مخيم الزعتري في الأردن يبلغ عامه الثالث وسط تحديات تواجه مستقبل آلاف المقيمين فيه

قصص أخبارية, 29 يوليو/ تموز 2015

UNHCR/C. Herwig ©
صورة لمخيم الزعتري في الأردن الذي يضم أكثر من 80,000 لاجئ سوري ويصادف يوم الأربعاء الذكرى الثالثة لإنشائه.

جنيف، 28 يوليو/تموز (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- عشية الذكرى الثالثة لإنشاء مخيم الزعتري في الأردن- وهو أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط، كشفت المفوضية يوم الثلاثاء (28 يوليو/تموز) عن ارتفاع في أعداد اللاجئين الذين يبحثون عن المأوى في المخيمات المنتشرة في باقي أنحاء البلاد.

وقالت المفوضية أن الظروف المعيشية لأكثر من نصف مليون لاجئ يعيشون خارج المخيمات في البلاد تزداد صعوبة مما يرفع عدد سكان المخيمات الأخرى. وأظهر الاستطلاع الأخير أن 86 في المئة من اللاجئين في المناطق الحضرية يعيشون تحت خط الفقر في الأردن البالغ 68 ديناراً أردنياً (حوالي 95 دولاراً أميركياً) للفرد في الشهر.

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية أريان روميري في مؤتمر صحفي في جنيف قائلةً: "مع بلوغ القدرة الاستيعابية لمخيم الزعتري حدها الأقصى، ارتفع عدد اللاجئين الحضريين الذين يبحثون عن مأوى في مخيم الأردن الثاني أربعة أضعاف في الأشهر الستة الأولى من هذا العام."

ففي النصف الأول من عام 2015، عاد 3,658 شخصاً إلى مخيم الأزرق من المناطق الحضرية مقارنةً بـ738 شخصاً فقط في النصف الثاني من عام 2014.

وما يشجع هذا الاتجاه هو ارتفاع مستوى الضعف لدى اللاجئين الحضريين في الأردن الذين استُنفدت مدخراتهم بعد إمضائهم أعواماً في المنفى والعاجزين عن الحصول على سبل آمنة وشرعية لكسب العيش. ويصارع المقيمون في العاصمة عمان بشكل خاص، للعيش في واحدة من أكثر المدن كلفةً في الشرق الأوسط.

وجرى تخفيض قيمة القسائم الغذائية الشهرية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي لغالبية هؤلاء في الأشهر الأخيرة وهم يواجهون الآن إمكانية عدم الحصول على أي قسائم اعتباراً من الشهر المقبل.

ويُعتبر مخيم الزعتري أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط ويقيم فيه حوالي 81,000 سوري. أُنشئ المخيم المؤقت في 29 يوليو/تموز 2012 وسط تدفقات ضخمة للاجئين القادمين من سوريا.

وقد تم تأسيس المخيم في تسعة أيام وتوسع سريعاً منذ ذلك الحين. في بداية الأمر، عانى المخيم من مشاكل في التيار الكهربائي للإنارة ولشحن هواتف اللاجئين الخلوية، وهي الوسيلة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها التواصل مع عائلاتهم في سوريا وأماكن أخرى.

واستُبدلت الخيام التي أقام فيها اللاجئون الذين وصلوا أولاً إلى مخيم الزعتري بمآوٍ مسبقة الصنع. ويشكل الأطفال نصف عدد السكان، الأمر الذي يطرح تحديات ليس فقط على صعيد كيفية تأمين التعليم المدرسي لاستكمال تعليم الأطفال الذي توقف فجأةً في سوريا بل أيضاً على صعيد الاستثمار في المستقبل. ولا يذهب واحد من بين ثلاثة أطفال إلى المدرسة.

ويضم المخيم أيضاً حوالي 9,500 شاب تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاماً، يحتاجون إلى التدريب على المهارات وإلى فرص لكسب العيش كنظرائهم الأكبر سناً. وقد كان ما نسبته 5.2 في المئة من هؤلاء يرتادون الجامعة في سوريا ولكن تعين عليهم المغادرة بسبب الصراع، ولم يتخرج إلا 1.6 في المئة منهم.

وقالت روميري: "يجب إيجاد فرص أكثر لهذا الجيل ولملايين اللاجئين الآخرين في المنطقة الذين يعيشون مآسٍ مشابهة؛ فهؤلاء هم مستقبل سوريا."

وفي الإجمال، تم تسجيل أكثر من 4,015,000 لاجئ في البلدان المجاورة لسوريا، من بينهم حوالي 629,000 شخص في الأردن.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

عبدو يستعيد السمع في ألمانيا

حين بدأت القنابل تسقط على مدينة حلب السورية في عام 2012، اضطرت عائلة خوان إلى الفرار. يقول أحمد، زوج نجوى ووالد طفلَيهما، إن البلدة تحولت إلى ركام خلال 24 ساعة.

