• حجم النص  | | |
  • English 

مفوضية اللاجئين توفر مواد الإغاثة لـ25,000 نازح داخلياً في جنوب السودان

قصص أخبارية, 14 أغسطس/ آب 2015

UNHCR/R. Nuri ©
يعيش برنار، وهو رجل ضرير يبلغ من العمر 50 عاماً تحت شجرة مانغو في الغابة على بعد 15 كلم شرق ماريدي بعد الفرار من أعمال العنف العرقية في بلدته في يونيو/حزيران 2015. وقد أخبر موظفي المفوضية أنه فر بمساعدة زوجته وابنه ويلسون. احترق منزله إلى جانب 195 مأوى آخر في ماريدي.

ماريدي، جنوب السودان، 14 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- انتهت المفوضية من توزيع لوازم الإغاثة الطارئة على حوالي 25,000 نازح داخلياً، عدد كبير منهم فقدوا كل ما كانوا يملكونه في أعمال العنف الأخيرة، في ولاية إكواتوريا الغربية في جنوب السودان.

تستهدف عملية الإغاثة حوالي 5,000 عائلة ضعيفة أُجبرت على مغادرة منازلها في ماريدي في أوائل يونيو/حزيران عندما تسبب الصراع بين الرعاة والمزارعين بأعمال عنف عرقية أدت إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل وتدمير الكثير الممتلكات.

ووفقاً لتقييم حديث، أُجبر أكثر من 35,000 شخص من جنوب السودان على الفرار من ماريدي. بالإضافة إلى ذلك، احترق 196 منزلاً وتم نهب سوق البلدة بالكامل.

ومن بين الأشخاص الذين فقدوا منازلهم، برنار البالغ من العمر 50 عاماً، وهو رجل ضرير يعيش حالياً تحت شجرة مانغو في الغابة على بعد 15 كلم شرق ماريدي.

وقد أخبر موظفي المفوضية أنه فر بمساعدة زوجته وابنه اللذين قاداه في الغابة لعدة ساعات. والشيء الوحيد الذي تمكن من أخذه معه لدى فراره كان طبقاً من الطعام، ووصف حياته بأنها أصبحت مزرية، وقال: "كان لدي سقف يحميني وكنت آكل ثلاث وجبات في اليوم. أما اليوم فأعيش في العراء ولا يمكنني أن أؤمن أكثر من وجبة واحدة في اليوم كحد أقصى."

وتشير التقارير إلى أن حوالي 25,000 شخص وجدوا الأمان في مقاطعة ماريدي، في حين أن 10,000 شخص آخرين طلبوا اللجوء في مقاطعة إيبا المجاورة.

UNHCR/R. Nuri ©
موظفو المفوضية ينظمون توزيع مواد الإغاثة للنازحين داخلياً في ولاية إيكواتوريا الغربية في جنوب السودان.

وقد أجبرت أعمال العنف أيضاً 150 لاجئاً سودانياً على مغادرة منازلهم في ماريدي والبحث عن الأمان في ماكباندو وهو مخيم يقع على بعد 10 كلم شرق مكان الصراع ويأوي حوالي 3,000 لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وفقد فريزر، وهو في الخمسين من عمره أيضاً، ابنه أليكس جراء أعمال العنف. وقد توفي إثر تعرضه لإطلاق نار لدى عودته من المدرسة. وكان أليكس، البالغ من العمر 26 عاماً برفقة أخيه الأصغر جيمس عندما قُتل.

يقول جيمس: "عندما أطلق الرصاص، هربنا من صف المدرسة وهرعنا إلى المنزل. التقينا بجنديين وأمرانا بالجلوس. وبينما كنا نجلس على الأرض أطلق أحدهما رصاصة على رأس أخي من دون سبب. عندها وجه الجندي نفسه مسدسه علي وحاول إطلاق النار ولكنه كان فارغاً."

وقد انضمت المفوضية إلى جهود السلطات الحكومية والمحلية ومع شركائها "العمل في إفريقيا" ومنظمة "المساعدة الدولية" و"المنظمة الدولية للرؤية العالمية" لتنسيق هذه الاستجابة.

تم تأسيس خمسة مراكز توزيع مؤقتة في المقاطعتين لتغطية تسعة مواقع نزوح وهي مودوباي وموكو وناغباكا ومبروكو وراستيجي في مقاطعة ماريدي وروبو ومانيكارا وإيبا وماديبي في مقاطعة إيبا.

وصلت عملية التوزيع إلى حوالي 4,100 عائلة في مقاطعة ماريدي و900 عائلة أخرى في مقاطعة إيبا. وتضمنت اللوازم الموزعة على النازحين، فرش النوم والبطانيات والأغطية البلاستيكية والناموسيات وألواح الصابون والدلاء والأوعية والألبسة الداخلية النسائية.

وقال أحمد ورسام، ممثل المفوضية في جنوب السودان: "هذه المساعدات بسيطة مقارنةً باحتياجات الأشخاص المتضررين. أتمنى لو نتمكن من دعم الجميع وتقديم المزيد لكل شخص ولكن مواردنا محدودة."

وأضاف ورسام إنه من المهم "أن تولي الوكالات الإنسانية الأخرى اهتماماً أكبر بالاحتياجات الخاصة لهذه المجتمعات استناداً إلى ولاياتها المحددة."

وخلال مناقشات مجموعات التركيز، أخبر النازحون من جنوب السودان المفوضية أنهم يحتاجون إلى المآوي والطعام والتعليم لأطفالهم وإلى أدوات الزراعة. ويعيش معظم النازحين داخلياً حالياً في الغابة في مآوٍ مؤقتة أو تحت الأشجار. وعلى الرغم من أن السلطات المحلية حثتهم على العودة إلى ماريدي مشيرةً إلى أن الوضع الأمني تحسن، قال عدد من الأشخاص النازحين داخلياً بأنهم لا يشعرون بأنه من الآمن أن يعودوا إلى منازلهم. وقال الأشخاص الذين فقدوا مآويهم وأفراداً من عائلتهم للمفوضية أنه ليس لديهم أي سبب للعودة.

وقال ورسام: "نحن نقدر الجهود التي تبذلها السلطات لإعادة الأمن والخدمات العامة في ماريدي. ونحن نأمل أن يعم السلام مجدداً في ولاية إيكواتوريا الغربية وجنوب السودان."

وقد نزح 1.6 مليون شخص داخلياً في جنوب السودان منذ ديسمبر/كانون الأول 2013. وتستضيف المقاطعة أيضاً أكثر من 265,000 لاجئ من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين في السودان. وتعتبر المفوضية الوكالة الإنسانية الرائدة في مجال الاستجابة لاحتياجات النازحين داخلياً على صعيد الحماية وهي تعمل مع سلطات جنوب السودان والشركاء لحماية ومساعدة طالبي اللجوء واللاجئين.

بقلم روكو نوري، في ماريدي

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بلدان ذات صلة

لول دينغ

يأخذ نجم دوري كرة السلة الأمريكية واللاجئ السابق المبادرة لمساعدة اللاجئين.

الأشخاص النازحون داخلياً

يبحث الأشخاص النازحون داخلياً عن الأمان في مناطق أخرى داخل بلدانهم، حيث يحتاجون للمساعدة.

ذوو الإعاقة

يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة بشكل كبير من الإهمال أو النسيان ضمن مجتمعات اللاجئين.

قمة الإتحاد الإفريقي حول النازحين قسراً

الإتحاد الإفريقي يستضيف قمة خاصة حول النازحين قسراً.

جير دواني

"الفتى الضائع" يتبنى قضية مساعدة اللاجئين

أليك ويك

عارضة أزياء بريطانية

غور ميكر

لاجئ سوداني سابق يركض من أجل مستقبل أكثر إشراقاً

مخيم كيجيمي للاجئين الكونغوليين: بيوت تعانق التلال

أُعيد افتتاح مخيم كيجيمي للاجئين الواقع بمنطقة جنوب رواندا في يونيو/ حزيران 2012 بعدما بدأ آلاف المدنيين الكونغوليين في عبور الحدود لدى اندلاع القتال في أواخر أبريل/ نيسان الماضي بين قوات حكومة الكونغو الديمقراطية ومقاتلي حركة "M23" المتمردة.

أقيم المخيم على تلال متدرجة ويضم حالياًّ أكثر من 14,000 لاجئ لكنه لم يتأثر كثيراً بالمعارك الأخيرة الناشبة شرقي الكونغو، التي شهدت استحواذ حركة "M23" على غوما بإقليم شمال كيفو قبل الانسحاب.

وبينما يتوق العديد من اللاجئين الكبار إلى تحقق السلام الدائم بمناطقهم السكنية، يعتزم اللاجئون الشبان مواصلة تعليمهم.

فقد التحق المئات بفصول خاصة لإعدادهم لدراسة المناهج الدراسية الرواندية الخاصة بالمرحلتين الابتدائية والثانوية، وتشمل تعلم لغات مختلفة.

ففي مخيم لا تتجاوز أعمار 60% من سكانه 18 عاماً، تساعد فصول المتابعة الأطفال المصابين بصدمات نفسية في إحراز التقدم، والتعلم، والتعرف على أصدقاء.

مخيم كيجيمي للاجئين الكونغوليين: بيوت تعانق التلال

أجيال أجبرها الصراع على الفرار في جنوب السودان

منذ اندلاع الصراع في البلاد في العام 1955، تفر العائلات من القتال الممتد منذ أجيال في ما يعرف حالياً بجنوب السودان. انتهت حرب السودان في العام 1972، إلا أنها اندلعت مجدداً في العام 1983 واستمرت طوال 22 عاماً انتهت بتوقيع اتفاقية السلام في العام 2005 التي أدّت إلى استقلال الجنوب عن السودان في العام 2011.

ولكن فترة الهدوء لم تدم طويلاً. فمنذ عام، نشب صراع جديد بين الحكومة والمعارضة في أحدث دولة في العالم، ما أجبر 1.9 مليون شخص في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون شخص، على الفرار من منازلهم. وانتهى الأمر بغالبية هؤلاء - 1.4 مليون- في مكان آخر في جنوب السودان. المسنون يعيشون الآن في أكواخ من القضبان والقماش المشمع مع أولادهم، وأحفادهم؛ ثلاثة أجيال - أو أربعة أحياناً- بعيدة عن ديارها بسبب حرب لم تنتهِ.

ويقع أكبر تجمع لهذه العائلات بالقرب من مدينة مينغكمان في ولاية البحيرات في جنوب السودان، على مقربة من مدينة بور المركزية. ويعيش أكثر من 100,000 نازح داخلياً في المخيم الذي يبعد عن العاصمة جوبا بضع ساعات بالقارب في النيل. قام المصور أندرو ماك كونيل مؤخراً بزيارة إلى مينغكمان لمتابعة الحياة اليومية لست عائلات ولاكتشاف آثار الحروب عليها.

أجيال أجبرها الصراع على الفرار في جنوب السودان

مخيم للاجئين شمالي أوغندا يعود للحياة

أدَّى القتال الدائر في جنوب السودان بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول إلى نزوح عشرات الآلاف، لجأ الكثيرون منهم إلى مراكز عبور واستقبال مؤقتة في المناطق الحدودية الواقعة شمالي أوغندا.

وقد قامت المفوضية منذ بداية يناير/ كانون الثاني بإعادة فتح ثلاثة مخيمات سابقة للاجئين ونقل ما يقدر بـ50,000 لاجئ إلى هذه المواقع في عمق الأراضي الأوغندية، حيث يكون توفير الحماية والمساعدات لهم أيسر. بعد نقلهم بواسطة شاحنة إلى أحد تلك المخيمات، مخيم نيومانزي 1، الواقع على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود، حصل الواصلون الجدد على لوازم الإغاثة كالأغذية والبطانيات والأدوات المطبخية، وكذلك قطعة من الأرض خصصتها لهم الحكومة لبناء مساكن.

وقد بدأ المخيم يمتلئ باللاجئين سريعاً. وكانت المفوضية وشركاؤها يعملون على مدار الساعة لإنشاء الطرق، وتركيب شبكات توزيع المياه وتوفير خدمات الرعاية الصحية. وبحلول شهر فبراير/ شباط، انتشرت المساكن والمتاجر الصغيرة في أنحاء المخيم حيث بدأ مواطنو جنوب السودان حياتهم وهم يراقبون في الوقت نفسه الوضع في وطنهم على أمل العودة يوماً ما.

مخيم للاجئين شمالي أوغندا يعود للحياة

في ذكرى استقلال جنوب السودان.. نزوح ولجوء وفوضى Play video

في ذكرى استقلال جنوب السودان.. نزوح ولجوء وفوضى

إحتفل شعب جنوب السودان باستقلال بلادهم في عام 2011. وبعد أربعة أعوام، أصبحت هذه الدولة، وهي الأحدث في العالم، واحدة من أسوأ الحالات الإنسانية في العالم.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
جمهورية إفريقيا الوسطى: صراع من أجل البقاءPlay video

جمهورية إفريقيا الوسطى: صراع من أجل البقاء

في 12 من أغسطس/ آب عام 2013 شن فصيلان تابعان لمجموعة ميليشيات هجوماً على منطقتين واقعتين شمال غرب جمهورية إفريقيا الوسطى، أُحرق خلاله ما يزيد عن 800 منزل ونزح ما يفوق المئات في منطقتي باوا وبوسانغوا.