• حجم النص  | | |
  • English 

أمّ كونغولية لاجئة تتغنّى بموقدها السحري في أوغندا

قصص أخبارية, 19 مارس/ آذار 2015

UNHCR/L.Beck ©
سارة تنظر إلى زوجها نديموبانزي وهو يستخدم القش الذي أحضره من سقف منزله لإشعال النار في موقد Save80. قبل أن تحصل العائلة على الموقد، كانت تستخدم أغصان الشجر الكبيرة للحصول على الطاقة الكافية لإعداد الطعام.

ناكيفالي، أوغندا، 19 مارس/آذار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) عندما تستمع إلى سارة باراسبيوا وهي تخبرك عن الشيء المفضّل لدى عائلتها يبدو لك وكأنّه سحري: فهو يطيل ساعات نهارها ويحافظ على سلامتها ويوفّر الحطب ويزيد أرباحها ويُمكّن ابنها من الذهاب إلى المدرسة.

ما هو الشيء الذي يُمكنه أن يحقق ذلك كله؟ موقدها المُوفّر للطاقة Save80 وجهاز Wonderbox الذي يرافقه وهو اسم على مسمى. تُشيد سارة، وهي أمّ لأربعة أولاد، بحسنات هذين الجهازَيْن اللذَيْن حصلت عليهما العائلة من المفوضية منذ أكثر من عامَيْن في هذا المخميم في جنوب غرب أوغندا.

تقدرّ العائلة فوائد هذا الموقد المعدني المستدير كثيراً، حتى إن زوج سارة، نديموبانزي باراسبيوا البالغ من العمر 50 عاماً، صنع رفّاً مرتفعاً ومُبطّناً في المنزل لضمان عدم تعرّض الموقد للصدأ. وبفضل العناية الخاصّة التي يحيطونه بها، تقول العائلة إنّ الموقد لا يزال يعمل كموقد جديد.

ويعني اسم Save80 أنّ المُستخدم المتمرّس يستطيع توفير 80 في المئة من الحطب الذي تستهلكه المواقد التقليدية التي تشكّل من ثلاث كتل من الصخر في الهواء الطلق والتي اعتادت سارة على استخدامها في بلدها الأمّ؛ جمهورية الكونغو الديمقراطية.

كان أفراد الأسرة الستة كلهم يضطرون إلى البحث عن الحطب لطهو وجبة واحدة. وفي بعض الأحيان، كان جمع الحطب اللازم يستغرق يوماً كاملاً أو حتّى يومَيْن.

أما اليوم، فلم ينخفض استهلاك العائلة للحطب بصورة ملحوظة فحسب، بل أصبح الطعام ينضج في وقت أقصر بكثير. تقول سارة: "يصبح الطعام جاهزاً في 20 دقيقةً بفضل هذا الموقد، في حين أنّ طهو وجبة كان يستغرق ساعةً كاملةً في السابق". تشعر سارة بالرضى بصورة خاصّة لأنّ وقت طهو الفاصولياء، وهي مكوّن أساسي في وجباتهم، انخفض من ثلاث ساعات إلى ساعة واحدة.

ومع هذا الوقت الذي يوفره الموقد، تقول سارة إنّها باتت تستطيع إمضاء فترة أطول في حديقة العائلة، في زراعة الذرة والفاصولياء والبطاطا لإطعام عائلتها أو حتّى للبيع. يشكل هذا مصدر فخر كبير بالنسبة إليها، إذ بات بإمكانها أن تشتري الملابس لأطفالها بما تجنيه من ربح وأن تسدد أقساط المدرسة الثانوية لابنها بركة وعمره 17 عاماً.

وتقول سارة: "غالباً ما يكون لي مشاغل كثيرة طوال اليوم، ولكن إن اضطررت إلى إمضاء اليوم كاملاً في الطهو، فلن أستطيع إنجاز كلّ ما يتعيّن عليّ القيام به. ساعدني هذا الموقد فعلاً في إنجاز المزيد من المهام خلال النهار".

وما تحبّه سارة فعلاً هو جهاز Wonderbox الذي يحافظ على الحرارة والذي يرافق موقدها الثمين وهو يحفظ الطعام ساخناً لساعات. وتقول سارة: "يُمكنك تحضير الطعام خلال بضع دقائق ووضعه بعد ذلك في جهاز Wonderbox والانصراف إلى العمل. وهكذا ستعود بعد ساعات لتجد طعامك جاهزاً للأكل وساخناً".

هذه هي الطريقة المثلى لكي تؤمن سارة وجبة فطور مُغذية وساخنة لابنها البكر بركة في كلّ صباح قبل أن ينطلق إلى مدرسته الثانوية الواقعة في هذا التجمع الواسع والتي يستغرقه الوصول إليها 90 دقيقة، سيراً على الأقدام. ويقول الزوج نديموبانزي: "كان أولادنا يتناولون الطعام بارداً قبل أن يذهبوا إلى المدرسة في الصباح، ولكنّهم الآن يأكلون طعاماً ساخناً لأنّه يُحفَظ في جهاز Wonderbox.

في ناكيفالي، وكما في العديد من مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم، قد يتسبب جمع الحطب بضرر للبيئة وقد يولد توتراً بين اللاجئين والمجتمعات المحلية ويعرّض النساء للخطر. عندما وصلت العائلة قبل ستّة أعوام، كان ثمة الكثير من الأشجار، ولكن بما أنّ عدد اللاجئين الذين يُقيمون حالياً في المخيم بلغ 60,000 لاجئٍ، وُضِعَت التدابير منذ ثلاثة أعوام للحدّ من قطع الأشجار.

وبفضل موقد Save80، تقول سارة إنّ أفراد عائلتها يذهبون للبحث عن الحطب أربع مرّات فقط في الأسبوع، ولا يُضطّرون للذهاب إلى أماكن بعيدة ولإحضار جذوع كبيرة؛ فهم يلتقطون أغصاناً صغيرةً فقط بينما ينجزون أعمالاً أخرى.

وتقول سارة: "كنا نجوب الغابة في السابق بحثاً عن الحطب الصلب ولكن بات بإمكاننا الآن جمع الحطب الذي نصادفه في طريقنا".

ويقول أندرو مبوغوري، رئيس المكتب الفرعي للمفوضية في مبارارا: "يعتبر التدهور البيئي مشكلةً كبيرةً في مخيماتنا في جنوب غرب أوغندا. يستطيع اللاجئون الاستفادة من مزايا كثيرة في المخيمات حيث يستطيعون زراعة الأراضي المخصّصة لهم. ولكن الأصعب هو تنظيم طريقة استخدامهم للموارد. ويتعين علينا احترام سخاء حكومة أوغندا".

حصلت سارة وعائلتها على موقد واحد من أصل 1,000 موقد Save80 فقط وُزّعت قبل عامَيْن. ونظراً إلى تأثير هذا الموقد على حياتها، فإنها تنصح به لجيرانها بما أنّ الحطب يزداد ندرةً هنا.

بقلم لوسي بيك في ناكيفالي، أوغندا

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

الطاقة

الحصول على طاقة آمنة ومستدامة حق أساسي للجميع

مخيم كيجيمي للاجئين الكونغوليين: بيوت تعانق التلال

أُعيد افتتاح مخيم كيجيمي للاجئين الواقع بمنطقة جنوب رواندا في يونيو/ حزيران 2012 بعدما بدأ آلاف المدنيين الكونغوليين في عبور الحدود لدى اندلاع القتال في أواخر أبريل/ نيسان الماضي بين قوات حكومة الكونغو الديمقراطية ومقاتلي حركة "M23" المتمردة.

أقيم المخيم على تلال متدرجة ويضم حالياًّ أكثر من 14,000 لاجئ لكنه لم يتأثر كثيراً بالمعارك الأخيرة الناشبة شرقي الكونغو، التي شهدت استحواذ حركة "M23" على غوما بإقليم شمال كيفو قبل الانسحاب.

وبينما يتوق العديد من اللاجئين الكبار إلى تحقق السلام الدائم بمناطقهم السكنية، يعتزم اللاجئون الشبان مواصلة تعليمهم.

فقد التحق المئات بفصول خاصة لإعدادهم لدراسة المناهج الدراسية الرواندية الخاصة بالمرحلتين الابتدائية والثانوية، وتشمل تعلم لغات مختلفة.

ففي مخيم لا تتجاوز أعمار 60% من سكانه 18 عاماً، تساعد فصول المتابعة الأطفال المصابين بصدمات نفسية في إحراز التقدم، والتعلم، والتعرف على أصدقاء.

مخيم كيجيمي للاجئين الكونغوليين: بيوت تعانق التلال

لاجئة إفريقية تعوض خسارة ابنها بمساعدة الآخرين

إدويج كبوماكو في عجلة من أمرها على الدوام؛ ولكنّ ما تتمتع به هذه اللاجئة من جمهورية إفريقيا الوسطى من طاقة يساعدها أيضاً في التعامل مع المأساة التي أجبرتها على الفرار إلى شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية في العام الماضي. قبل أن تندلع أعمال العنف مجدّداً في بلادها في العام 2012، كانت تلك الشابة، وعمرها 25 عاماً، تتابع دراستها للحصول على شهادة الماجستير في الأدب الأميركي في بانغي، وتتطلّع نحو المستقبل. وقالت إدويج وصوتها يخفت: "شرعت بأطروحتي حول أعمال آرثر ميلر، ولكن بسبب الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى..." عوضاً عن ذلك، كان عليها الإسراع في الفرار إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية مع أحد أشقائها الصغار، إلا أن خطيبها وابنها، وعمره 10 سنوات، قُتلا في أعمال العنف الطائفية في جمهورية إفريقيا الوسطى.

بعد عبور نهر أوبانغي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، نُقلت إدويج إلى مخيم مول الذي يأوي ما يزيد عن 13,000 لاجئ. وفي محاولةٍ منها للمضي قدماً بحياتها وإشغال نفسها، بدأت بمساعدة الآخرين، وتوّلت دوراً قيادياً وشاركت في الأنشطة المجتمعية بما في ذلك فن الدفاع عن النفس البرازيلي المعروف بـ كابويرا. تترأس إدويج اللجنة النسائية وتشارك في الجهود المبذولة للتصدّي للعنف الجنسي، كما تعمل كمسؤولة اتصال في المركز الصحي. وتعمل إدويج أيضاً في مجال التعليم، كما أنّها تدير مشروعاً تجارياً صغيراً لبيع مستحضرات التجميل. قالت إدويج التي لا تزال متفائلةً: "اكتشفتُ أنّني لستُ ضعيفةً". إنها متأكدة من أنّ بلدها سيصحو من هذا الكابوس ويعيد بناء نفسه، ومن أنها ستصبح يوماً ما مُحاميةً تدافع عن حقوق الإنسان وتساعد اللاجئين.

لاجئة إفريقية تعوض خسارة ابنها بمساعدة الآخرين

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

الأخت أنجيليك، الأخت والأمPlay video

الأخت أنجيليك، الأخت والأم

الفائزة بجائزة نانسن للاجئ لعام 2013 هي راهبة كونغولية ساعدت مئات النساء من ضحايا الاغتصاب والانتهاكات التي ارتُكِبت على يد جيش الرب للمقاومة وجماعات أخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
لاجئو جمهورية إفريقيا الوسطى Play video

لاجئو جمهورية إفريقيا الوسطى

فتحت جمهورية الكونغو الديمقراطية حدودها وفتح الناس أكواخهم وقلوبهم لاستقبال أشقائهم وشقيقاتهم الوافدين من جمهورية إفريقيا الوسطى.
رسالة أنجلينا جوليPlay video

رسالة أنجلينا جولي

المبعوثة الخاصة للمفوضية تروج لحملة من التسامح بمناسبة يوم اللاجئ العالمي.