فرت العائلة إلى لبنان حيث تقاسمت شقة صغيرة مع شقيقَي أحمد وشقيقاته وأولادهم. كان أحمد يعمل لفترات متقطعة، مما ساعدهم على الصمود، ولكنه كان يعلم أن فرص مساعدة ابنه عبدو البالغ ستة أعوام من العمر والأصم منذ الولادة، لن تكون كبيرة في لبنان.

قُبلت العائلة في برنامج المساعدات الإنسانية الألماني وأعيد توطينها في بلدة واشترسباخ الصغيرة في وسط ألمانيا، القريبة من فرانكفورت. تقع البلدة في وادٍ بين سلسلتين جبليتين وغابة، ويسود فيها جو شاعري.

بعد مرور عام، خضع عبدو لجراحة زراعة قوقعة أذن للمرة الثانية، ويضع الآن جهازين جديدين للسمع يسمحان له، عند وضعهما معاً، بالسمع بنسبة 90 في المئة. التحق عبدو أيضاً بصف عادي في الحضانة حيث يتعلم الكلام للمرة الأولى - اللغة الألمانية في المدرسة واللغة العربية الآن في المنزل. يدرس أحمد بدوره اللغة الألمانية في بلدة مجاورة، وسيتخرج بعد شهرين وينال شهادة في اللغة ويبدأ البحث عن عمل. يقول إنه فخور بسرعة تعلّم عبدو واندماجه في محيطه.

عبدو يستعيد السمع في ألمانيا

اللاجئون السوريون يستعدون لفصل الشتاء في مخيم الزعتري بالأردن

الحياة صعبة في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن، إذ يتباين الطقس من الحرارة اللافحة خلال فصل الصيف إلى البرد القارس الذي يصل إلى حد التجمُّد شتاءً؛ في تلك الأرض المستوية القاحلة القريبة من الحدود السورية والتي كانت خاوية حتى افتتاح المخيم في شهر يوليو/ تموز الماضي. واليوم، يضم المخيم ما يزيد عن 31,000 سوري فروا من ويلات الصراع في بلادهم.

الرحلة إلى الأردن تحفها المخاطر، حيث يعبر اللاجئون الحدود السورية الأردنية ليلاً حين تقترب درجات الحرارة في هذا الوقت من السنة إلى درجة التجمد، بينما تحاول الأمهات المحافظة على هدوء أطفالهن خلال الرحلة. إنها تجربة مرعبة لا يفلح في اجتيازها الجميع.

ويتم تخصيص الخيام للاجئين في مخيم الزعتري وتوفر لهم عند الوصول المراتب، والبطانيات، والأغذية. ومع اقتراب حلول فصل الشتاء، تتضافر جهود المفوضية وشركائها لضمان حماية كافة اللاجئين من العوامل المناخية، ومن بين هذه الجهود تحسين مستوى الخيام ونقل الأفراد الأكثر ضعفاً إلى منازل مسبقة الصنع جاري إقامتها حالياً.

وقد وزعت المفوضية أيضاً - عن طريق المجلس النرويجي للاجئين - آلاف المجموعات من لوازم الشتاء وتشمل بطانات حرارية، وبطانات للأرضية، وألواح معدنية لبناء مناطق مغطاة خارج الخيام للمطابخ. وكذلك ستوزع الملابس الثقيلة والمزيد من البطانيات على من يحتاج ذلك.

اللاجئون السوريون يستعدون لفصل الشتاء في مخيم الزعتري بالأردن

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

ضربت عاصفة قوية الشرق الأوسط هذا الأسبوع حاملةً معها تدنياً في درجات الحرارة ورياحاً عاتية وثلوجاً كثيفة. وفي سهل البقاع اللبناني، عانى أكثر من 400,000 لاجئ الصقيع اللاذع مع سقوط ثلوج لم تشهدها البلاد من سنوات عديدة. يقيم اللاجئون في البقاع في مبانٍ مهجورة ومرائب سيارات وأكواخ وشقق وتجمعات غير رسمية. والوضع صعب بشكل خاص في التجمعات التي تضم مآوٍ مؤقتة يهدد ثقل الثلوج سقوفها بالهبوط.

وعلى الرغم من توفير مساعدات كثيرة لفصل الشتاء، إلا أن المفوضية ما زالت تشعر بالقلق. فعلى الرغم من أنها بذلت أفضل ما في وسعها، إلا أن وضع اللاجئين في لبنان ما زال سيئاً نظراً إلى عيشهم في فقر مدقع وإلى تشرذمهم. ويشكل ضمان أمن اللاجئين الموزعين على أكثر من 1,700 موقع وشعورهم بالدفء خلال أشهر فصل الشتاء وتمتعهم بالموارد الكافية للصمود في وجه العواصف، تحدياً مستمراً.

أمضى المصور الصحفي أندرو ماك كونيل يومين في سهل البقاع وثق خلالهما الحالة بالصور للمفوضية.

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار