طالبة سورية في مخيم الزعتري تحصل على منحة دراسية رغم المصاعب

قصص أخبارية, 29 يوليو/ تموز 2015

UNHCR/C.Dunmore ©
اللاجئة السورية آلاء خلال محاضرة جامعية في الأردن بعد حصولها على منحة دراسية من المفوضية.

مخيم الزعتري للاجئين، الأردن 28/29 يوليو/تموز (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) بعد ثلاثة أعوام على افتتاح مخيم الزعتري للاجئين، أثمرت أشهر السهر الطويلة التي قضتها إحدى الطالبات السوريات في الدراسة على ضوء القنديل، إذ حازت على أعلى درجة في الكلية التي تدرس فيها في الجامعة الأردنية المحلية حيث تتابع تعليمها.

أنهت آلاء البالغة من العمر 19 عاماً العام الجامعي الأول من تخصصها في اللغة العربية وآدابها في جامعة آل البيت في المفرق، والتي تبعد مسافة قصيرة بالحافلة عن المخيم. وفضلاً عن حلولها في المرتبة الأولى في فرعها في الامتحانات النهائية للعام الدراسي، حازت أيضاً على ثاني أعلى درجة في العام الدراسي بشكل عام.

ويعتبر إنجازها ملفتاً بشكلٍ خاص نظراً للمصاعب التي واجهتها، حيث انتقلت آلاء مع عائلتها إلى المخيم في يناير/كانون الثاني 2013 بعد أن تهدمت قريتهم في محافظة درعا السورية. ونظراً إلى ظروفهم المعيشية الصعبة، غالباً ما اضطرت للدراسة في الخارج في جوٍّ حارٍّ أصابها بالمرض، أو في ساعات الليل المتأخرة على ضوء مصباح يعمل بالطاقة الشمسية بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وبفضل منحة برنامج مبادرة ألبرت اينشتاين (DAFI)التابع للمفوضية، والتي تغطي تكاليف دراستها وتسجيلها وتكاليف النقل والكتب والمواد الأخرى، تستطيع آلاء متابعة دراستها الجامعية، وهي تصف لحظة سماعها بحصولها على المنحة بأسعد اللحظات في حياتها.

وتخبر الزوار من المفوضية قائلةً: "أشعر بالنجاح لمعرفتي أن جهودي لم تذهب سدىً. وأشعر بالفرح لذهابي إلى الجامعة كل يوم. أخرج من المخيم وأرى أشجاراً وألواناً غير لون الصحراء".

حتى يونيو/حزيران 2015، حصل 59 طالباً سورياً على المنح المقدمة من برنامج DAFI في الأردن. وبسبب النقص في الميزانية، سيشهد العام الدراسي 2015/2016 تراجعاً في عدد المنح الجديدة إلى 10 منح بعد أن بلغت 50 في العام الماضي. ومع تخطي الطلب بشكل كبير عدد المنح المتوفرة، يواجه العديد من اللاجئين الشباب الأذكياء خطر تفويت التعليم العالي.

ومن بين هؤلاء الطلاب، شقيقة آلاء الصغرى سندس. تنتظر الفتاة البالغة من العمر 17 عاماً حالياً نتائجها في المدرسة الثانوية وتتوقع أن تحصل على العلامات التي تخوّلها الدخول إلى الجامعة. ولكن بسبب التمويل المحدود، تتاح فرصة الحصول على المساعدة من برنامج DAFI لطالب واحد في كل عائلة، ما يعني أنه يتوجب عليها البحث عن منحة بديلة لمتابعة تعليمها العالي كشقيقتها.

ويشرح هوفيغ إيتيميزيان مدير مخيم الزعتري التابع للمفوضية قائلاً أن "آلاء مستعدة للتخلي عن منحتها لتتمكن شقيقتها من الدراسة، ولكننا أخبرناها أننا لا نريد ذلك. فهي ترغب في دراسة الطب ونحن ملتزمون بالبحث عن منحة لسندس وللعديد من الطلاب المستحقين مثلها".

تلقي قصتهما الضوء على التغيّر المستمر في طبيعة التحديات التي يواجها المقيمون في مخيم الزعتري والمنظمات الإنسانية التي تعمل هناك بعد ثلاثة أعوام على إنشاء المخيم في الصحراء الأردنية الشمالية لإيواء الفارين من عنف الحرب في سوريا.

يعيش الكثير من المقيمين في المخيم والبالغ عددهم 81,500 شخص هناك منذ عدة أعوام مع أملٍ ضعيف بالعودة الآمنة إلى الوطن. ومع إيجاد الحلول للمسائل المتعلقة بالبنية التحتية كالمأوى والكهرباء والمياه، يتحول الاهتمام بشكل متزايد نحو التحديات طويلة الأمد بما في ذلك التوظيف والتدريب وتطوير المهارات والتعليم.

ويشكل الأطفال أكثر من نصف سكان مخيم الزعتري، ولا يذهب ثلث هؤلاء إلى المدرسة حالياً. ومن أصل 9,500 شاب في المخيم تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاماً، بدأ 5.2 في المئة بالذهاب إلى الجامعة لكنهم توقفوا عن الدراسة بسبب الصراع، بينما تخرج 1.6 في المئة فقط.

ذكاء آلاء الواضح وإصرارها الراسخ خولاها أن تكون واحدة من القلائل الذين سيتمكنون من السير بعكس التيار، لكن مع خطر تفويت جيل كامل من اللاجئين السوريين للدراسة الثانوية والتعليم العالي، تخشى نتائج ذلك على مستقبل بلادها.

وتقول آلاء: "التعليم أساسي لبناء مجتمع قوي، فمن دونه لن يكون هناك أطباء أو معلمون أو مهندسون للمساعدة في إعادة بناء سوريا". وأضافـت: "مع استمرار الأزمة، لا أعرف إلى متى سيتمكن المجتمع الدولي من توفير الطعام والمأوى لهذا العدد الهائل من اللاجئين. ولكن إذا تمكنّا من الحصول على التعليم على الأقل، فلدينا فرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وإعالة أنفسنا في المستقبل".

بقلم شارلي دنمور في مخيم الزعتري للاجئين، الأردن

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

المدارس والبيئة التعليمية الآمنة

كيفية الوقاية من العنف في مدارس اللاجئين والاستجابة له

وحدات الدورس

كيف يمكن التعريف بقضايا اللاجئين وتفاصيل حياتهم ومعاناتهم وذلك من خلال الفصول الدراسية.

مصادر تربوية للمعلمين

الموارد التعليمية لمساعدة المعلمين وأولياء الأمور والطلاب على تعلم المزيد عن اللاجئين.

الشبكة المشتركة بين الوكالات للتعليم في حالات الطوارئ

شبكة هدفها تعزيز حصول الأشخاص المتضررين على التعليم الجيد

مبادرة آلبرت آينشتاين (DAFI)

توفر هذه المبادرة التي تمولها الحكومة الألمانية منحاً للاجئين لاستكمال دراساتهم العليا في العديد من الدول

ركن الأطفال

أشياء ممتعة ومثيرة للاهتمام لمساعدتكم على معرفة المزيد عن عملنا وعن الحياة كلاجئ.

مؤتمر الشارقة حول الأطفال اللاجئين

المئات يجتمعون في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة مستقبل الأطفال اللاجئين

علّم طفلاً

توفير التعليم لـ176,000 طفل لاجئ في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

التعليم

للتعليم دور حيوي في استعادة الأمل والكرامة للشباب الذين اضطروا لمغادرة منازلهم.

الأطفال

حوالي نصف الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية هم من الأطفال، وهم بحاجة إلى رعاية خاصة.

الأردن: لاجئو الطابق السادس

بالنسبة لمعظم الناس، غالباً ما تكون الصورة النمطية التي يحتفظون بها عن اللاجئين في أذهانهم هي آلاف من الأشخاص الذين يعيشون في صفوف متراصة من الخيام داخل أحد مخيمات الطوارئ المترامية الأطراف؛ ولكن الواقع اليوم هو أن أكثر من نصف لاجئي العالم يعيشون في مناطق حضرية، يواجهون فيها العديد من التحديات وفيها تصبح حمايتهم ومساعدتهم أكثر صعوبة.

تلك هي الحالة في الأردن، إذ تجنب عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين العيش في المخيمات القريبة من الحدود وسعوا للعيش في مدن مثل عمَّان العاصمة. وتقوم المفوضية بتوفير دعم نقدي لما يقرب من 11,000 عائلة سورية لاجئة في مناطق حضرية في الأردن، إلا أن نقص التمويل يَحُول دون تقديم المزيد من الدعم.

تتتبع هذه المجموعة من الصور ثماني عائلات تعيش في الطابق السادس من أحد المباني العادية في عمَّان. فروا جميعاً من سوريا بحثاً عن الأمان وبعضهم بحاجة إلى رعاية طبية. التُقطت هذه الصور مع حلول الشتاء على المدينة لتعرض ما يقاسونه لمواجهة البرد والفقر، ولتصف عزلتهم كغرباء في أرض الغربة.

تم حجب هويات اللاجئين بناءً على طلبهم إضافة إلى تغيير أسمائهم. وكلما استمرت الأزمة السورية دون حل لوقت أطول استمرت محنتهم - ومحنة غيرهم من اللاجئين الذين يزيد عددهم عن المليون في الأردن وبلدان أخرى في المنطقة.

الأردن: لاجئو الطابق السادس

الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان

"الأغباني" عبارة عن نسيج مطرز تقليدي سوري مزين بزخرفات أنيقة مستوحاة من نباتات الشرق الأوسط. صنع الحرفيون السوريون هذه الحرف اليدوية طوال قرون متبعين أساليب قديمة، وهي تُستخدم لصناعة مفارش المائدة والملابس والوسائد وغيرها من العناصر الزخرفية. وقبل اندلاع الصراع كانت هذه المنتجات الجميلة تُستورد من سوريا وأمكن إيجادها في المتاجر في أنحاء العالم، بما في ذلك في لبنان.

وبفضل تمويل الاتحاد الأوروبي، بدأت المفوضية عام 2014 ورشة عمل حول تقنية "الأغباني" للتطريز في تكريت، شمال لبنان، للنساء السوريات واللبنانيات. وإلى جانب تعلّم مهارات جديدة، يقدم البرنامج أيضاً للمشاركات فرصة للتعارف والتفاعل مما يعزز التماسك الاجتماعي بين المجتمعين.

ومع نهاية عام 2015، ستكون 50 امرأة لبنانية وسورية قد استفادت من التدريب الذي قدمته المفوضية بالشراكة مع جمعية "المجموعة" غير الحكومية اللبنانية ومؤسسة 'L'Artisan du Liban' (حرفيو لبنان) الخاصة غير الربحية.

الاتحاد الأوروبي يمول تدريباً على صناعة الأغباني في لبنان

إنقاذ في عرض البحر

غالباً ما يتزايد عدد الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم لعبور البحر المتوسط وطلب اللجوء في أوروبا مع حلول شهر الصيف ذي الطقس الجميل والبحار الهادئة. غير أن العدد هذا العام شهد ارتفاعاً هائلاً. خلال شهر يونيو/ حزيران، قامت "ماري نوستروم" بإنقاذ الركاب اليائسين بمعدل يتخطى ال750 شخص يومياً.

في أواخر شهر يونيو/حزيران، صعد مصور المفوضية ألفريدو دامانو على متن سفينة "سان جوجيو" التابعة للبحرية الإيطالية بهدف توثيق عملية الإنقاذ بما فيها إلقاء نظرة أولى على القوارب من طائرة هليكوبتر عسكرية ونقل الركاب إلى قوارب الإنقاذ الصغيرة ومن ثم السفينة الأم وأخيراً إعادة الركاب إلى سواحل بوليا الإيطالية.

وخلال حوالي ست ساعات في 28 يونيو/ حزيران، أنقذ الطاقم 1,171 شخص من القوارب المكتظة. وكان أكثر من نصفهم من السوريين الفارين من بلدهم التي دمرتها الحرب وهم بمعظمهم على شكل عائلات ومجموعات كبيرة. فيما يأتي آخرون من إريتريا والسودان وباكستان وبنغلادش والصومال ومناطق أخرى. تمثّل صور داماتو والمقابلات التي ترافقها نوافذاً إلى حياة الأشخاص الذين أصبح الوضع في بلادهم غير مستقر على الإطلاق إلى درجة أنهم أصبحوا مستعدين للمخاطرة بكل شيء.

إنقاذ في عرض البحر

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار