وهونغ كونغ، وكينيا. يقيم غريغ في جنوب شرق آسيا.

عديمو الجنسية حول العالم: مقال مصور لغريغ قسطنطين