المفوضية تقدّم مساعدات طبية إلى مستشفى في بنغازي
قصص أخبارية, 12 فبراير/ شباط 2015
UNHCR/L. Dobbs ©
نزحت هذه الفتاة الليبية الشابة في بنغازي إثر موجة من القتال. وقد تسببت الاشتباكات منذ مايو الماضي إلى نزوح ما يقرب من 100,000 شخص في ثاني أكبر مدينة في البلاد. وقد أثر تدهور الأوضاع المعيشية والرعاية الصحية على النازحين داخلياً وكذلك على اللاجئين وطالبي اللجوء.
تونس، 12 فبراير/شباط (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) – قامت المفوضية بإيصال أدوية ومستلزمات طبية بأمس الحاجة إليها مدينة بنغازي الواقعة في شرق ليبيا حيث تَسبَّب القتال الدائر منذ شهر مايو/أيار الماضي بنزوح أكثر من 100,000 شخصٍ.
بالتعاون مع بعض الشركاء على الأرض، أرسلت المفوضية إلى مركز بنغازي الطبي أدوية ومستلزمات طبية مُعبأة كافية لمعالجة 20,000 شخصٍ تقريباً على مدى ثلاثة أشهر. ستمسح المساعدات التي أُرسلت من طرابلس يوم الإثنين ووصلت يوم الثلاثاء، للمستشفى بمعالجة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل داء السكري ومن الأمراض القلبية الوعائية وداء الصرع. وسيسمح وصول المستلزمات الطبية للأطباء بإجراء العمليات الجراحية الأساسية.
عانى الكثير من الليبيين النازحين داخلياً واللاجئون بسبب النقص في المستلزمات الطبية في بنغازي حيث أدّى القتال بين الفصائل المتناحرة والذي اندلع منذ تسعة أشهر إلى تدهور كبير في الأوضاع المعيشية وفقاً لموظفي المفوضية.
ولا يزال هناك مستشفيان فقط مفتوحَيْن أمام المرضى في بنغازي: مركز بنغازي الطبي ومستشفى الجلال وهما يواجهان نقصاً حادّاً في الأدوية والمستلزمات الطبية بما أنّ القتال الدائر يُعيق الوصول إلى المستودعات. ويعجّ المستشفيان بالمرضى والمصابين ويُضطَر المرضى الذين يخضعون للرعاية الروتينية للانتظار لساعات قبل الحصول على علاج الرعاية الصحية الأولية.
في هذه الأثناء، لم يَعُد الكثير من النازحين قادرين على تحمّل أعباء الإيجار، ويزداد عدد المدارس (حالياً 45 مدرسةً تقريباً) التي تأوي أولئك الذين ليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه. هذا وتعاني العائلات المُضيفة من أعباءٍ تثقل كاهلها بما أنّ مواردها الخاصّة تضاءلت بسبب تضاعف أسعار الغذاء وزيت الطبخ والوقود.
وأفاد سكان الكثير من الأحياء، بينهم لاجئون وطالبو لجوء، بأنّهم محتجزون وغير قادرين على التحرّك. وهم معرضون للخطر بصورة خاصّة.
تُعتَبر الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في بنغازي صعبةً للغاية بحيث أصبح الوصول إلى المدينة مقيداً بسبب الوضع الأمني. ولكنّ المفوضية وزّعت في الأشهر الأخيرة مساعدات الشتاء والمواد غير الغذائية على أكثر من 28,000 شخصٍ ضعيف في المدن الغربية والبلدات الجنوبية.
وتبرز الحاجة الماسة إلى المزيد من المساعدات في بنغازي بما في ذلك المواد الغذائية والفرش والبطانيات وغيرها من المواد غير الغذائية. وتدعو المفوضية كافّة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وبالسماح للوكالات الإنسانية بالوصول دون أية عوائق إلى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المحفوفة بالمخاطر والتي يصعب الوصول إليها لتستطيع تقديم المساعدات المُنقذة للحياة.
توفير خدمات الصحة الإنجابية لجموع اللاجئين.
يرسي نظام المعلومات الصحية الأسس لعملية اتخاذ القرارات بشأن الصحة العامة.
تشكّل صحة اللاجئين وغيرهم من السكان النازحين أولوية بالنسبة إلى المفوضية.
تبقى الملاريا سبباً مهماً في حالات المرض والوفاة بين أوساط اللاجئين.
إنقاذ في عرض البحر المتوسط
يخاطر كل عام مئات الآلاف بحياتهم أثناء عبورهم البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة غير مجهزة للإبحار في محاولة للوصول إلى أوروبا. إذ يهرب العديد منهم جراء العنف والاضطهاد ويحتاجون إلى الحماية الدولية. ويموت كل عام الآلاف محاولين الوصول إلى أماكن مثل جزيرة مالطا أو جزيرة لامبيدوزا الصغيرة بإيطاليا.
وقد أدى هذا الأمر إلى وفاة ما يقرب من 600 شخص في حوادث غرقٍ للقوارب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي للفت انتباه العالم إلى هذه المأساة الإنسانية. وقد أطلقت إيطاليا منذ ذلك الحين عملية إنقاذ بحرية باستخدام السفن البحرية؛ أنقذت ما يزيد عن 10,000 شخص.
كان مصور المفوضية، ألفريدو داماتو، على متن السفينة "سان جوستو"؛ السفينة القائدة لأسطول الإنقاذ الإيطالي الصغير، عند نقل من تم إنقاذهم إلى بر الأمان. وفيما يلي الصور اللافتة للانتباه التي التقطها بكاميرته.
إنقاذ في عرض البحر المتوسط
شبح قارب تهريب يطارد أخوين سوريين إلى إيطاليا
ثامر وثائر شقيقان سوريان خاطرا بحياتهما أملاً بالوصول إلى أوروبا. كانت الرحلة البحرية محفوفة بالمخاطر ولكن وطنهما أصبح منطقة حرب.
قبل الأزمة، كانا يعيشان حياة بسيطة في مجتمع صغير متماسك يصفانه بـ"الرائق". قدمت لهما سوريا أملاً ومستقبلاً. ومن ثم اندلعت الحرب وكانا من الملايين الذين أجبروا على الهروب ليصلا في نهاية المطاف إلى ليبيا ويتخذا قرارهما اليائس.
توجّها على متن قارب مع 200 آخرين نحو إيطاليا مقابل 2000 دولار أميركي لكل شخص. كانا يدركان أن انقلاب القارب احتمال مرجح جداً. ولكنهما لم يتوقعا رصاصاً من إحدى الميليشيات الذي ثقب القارب قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وصلت المياه إلى كاحليهما وتعلق أحدهما بالآخر في ظل الفوضى. يقول ثائر: "رأيت شريط حياتي يمر أمام عيني. رأيت طفولتي. رأيت أشخاصاً أعرفهم عندما كنت صغيراً. رأيت أموراً ظننت أنني لن أتذكرها".
وبعد مرور عشر ساعات من الرعب، انقلب القارب في البحر المتوسط رامياً جميع الركاب. وبعد أن وصلت أخيراً قوات الإنقاذ، كان الأوان قد فات بالنسبة لكثيرين.
الحادث الذي تعرضا له هو ثاني حادث تحطمّ سفينة مميت قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. أثارت هذه الكوارث، والتي حصدت مئات الأرواح، جدلاً حول سياسة اللجوء في أوروبا مما دفع بالسلطات الإيطالية إلى إطلاق عملية بحث وإنقاذ تسمى "ماري نوستروم". وقد أنقذت هذه العملية 80,000 شخص في البحر حتى الآن.
بعد مرور ثمانية أشهر، والتقدم بطلب للجوء في بلدة ساحلية في غرب صقلية، لا يزال ثامر وثائر بانتظار بدء حياتهما من جديد.
يقولان: "نرغب في بناء حياتنا بأنفسنا والمضي قدماً".
شبح قارب تهريب يطارد أخوين سوريين إلى إيطاليا
البحر المتوسط ومآسي اللاجئين والمهاجرين
أثبت شهر أبريل/نيسان أنّه الشهر الأكثر قساوةً هذا العام بالنسبة إلى اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب المهربّين، حيث ينطلق العديد منهم من ليبيا التي تعاني من الفوضى وذلك باتجاه جنوب أوروبا في حين يحاول آخرون الوصول إلى اليونان.
وقد تضاعف عدد القوارب العابرة خلال هذا الشهر، وغرق قاربان على الأقلّ قبالة جزيرة لامبيدوزا الواقعة في جنوب إيطاليا، حيث يُخشى أن يكون مئات الأشخاص من الركاب قد لقَوا حتفهم. وقد أُرسلَت نداءات الإغاثة من قوارب قبالة اليونان وإيطاليا. وفي حالة واحدة خلال الأسبوع الماضي، أنقذ خفر السواحل الإيطالي زورقاً صغيراً مزدحماً بالركاب كان يحمل على متنه لاجئين يعانون من حروق بليغة ناتجة عن انفجار عبوة غاز في المأوى الذي احتجزهم فيه المهربّون في ليبيا.
وقد دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإتحاد الأوروبي إلى وضع عملية بحث وإنقاذ فعّالة للاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط ونهج شامل لمعالجة الأسباب الجذرية. وحتى التاريخ الراهن من هذا العام، عبر 36,000 شخص تقريباً مياه البحر الأبيض المتوسط لبلوغ إيطاليا واليونان بسبب تفاقم الحروب وأعمال العنف في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط.
البحر المتوسط ومآسي اللاجئين والمهاجرين
إيطاليا: مهمة إنقاذ في عرض البحر
قامت البحرية الإيطالية مؤخراً بإنقاذ مئات المهاجرين وطالبي اللجوء، منهم سوريون، في أعالي البحار في وقت تتزايد فيه أعداد الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط من شمال إفريقيا.
مؤسسة خيرية ليبية تساعد اللاجئين السوريين
مؤسسة خيرية ليبية برزت عام 2011 تركز اهتمامها على اللاجئين السوريين.
المفوض السامي في تونس
المفوض السامي يضطلع على أحوال اللاجئين في تونس.