• حجم النص  | | |
  • English 

المفوض السامي غوتيريس يزور الصومال ويلتقي ببعض من اللاجئين العائدين

قصص أخبارية, 11 مايو/ أيار 2015

UNHCR/B.Loyseau ©
المفوض السامي غوتيريس يلتقي ببعض اللاجئين العائدين لمناقشة التحديات التي يواجهونها لدى مغادرتهم كينيا والعودة إلى الصومال.

كيسمايو، الصومال، 11 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين) وُلِدَ علي عبدي مدار، البالغ من العمر 22 عاماً، ونشأ في مخيم داداب الواسع للاجئين في كينيا. ولكن عندما سنحت له فرصة الذهاب إلى بلده الأمّ الصومال، قرّر استغلالها.

وصل علي إلى مدينة كيسمايو الساحلية في جنوب الصومال في شهر فبراير/شباط الماضي، تاركاً أمّه وشقيقه، وقال إنّه يريد أن يمضي بقية حياته فيها.

وفي حديثه مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، الذي زار كيسمايو الأسبوع الماضي في رحلة قصيرة قام بها إلى كينيا والصومال، قال علي إنّه يكلّم والدته كلّ ليلةٍ ويشتاق إليها ولكنّه لا يندم أبداً على قراره، وأضاف قائلاً: "إذا تمكّنت من العثور على عمل جيد، سأحضر أمّي إلى هنا".

وعلى الرغم من أنّ علي يشعر بالفرح لأنّه عاد إلى الصومال، إلّا أنّه يعترف بأنّ بناء حياته في بلدٍ لا يعرفه ليس سهلاً، علماً أنّ هذا البلد يحاول إعاد بناء نفسه بعد عقودٍ من النزاع. وقال: "لقد أنهيتُ مرحلة الدراسة الثانوية ] في داداب[ ولكنّني لم أستطع بعد العثور على عمل".

عاد علي إلى بلاده في إطار اتّفاقية وُقِّعت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2013، بين المفوضية وحكومتَيْ كينيا والصومال، لمساعدة اللاجئين الصوماليين في داداب على العودة طوعاً إلى مناطق مختارة من الصومال بأمان وكرامة.

وقد ناقش المفوض السامي غوتيريس الاتّفاقية والخطط المستقبلية خلال محادثاته مع كبار المسؤولين الكينيين والصوماليين، بما في ذلك الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والرئيس الكيني أوهورو كينياتا. وقال: "ليس التركيز على دفع الناس إلى العودة بل على إيجاد ظروف أكثر ملاءمةً تسمح بالعودة المستدامة وإعادة الاندماج في الصومال."

وفي الوقت الحالي، تستضيف داداب ما يزيد عن 350,000 لاجئٍ يعيشون في خمسة مخيمات، خمسة وتسعون في المئة منهم صوماليون. أُنشِئ المخيم الأوّل في داداب في عام 1991. وبعد أكثر من عقدَيْن من الحرب وانعدام الاستقرار الذي تفاقم بسبب الجفاف والجوع، استقرّت أجيال من الصوماليين في داداب ولم تتمكّن من العودة إلى وطنها.

وكجزء من مشروع تجريبي أطلقته المفوضية يمتد على ستّة أشهر للعودة الطوعية وإعادة الإدماج، بدأ عددٌ محدود من اللاجئين بالعودة في شهر ديسمبر/كانون الأوّل من العام الماضي. وحتّى الآن، عاد ما يزيد عن 2,000 لاجئٍ إلى مناطق لوق وبيدوا وكيسمايو.

ويحصل اللاجئون العائدون على حزمة عودة شاملة، بما في ذلك منحة نقدية بقيمة 80 دولاراً أميركياً لكلّ شخص. ويحصل ذوو الاحتياجات الخاصة منهم على 100 دولار أميركي. وقد أنشأت المفوضية بنيةً تحتيةً للاستقبال مع محطّات على طول الحدود وفي مناطق العودة لإرشاد ودعم العائدين خلال رحلة عودتهم إلى الوطن. وبالإضافة إلى المناطق الثلاث التي حُدِّدَت للعودة خلال المرحلة التجريبية، يجري تقييم خمس مناطق أخرى في الصومال باعتبارها مناطق محتملة للعودة. ويتم تنفيذ مشاريع في مجال التعليم والصحة والإيواء وسبل كسب العيش لمساعدة العائدين على إعادة الاندماج.

وخلال لقاء المفوض السامي بالعائدين في كيسمايو، أخبره علي بأنّ الصوماليين العائدين من داداب لا يبحثون عن الصدقة بل يرغبون في استغلال الفرصة للعمل مع المفوضية والحكومة لجعل ظروف المعيشة أكثر استقطاباً في الصومال. وقال علي إنّه يتكلم مع أصدقائه في داداب ويشجّعهم على التفكير في العودة أيضاً.

وقال عائدون آخرون إنّه، وعلى الرغم من صعوبة الحصول على المأوى والرعاية الصحية والتعليم، إلا أنّهم ممتنون لأنّهم عادوا إلى وطنهم الصومال.

وفي هذه الأثناء، وخلال زيارة قام بها يوم الجمعة الماضي إلى داداب، شكر غوتيريس الرئيس الكيني أوهورو كينياتا على الدعم المستمر الذي تقدّمه البلاد للاجئين. وقال: "أودّ أن أعبّر عن امتناني العميق للرئيس كينياتا لطمأنته لنا بأنّ العودة إلى الصومال سوف تكون طوعية وبأمان وكرامة".

وكرّر غوتيريس أيضاً نداءه للمجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم للاستثمار في الصومال. وقال: "إذا استثمرنا في الصومال وتمكن هذا البلد من حلّ مشاكله الأمنية، فستستفيد من ذلك الدول المجاروة ومن بينها كينيا".

بقلم دانا هيوز في كيسمايو، الصومال

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

العودة الطوعية إلى الوطن

تعمل المفوضية مع بلدان المنشأ والبلدان المضيفة لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم.

جمعية التكافل الإنساني اليمنية تفوز بجائزة نانسن للاجئ لعام 2011

فاز مؤسس جمعية التكافل الإنساني، وهي منظمة إنسانية في اليمن، والعاملون فيها بجائزة نانسن للاجئ لعام 2011 نظير عملهم في مساعدة وإنقاذ اللاجئين والمهاجرين الذين يجازفون بحياتهم خلال رحلاتهم البحرية المحفوفة بالمخاطر عبر خليج عدن قادمين من القرن الإفريقي.

شاهدوا هذه الصور الخاصة بعمل هذه المجموعة التي تنقذ حياة الكثيرين وهي تطوف شواطئ جنوب اليمن بحثاً عن وافدين جدد وتقدم الغذاء والمأوى والرعاية الطبية لمن يبقون على قيد الحياة بعد القيام بتلك الرحلة الخطرة.

جمعية التكافل الإنساني اليمنية تفوز بجائزة نانسن للاجئ لعام 2011

محافظة أبين اليمنية تبدأ إعادة الإعمار مع عودة 100,000 نازح إلى ديارهم

تعود الحياة ببطء إلى طبيعتها في المناطق الحضرية والريفية بمحافظة أبين جنوب اليمن، حيث أدَّى القتال بين القوات الحكومية والمتمردين إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان عامي 2011 و2012.

ولكن منذ يوليو/ تموز الماضي، ومع انحسار الأعمال العدائية وتحسن الوضع الأمني، عاد ما يزيد عن 100,000 نازح إلى ديارهم في المحافظة أو المديرية التابعتين لها. وقد قضى معظمهم أكثر من عام في أماكن الإيواء المؤقتة في المحافظات المجاورة مثل محافظتي عدن ولحج.

واليوم، عادت الابتسامة إلى شفاه الأطفال وهم يلعبون دون خوف في شوارع المدن، مثل مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وفتحت المتاجر أبوابها مجدداً. ولكن الدمار الذي خلَّفه الصراع لا يزال واضحاً في عدة مناطق، فقد عاد النازحون ليجدوا نقصاً في الخدمات الأساسية وفرص كسب الرزق، فضلاً عن المشكلات الأمنية في بعض المناطق.

يعتري العائدين شعورٌ بالإحباط لما وجدوه من دمار لحق بمرافق الكهرباء وإمدادات المياه، بيد أن معظمهم متفائلون بالمستقبل ويعتقدون أن إعادة البناء ستبدأ قريباً. وقد دأبت المفوضية على تقديم مساعدات منقذة للحياة منذ اندلاع أزمة النازحين عام 2011. أما الآن فهي تساعد في الأمور المتعلقة بعودتهم.

زارت أميرة الشريف، المصورة الصحفية اليمنية، محافظة أبين مؤخراً لتوثيق حياة العائدين بالصور.

محافظة أبين اليمنية تبدأ إعادة الإعمار مع عودة 100,000 نازح إلى ديارهم

جائزة نانسن للاجئ لعام 2011

في حفل تقديم جائزة نانسن للاجئ لهذا العام في جنيف، أشادت المفوضية بالممثلة الأمريكية أنجلينا جولي وبجمعية التكافل الاجتماعي اليمنية، الفائزة بجائزة هذا العام نظراً لعملها البارز من أجل اللاجئين على مدى عدة سنوات.

وتم تكريم جولي لإتمامها عشرة سنوات سفيرةً للنوايا الحسنة للمفوضية. وقد انضمت الممثلة الأمريكية للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في تقديم جائزة نانسن إلى السيد ناصر سالم علي الحميري نظرًا لعمل منظمته غير الحكومية في إنقاذ الحياة وتقديم المساعدة لعشرات الآلاف من لاجئي القوارب البائسين الذين يصلون إلى ساحل اليمن قادمين من القرن الإفريقي.

وقد أُنشِئت جائزة نانسن للاجئين في عام 1954 تكريمًا لفريدجوف نانسن، المستكشف والعالم والدبلوماسي والسياسي النرويجي الأسطورة الذي أصبح في العشرينات من القرن الماضي المفوض السامي الأول لشؤون اللاجئين. وتُمنح هذه الجائزة سنوياً إلى فرد أو منظمة نظير العمل البارز لصالح اللاجئين وتتكون من ميدالية تذكارية وجائزة تبلغ قيمتها 100,000 دولار أمريكي مقدمة من حكومتي سويسرا والنرويج.

جائزة نانسن للاجئ لعام 2011

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
المفوض السامي غوتيريس يزور مقديشيو Play video

المفوض السامي غوتيريس يزور مقديشيو

زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصومال ليعبر عن تضامنه مع الشعب الصومالي مع حلول شهر رمضان المبارك.
الصومال: حلول للاجئين الصوماليين Play video

الصومال: حلول للاجئين الصوماليين

زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس كينيا لمناقشة توفير الحلول المناسبة للاجئين الصوماليين.