لاجئون يتخذون طريق بلغاريا البري تجنباً لأمواج المتوسط العاتية

قصص أخبارية, 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015

UNHCR/G.Welters ©
أفينو أرملة تبلغ 24 عاماً من العمر من القامشلي في سوريا تجلس على أحد الأسرّة مع طفلَيْها في مركز للاجئين في هارمانلي، بلغاريا

هارمانلي، بلغاريا، 23 أكتوبر/تشرين الأوّل (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) عندما انطلق في رحلته من سوريا التي مزقتها الحرب إلى أوروبا، فكّر سائق الشاحنات فيصل، من حلب، وزوجته فريدة وبناته الأربع في ركوب أحد القوارب لعبور البحر الأبيض المتوسط ولكنّهم بعد ذلك رفضوا الفكرة. فلا أحد من بينهم يُجيد السباحة.

وقال فيصل مشيراً إلى بناته اللواتي تبلغ أعمارهنّ ما بين 7 و13 عاماً بينما يجلسون معاً في غرفتهم في إحدى الثكنات العسكرية السابقة والمتمدّدة في هارمانلي ليس بعيداً عن الحدود مع تركيا: "أكثر ما يهمّني هو سلامة عائلتي".

وعوضاً عن ذلك، أعطت هذه العائلة اليزيدية، التي كانت مستهدفة من المسلّحين، 6,700 دولارٍ أميركي إلى أحد المهرّبين ليوصلهم إلى حدود بلغاريا البرية. وقد كانت الكلفة أعلى بكثير من كلفة رحلة العبور البحرية إلى أوروبا المحفوفة بالمخاطر والتي حصدت أرواح 3,135 شخصاً على الأقلّ حتى الآن من هذا العام.

وتعتبر هذه العائلة من بين 13,000 طالب لجوء عانوا الأمرّين لعبور بلغاريا خلال هذا العام والعثور على طريق أكثر أماناً إلى أوروبا، وهي رحلة تحيط بها العديد من المخاطر مع تشديد الرقابة على الحدود البرية.

وبعد أن ضُبطوا خلال محاولتهم الأولى للوصول إلى بلغاريا، انتهى الأمر بعائلة فيصل في السجن. وقد صودرت بطاقات الهوية الخاصة بهم قبل أن يُعاد إرسالهم إلى تركيا، حيث حاولوا مجدّداً اجتياز معبر حدودي آخر تشتدّ الرقابة عليه.

UNHCR/G.Welters ©
لاجئون يقيمون في أحد المراكز في ثكنة عسكرية سابقة في هارمانلي، بلغاريا

ومع اقتراب فصل الشتاء، ترغب بلغاريا في توسيع أحد الأسيجة الذي يمتدّ حالياً على طول حدودها مع تركيا ليصل إلى 160 كيلومتراً علماً أنّ طوله الحالي هو 50 كيلومتراً. ويخضع هذا السياج للرقابة من قِبل حراس مسلحين وأجهزة مراقبة عالية التقنية.

وخلال الأسبوع الماضي، أطلق حارس بلغاري على الحدود النار على لاجئ أفغاني بالقرب من البلدة الحدودية سردتس فأرداه قتيلاً. وقد أدانت المفوضية حادثةَ القتل هذه وطالبت بفتح تحقيق بهذه القضية. ولكنّ المعارضة البلغارية الشعبية تجاه اللاجئين اشتدّت.

وأمام موقد صغير في المسكن الخاص بالنساء فحسب في هارمانلي، تحرّك أفينو، وهي أمّ كردية شابة من القامشلي في شمال سوريا، وعاءً يغلي فيه الحساء. إنها تتولّى مهاماً متعدّدةً حيث تحمل طفلها البالغ أربع سنوات من العمر في يد واحدة بينما يشدّ ابنها البالغ عاماً واحداً من العمر قميصَها للفت انتباهها. وقالت: "لقد تعبا كثيراً عل طول الطريق حتّى نصل إلى هنا".

وبعد أن قتل المسلّحون زوجها، جمعت أفينو 4,500 يورو للوصول إلى هنا عوضاً عن المخاطرة بحياة أطفالها على الطريق البحرية الغادِرة التي توصل إلى اليونان. وتأمل بأن تحصل ابنتها التي تعاني من مرضٍ في القلب على الرعاية الطبية.

وقالت امرأة في منتصف العمر تساعد أفينو في الطهو أنّها تاهت لمدّة ثلاثة أيام في إحدى الغابات البلغارية على طول الحدود. وقد ضربتها الشرطة وسرقتها وأعادتها إلى تركيا ولكنّها تمكّنت من العودة. وقالت: "نحن النساء نحتاج إلى أن نتحدّ معاً للعثور على الأمان".

وقد دفع تدفّق اللاجئين إلى مركز الاستقبال في هارمانلي خلال الأشهر الأخيرة بالمسؤولين إلى إنشاء مخيم من الخيام والمقطورات الجاهزة لاستيعاب الفائض. ولكنّ هذا المخيم فرغَ بصورة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة حيث يختار اللاجئون والمُهاجرون المضي قدماً للوصول إلى بلدان أوروبية أخرى.

وتدير بلغاريا ستّة مراكز استقبال مع وجود 5,130 سريراً في المجموع. ولكن في الوقت الراهن لا تعمل هذه المراكز سوى بنسبة تتراوح ما بين 70 و80 في المئة تقريباً من قدراتها.

ويقول غوسبودن غوسبودينوف، وهو موظف مجتمعي حكومي في هارمانلي تتبعثر طلبات اللجوء على مكتبه: "في الوقت الحالي بالكاد تجد شخصاً يرغب في البقاء في بلغاريا. فالبعض ينتظرون قرارنا بينما يمتنع عن ذلك أشخاص آخرون ويتابعون سفرهم على نحو غير قانوني".

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

اللاجئون

اللاجئون هم من صلب اختصاصنا ونؤمن لهم الرعاية في كافة أرجاء العالم.

قانون وسياسة الإتحاد الأوروبي بشأن اللجوء

تؤثر قوانين وممارسات الإتحاد الأوروبي على آليات حماية اللاجئين في البلدان الأخرى.

اللاجئون

هناك تراجع في العدد الإجمالي للاجئين منذ العام 2007 مقابل ارتفاع في عدد اللاجئين في المناطق الحضرية.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

عمليات الاعتراض البحرية ومعالجة طلبات الحماية الدولية

سياسة المفوضية بهذا الشأن، نوفمبر 2010

الإنقاذ في البحار

دليل للمبادئ والممارسات التي تنطبق على اللاجئين والمهاجرين

ملتمسو اللجوء

تدعو المفوضية إلى اعتماد إجراءات عادلة وفعالة لملتمسي اللجوء.

اللجوء والهجرة

اللجوء والهجرة

الكل في مركب واحد: التحديات الناجمة عن الهجرة المختلطة حول العالم.

مع اقتراب الشتاء، السوريون يستعدون لبرودة الطقس في الأردن

مع دنو افصل لشتاء وعدم ظهور بوادر لانحسار الحرب المستعرة في سوريا، يواصل المدنيون السوريون هروبهم اليائس عبر الحدود إلى بر الأمان. وقد اضطر أغلب الفارين للمغادرة وليس بحوزتهم أي شيء ويصل البعض إلى الأردن حفاة الأقدام بعد السير لأميال من أجل الوصول إلى الحدود في ظروف تزداد برودة وقسوة. وعادة ما يكون وصولهم إلى منطقة الاستقبال التابعة للمفوضية في مخيم الزعتري المرة الأولى التي يشعرون فيها بالدفء ودون خوف منذ اندلاع الحرب.

وخلال ساعات الفجر، يصل معظم الأشخاص وعلى وجوههم الإنهاك وهم يلتحفون الأغطية. وعندما يستيقظون يمكن رؤية علامات الأسى مرسومة على وجوههم إثر المحنة التي تعرضوا لها. وفي أنحاء مخيم اللاجئين، تنشأ صناعة الملابس المنزلية على ناصية كل شارع. وفي أنحاء المنطقة، تتحرك المفوضية وشركاؤها بسرعة لتوزيع البطانيات الحرارية، والحصص الغذائية والملابس الإضافية لضمان حماية اللاجئين الأقل ضعفاً. وقد التقط غريغ بيلز الذي يعمل مع المفوضية الصور التالية.

مع اقتراب الشتاء، السوريون يستعدون لبرودة الطقس في الأردن

البحر المتوسط ومآسي اللاجئين والمهاجرين

أثبت شهر أبريل/نيسان أنّه الشهر الأكثر قساوةً هذا العام بالنسبة إلى اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب المهربّين، حيث ينطلق العديد منهم من ليبيا التي تعاني من الفوضى وذلك باتجاه جنوب أوروبا في حين يحاول آخرون الوصول إلى اليونان.

وقد تضاعف عدد القوارب العابرة خلال هذا الشهر، وغرق قاربان على الأقلّ قبالة جزيرة لامبيدوزا الواقعة في جنوب إيطاليا، حيث يُخشى أن يكون مئات الأشخاص من الركاب قد لقَوا حتفهم. وقد أُرسلَت نداءات الإغاثة من قوارب قبالة اليونان وإيطاليا. وفي حالة واحدة خلال الأسبوع الماضي، أنقذ خفر السواحل الإيطالي زورقاً صغيراً مزدحماً بالركاب كان يحمل على متنه لاجئين يعانون من حروق بليغة ناتجة عن انفجار عبوة غاز في المأوى الذي احتجزهم فيه المهربّون في ليبيا.

وقد دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإتحاد الأوروبي إلى وضع عملية بحث وإنقاذ فعّالة للاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط ونهج شامل لمعالجة الأسباب الجذرية. وحتى التاريخ الراهن من هذا العام، عبر 36,000 شخص تقريباً مياه البحر الأبيض المتوسط لبلوغ إيطاليا واليونان بسبب تفاقم الحروب وأعمال العنف في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط.

البحر المتوسط ومآسي اللاجئين والمهاجرين

رحلة رضيعة إلى بر الأمان

بعد مُضي ثلاثة أيام على ولادة رابع أطفالها، وهي فتاة أسمتها هولر، خلصت بيروز إلى أن الوضع في مدينتها الحسكة في سوريا بات خطيراً للغاية على أطفالها، وقررت القيام بالرحلة الشاقة إلى شمال العراق. وطوال الطريق، كانت هي وهولر مريضتين. تقول بيروز التي تبلغ من العمر 27 عاماً: "كنت أشعر بالرعب من أن تموت الطفلة".

ورغم إغلاق الحدود، شعر الحرس بالتعاطف تجاه الطفلة الوليدة وسمحوا بدخول عائلة بيروز. وبعد عدة أيام، اجتمع شمل بيروز وأطفالها مع أبيهم، وهم الآن يعيشون مع مئات اللاجئين الآخرين في حديقة صغيرة تقع على أطراف إربيل.

ومع مكافحة البعوض وارتفاع درجة حرارة النهار، وفي ظل عدم توفر سوى أشياء قليلة إلى جانب بعض الأغطية، وإفطار مكون من الخبز والجبن للتغذية، تأمل بيروز وزوجها أن يتم نقلهما إلى مخيم جديد.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تدفق عشرات الآلاف من السوريين إلى شمال العراق فراراً من العنف. ومع وصول المخيمات القائمة إلى كامل طاقتها، يعثر العديد من العائلات اللاجئة على مأوًى لهم أينما يستطيعون. وقد بدأت الحكومة المحلية بنقل الأشخاص من حديقة قوشتبة إلى مخيم قريب. وتقوم المفوضية بتسجيل اللاجئين، إلى جانب توفير الخيام والمساعدات المنقذة للحياة.

رحلة رضيعة إلى بر الأمان

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار