• حجم النص  | | |
  • English 

المفوضية تطالب بلغاريا وتركيا بفتح تحقيق بشأن مقتل عراقيَين عند الحدود

قصص أخبارية, 31 مارس/ آذار 2015

UNHCR/B.Szandelszky ©
حرس الحدود البلغاري خلال دورية على الحدود التركية. تنوي بلغاريا زيادة الحواجز على طول الحدود لمنع الدخول غير النظامي إلى البلاد.

جنيف، 31 مارس/آذار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- أعربت المفوضية يوم الثلاثاء عن قلقها المتزايد حيال منع المحتاجين إلى الحماية الدولية من دخول دول الإتحاد الأوروبي، مستشهدة بوفاة رجلين عراقيين كانا ضمن مجموعة من 12 يزيدياً تعرضوا لضرب مبرح على يد حرس الحدود البلغارية.

وصرح ويليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية، أثناء مؤتمر صحفي قائلاً: "نظراً إلى قلة السبل القانونية البديلة لدخول دول الإتحاد الأوروبي، يقوم العديد من الفارين من الصراع والاضطهاد برحلات بغاية الخطورة ويلجأون إلى المهربين لبلوغ بر الأمان." وأضاف: "من المزعج جداً أن يتم رفض استقبال طالبي الحماية الدولية، وغالباً ما يكون ذلك بواسطة العنف. ويتعين على الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي الواقعة على الحدود الخارجية ضمان إيقاف هذه الممارسات، كما يتعين عليها إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة بشأن مزاعم الاستغلال والممارسات غير المشروعة في المناطق الحدودية."

يأتي التصريح عقب حادثة وقعت مؤخراً وأُبلغت المفوضية خلالها عن توقيف 12 عراقياً ينتمون إلى الأقلية اليزيدية من قبل حرس الحدود البلغارية أثناء محاولتهم الدخول من تركيا. تم الحجز على أمتعة العراقيين وتعرضوا لضرب مبرح. وقد تفرقت المجموعة وتوفي رجلان منها لاحقاً بسبب انخفاض حرارة جسمهما إثر معاناتهما من إصابات بالغة في الجانب التركي من الحدود. وتشير التقارير إلى نقل شخص ثالث في ظروف حرجة إلى مستشفى في أدرنة بعد إبلاغ السلطات التركية.

وقال سبيندلر: "تحث المفوضية السلطات في بلغاريا وتركيا على فتح تحقيق بشأن هذه الحادثة الخطيرة. نحن قلقون جداً إزاء الأفعال الوحشية التي قد تكون ساهمت في وفاة الشخصين اللذين كانا لاجئين على الأرجح نظراً لانتمائهما إلى جماعة اليزيديين المضطهدة."

تشير المعلومات التي جمعتها المفوضية في عام 2014 إلى أن طالبي الحماية الدولية غالباً ما كانوا يحاولون عبور الحدود إلى بلغاريا إلا أنهم اضطروا إلى العودة بسبب الطقس السيء، وقد تخلى عنهم المهربون الذين دُفع لهم لقاء نقلهم عبر الحدود أو اعترضتهم السلطات التركية.

وأفاد العديد منهم أن حرس الحدود البلغارية قاموا بمنعهم من الدخول أو طردهم. ولا تتطابق عمليات الطرد مع واجبات بلغاريا في ما يتعلق بقبول طالبي اللجوء على أراضيها. وتم الإبلاغ أيضاً عن استخدام العنف، وفي العديد من الحالات، يفيد الأشخاص أنه تمت مصادرة أموالهم وممتلكاتهم من قبل الشرطة الحدودية.

تنوي بلغاريا إضافة 82 كيلومتراً من أسياج الأسلاك الشائكة إلى السياج البالغ طوله 33 كيلومتراً والذي تم بناؤه عام 2014 كرد فعل للأعداد الكبيرة من الوافدين بشكل غير نظامي، والذين هم بمعظمهم من سوريا. وقد كان للجهود التي بذلت بهدف تقليص عدد الوافدين وطالبي اللجوء غير النظاميين في بلغاريا أثراً ملحوظاً في عام 2014، إذ انخفض عدد القادمين بنسبة 50 في المئة تقريباً، مقارنةً بالعام السابق.

ووفقاً للسلطات البلغارية، حاول أكثر من 38,500 شخص عبور الحدود البلغارية-التركية بطريقة غير نظامية في عام 2014. وقد وصل حوالي 6,000 شخص منهم معظمهم من السوريين والأفغان والعراقيين إلى بلغاريا. ويشكل ذلك انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالعام 2013 الذي تم فيه تسجيل وصول 11,500 وافد غير نظامي من أصل أكثر من 16,700 محاولة.

وقال سبيندلر: "نظراً إلى محدودية إمكانية الوصول إلى الحدود وبناء المزيد من الأسياج وعمليات الطرد، لا يجد طالبو اللجوء أمامهم سوى خيارات قليلة." وتلقت المفوضية إتصالات طوارئ، غالبيتها من قبل سوريين مشوا لأيام وسط ظروف جوية قاسية في مناطق بعيدة محاولين الوصول إلى بلغاريا.

وأضاف: "يؤدي كل من تشييد الأسياج وبناء المزيد من الحواجز عوضاً عن إيجاد سبل قانونية إضافية لتوفير الأمان في بلدان الإتحاد الأوروبي، إلى تعريض الأشخاص المحتاجين للحماية الدولية للمخاطر الذي قد يؤدي أحياناً إلى نتائج مأساوية."

في أماكن أخرى، عبَّرت المفوضية عن قلقها إزاء تقارير حول الممارسات الحدودية التي قد تشكل خطراً على اللاجئين والمهاجرين، وبخاصة في اليونان، حيث قامت المفوضية بتوثيق عدد من حالات الطرد عند الحدود البرية والبحرية مع تركيا في العامين الماضيين بشكل خاص.

وكشف سبيندلر عن أن المفوضية ستقدم توصيات للحكومة اليونانية الجديدة بشأن تحسين مسائل مختلفة متعلقة بحماية اللاجئين، بما في ذلك إدارة حدود البلاد والتي تأخذ في الاعتبار الاحتياجات المتعلقة بحماية اللاجئين وطالبي اللجوء.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

ملتمسو اللجوء

يحتاج ملتمسو اللجوء إلى المساعدة والمشورة خلال تقدمهم بطلب الحصول على صفة اللاجئ.

المفوضية والإتجار بالبشر

قراءة مختارة حول الإتجار بالبشر وتطبيق مبدأ حماية اللاجئين.

الممارسات المتعلقة باللجوء

تقوم المفوضية برصد ممارسات اللجوء وما إذا كانت متوافقة مع اتفاقية عام 1951.

صكوك الاتحاد الأوروبي

تقوم المفوضية باستمرار بإبداء ملاحظاتها على اللوائح والتوجيهات الرئيسية للاتحاد الأوروبي المتعلقة باللجوء.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

تركز معظم التغطيات الإعلامية للاجئين السوريين في الأردن على عشرات الآلاف من الأشخاص الموجودين في المخيمات؛ مثل مخيم الزعتري، بيد أن أكثر من 80 بالمائة من الواصلين إلى الأردن يعيشون خارج المخيمات ويواجهون صراعاً من أجل البقاء. فبعد ثلاثة أعوام على الصراع السوري، يشعر هؤلاء اللاجئون بتزايد صعوبة إيجاد سقف يحتمون به، ناهيك عن سداد الفواتير وتوفير التعليم لأبنائهم.

لقد وجد الكثيرون من هؤلاء مساكن بالقرب من نقاط دخولهم إلى البلاد، وغالباً ما تكون بحاجة إلى الترميم، ولا يزال بعضهم قادراً على سماع دوي القصف على الجانب الآخر من الحدود. وقد ذهب البعض الآخر جنوباً إلى مناطق أبعد، بحثاً عن أماكن إقامة أقل تكلفة في عَمان، والعقبة، والكرك، وغور الأردن. وبينما تستأجر الغالبية شققاً ومساكن، تعيش الأقلية في مآوٍ غير نظامية.

قامت المفوضية ومنظمة الإغاثة والتنمية غير الحكومية ما بين عامي 2012 و2013 بأكثر من 90,000 زيارة منزلية لفهم أوضاع العائلات السورية وتقديم المساعدات حسبما يقتضي الأمر. ويُعد التقرير الناتج عن تلك الزيارات نظرة غير مسبوقة على التحديات التي تواجه 450,000 سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن، حيث يصارعون من أجل بناء حياة جديدة بعيداً عن الوطن. التقط المصور جارد كوهلر صوراً من حياة بعض هؤلاء اللاجئين.

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

يوم مع طبيب: لاجئ سوري يعالج اللاجئين في العراق

يعتبر حسن من الجراحين الماهرين، ولكن القدر جعله يتخصص في علاج اللاجئين في الوقت الحالي. عندما تأجَّج الصراع عام 2006 في العراق، قضى حسن 10 أسابيع يعالج مئات المرضى والجرحى العراقيين في مخيم اللاجئين شرقي سوريا.

وبعد ستة أعوام، انقلبت حياته رأساً على عقب، حيث فرَّ من نزيف الدماء المراقة في موطنه الأصلي سوريا إلى دولة الجوار العراق وذلك في مايو/ أيار 2012 ولجأ إلى أرض مرضاه القدامى. يقول: "لم أكن لأتخيل أبداً أنني سأصبح لاجئاً في يوم من الأيام. ما أشبه ذلك بالكابوس!".

بحث حسن - حاله حال كثير من اللاجئين - عن سبل لاستغلال مهاراته وإعالة أسرته، ووجد عملاً في مخيم دوميز للاجئين في إقليم كردستان العراقي في إحدى العيادات التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود. إنه يعمل لساعات طويلة، وهو يعالج في الأغلب المصابين بالإسهال والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها. ويمثل الأطفالُ السوريون اللاجئون أكثر من نصف مرضاه - وهم ليسوا أفضل حظاً من ولديه.

وخلال اليومين اللذين تبعه فيهما مصور المفوضية، نادراً ما وقف حسن لبضع دقائق. كان يومه مكتظاً بالزيارات العلاجية التي تتخللها وجبات سريعة وتحيات عجلى مع الآخرين. وفي الوقت الذي لا يعمل فيه بالعيادة، يجري زيارات منزلية لخيام اللاجئين ليلاً.

يوم مع طبيب: لاجئ سوري يعالج اللاجئين في العراق

الأردن: لاجئو الطابق السادس

بالنسبة لمعظم الناس، غالباً ما تكون الصورة النمطية التي يحتفظون بها عن اللاجئين في أذهانهم هي آلاف من الأشخاص الذين يعيشون في صفوف متراصة من الخيام داخل أحد مخيمات الطوارئ المترامية الأطراف؛ ولكن الواقع اليوم هو أن أكثر من نصف لاجئي العالم يعيشون في مناطق حضرية، يواجهون فيها العديد من التحديات وفيها تصبح حمايتهم ومساعدتهم أكثر صعوبة.

تلك هي الحالة في الأردن، إذ تجنب عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين العيش في المخيمات القريبة من الحدود وسعوا للعيش في مدن مثل عمَّان العاصمة. وتقوم المفوضية بتوفير دعم نقدي لما يقرب من 11,000 عائلة سورية لاجئة في مناطق حضرية في الأردن، إلا أن نقص التمويل يَحُول دون تقديم المزيد من الدعم.

تتتبع هذه المجموعة من الصور ثماني عائلات تعيش في الطابق السادس من أحد المباني العادية في عمَّان. فروا جميعاً من سوريا بحثاً عن الأمان وبعضهم بحاجة إلى رعاية طبية. التُقطت هذه الصور مع حلول الشتاء على المدينة لتعرض ما يقاسونه لمواجهة البرد والفقر، ولتصف عزلتهم كغرباء في أرض الغربة.

تم حجب هويات اللاجئين بناءً على طلبهم إضافة إلى تغيير أسمائهم. وكلما استمرت الأزمة السورية دون حل لوقت أطول استمرت محنتهم - ومحنة غيرهم من اللاجئين الذين يزيد عددهم عن المليون في الأردن وبلدان أخرى في المنطقة.

الأردن: لاجئو الطابق السادس

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار