بعد أكثر من شهر على إعصار كومين لا يزال بعض الأشخاص المتضررين بدون مأوى

قصص أخبارية, 23 سبتمبر/ أيلول 2015

UNHCR/K Rochanakorn ©
مانجي وابنها البالغ من العمر 10 أعوام يقفان خارج منزلهما المدمر في قرية صغيرة في بلدة بوناجيون في ولاية راخين، وقد تسبب إعصار كومين بتحطيمه إثر وقوع شجرة عليه.

بوناجيون، ميانمار، 21 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) بعد مرور أكثر من شهر على دمار منزلهما في ولاية راخين غرب ميانمار، لا تزال مانجي وابنها البالغ من العمر10 أعوام من دون مأوى. فالرياح القوية التي خلفها إعصار كومين أسقطت شجرة نخيل مجاورة فوقعت مباشرةً على المنزل الهش المصنوع من القش.

أخبرت مانجي الواقفة أمام بقايا منزلها السابق الذي لا يزال كومة من قضبان الخيزران المكسرة وأوراق النخيل، المفوضية بأنهم كانوا محظوظين قائلةً: "كنا داخل المنزل عندما رأيت الشجرة تتمايل في الرياح. لم يبدُ الأمر آمناً لذا قررنا المغادرة فوراً ولجأنا إلى منزل شقيقة زوجي المجاور. وبعد ثلاث دقائق سقطت الشجرة".

مانجي وابنها اللذان يعيشان في قرية صغيرة في منطقة بوناجيون على بعد 20 ميلاً شمال شرق عاصمة الولاية سيتوي، هما اثنان فقط من بين الكثير من الأشخاص الذين تضرروا كثيراً من الطقس القاسي الذي ضرب المنطقة في يوليو/تموز.

وقبل الوصول إلى بنغلاديش المجاورة يوم 30 يوليو/تموز، ضرب إعصار كومين غرب ميانمار وتسبب برياح قوية وأمطار غزيرة في جميع أنحاء البلاد وزاد من حدة الأمطار الموسمية. وخلال الأيام والأسابيع التالية، شهدت 12 ولايةً ومنطقةً من أصل 14 في ميانمار فيضانات كبرى. وأعلنت حكومة ميانمار ولايتي راخين وتشين، فضلاً عن منطقتي ماغواي وساغانغ "مناطق كوارث طبيعية".

UNHCR/K Rochanakorn ©
قرويون يتلقون المواد المنزلية من المفوضية في قرية نيانغ بين جي في راتيدوغ، ولاية راخين، ميانمار، في أغسطس/آب 2015. ضرب إعصار كومين غرب ميانمار في الماضي ما تسبب بأضرار كبيرة.

ووفقاً للجنة الوطنية لإدارة الكوارث الطبيعية في ميانمار، فإن الطقس العاصف وارتفاع مستوى مياه الفيضانات أجبر حوالي 1.6 مليون شخص على مغادرة منازلهم خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب. وتوفي 117 شخصاً على الأقل. وتضرر حوالي 800,000 فدان من الأراضي الزراعية ما يشكل خطراً على الأمن الغذائي في البلاد.

تستقبل راخين وولاية كاشين الشمالية حالياً 240,000 نازح داخلياً تضرر الكثيرون منهم. وبعد أن كثّفت وجودها في الولايتين، تمكّنت المفوضية من الاستجابة بسرعة في مجتمعات النازحين وغير النازحين المتأثرة بالفيضان. وبالتعاون مع المنظمات الشريكة وبالتنسيق مع سلطات ميانمار، ساعدت المفوضية في تقييم الضرر وتحديد الاحتياجات وتوفير الإغاثة.

وتم توزيع مواد الإغاثة لحالات الطوارئ بما في ذلك الأقمشة المشمعة وفرش النوم والناموسيات وأدوات الطهي- على الأشخاص المتضررين وفقاً لاحتياجاتهم. وقادت المفوضية أيضاً حملة لحشد الدعم قائمة على الحماية مع الشركاء في المجال الإنساني والحكومة، وركزت على دعم حرية التنقل باعتبارها إجراءً منقذاً للحياة، والوصول دون تمييز لا سيما للمجموعات الضعيفة. وكانت مانجي وابنها من بين الأشخاص الذين حصلوا على مساعدة المفوضية.

وقالت: "تضرر كل ما نملكه وأدواتنا المنزلية لم تعد موجودة،" وتفكر مانجي في إعادة بناء منزلها بعد موسم الأمطار ولكنها تواجه صعوبات مالية. فقد انتقل زوجها إلى تايلاند منذ تسعة أعوام لإيجاد عمل. وهي ليست متأكدة من وضعه الحالي. وتشرح قائلةً: "أعتقد بأن عمله لا يسير على ما يرام".

بالإضافة إلى المعاناة من حالة النزوح الناتجة عن موجات العنف في عام 2012، تعتبر راخين ثاني أفقر ولاية في ميانمار. وكانت عائلات كثيرة متضررة من الفيضانات، ولا سيما تلك التي ترأسها النساء، معرضة للخطر. وعلى الرغم من غناها بالموارد الطبيعية، إلا أن الفقر المزمن والتأخر التنموي يسيطران على المجتمعات المقيمة فيها. وقد دفع ضعف البنية التحتية والخدمات الأساسية فضلاً عن فرص كسب العيش المحدودة، الكثيرين إلى المغادرة بحثاً عن فرص عمل في أماكن أخرى داخل ميانمار وخارج البلد.

وصرّح جوسيبي دي فنسانتيس، ممثل المفوضية في ميانمار قائلاً: "بينما ينتقل تركيز الاستجابة من المساعدة في حالة الطوارئ إلى الإصلاح وإعادة التأهيل، يجب تلبية الاحتياجات الملحة في أنحاء ولاية راخين". ومن بين التحديات المستمرة، إنهاء النزوح وتعزيز التماسك الاجتماعي بين المجتمعات وداخلها.

"من الضروري ضمان أن تكون الاستجابة بعد الفياضانات شاملة لتسهيل التنمية المستدامة القائمة على المجتمع في أنحاء ولاية راخين من الجنوب إلى الشمال. ومن المهم تنفيذها الآن".

بقلم كاسيتا روشاناكورن في بوناجيون، ميانمار

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بلدان ذات صلة

الإدارة البيئية المستدامة

من الأولويات ذات الصلة بسياسة عملنا.

التغير المناخي

مناخ الأرض يتغيّر، وذلك أمر يعنينا إذ أنه قد يؤدي إلى النزوح.

المفوضية في مؤتمر Rio+20

مؤتمر حول تغير المناخ والنزوح من 20-22 يونيو 2012.

حماية البيئة

كيف تسعى المفوضية مع شركائها إلى الحدّ من الأثر البيئي المترتب عن عمليات اللاجئين.

الأمن الغذائي

نفذت المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي حدائق متعدد الطوابق في مخيمات اللاجئين في كينيا واثيوبيا وهي جزء من استراتيجية الأمن الغذائي لدعم التنوع الغذائي وتعزيز مساهمات اللاجئين في استهلاك المواد الغذائية الخاصة بهم.

أثر التغير المناخي على الهجرة

بيان الفريق العالمي المعني بالهجرة بشأن أثر التغير المناخي على الهجرة، باريس، 15 نوفمبر 2011

أثر التغير المناخي على الهجرة

بيان الفريق العالمي المعني بالهجرة بشأن أثر التغير المناخي على الهجرة، باريس، 15 نوفمبر 2011

Liens Internet autour de ce thème

Le HCR n'est pas responsable du contenu et de la disponibilité des sites Internet externes

صيحة استغاثة لكل من يُعرِّض حياته للخطر في البحر

في وقت سابق من الشهر الجاري وعلى مرأى من الشاطئ بعد رحلة طويلة من ليبيا، تعرض قارب يحمل على متنه المئات من الأشخاص للغرق قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. غرق أكثر من 300 شخص، بينهم العديد من الأطفال، وتم انتشال 156 شخصاً فقط من الماء وهم أحياء.

كانت المأساة صادمة لحصيلتها الثقيلة من الموتى، ولكن من غير المرجح أن تثني الأشخاص من القيام بالرحلات غير النظامية المحفوفة بالمخاطر عبر البحر من أجل المحاولة والوصول إلى أوروبا. يسعى العديد لحياة أفضل في أوروبا، ولكن آخرين يهربون من الاضطهاد في بلدان مثل إريتريا والصومال. لا يحدث ذلك في البحر الأبيض المتوسط فقط، إذ يخاطر اليائسون الذين يفرون من الفقر أو الصراع أو الاضطهاد بحياتهم من أجل عبور خليج عدن من إفريقيا؛ ويتوجه الروهينغا من ميانمار إلى خليج البنغال على متن قوارب متهالكة بحثاً عن ملجأ آمن؛ فيما يحاول أشخاص من جنسيات متعددة الوصول إلى أستراليا عن طريق القوارب في الوقت الذي يقوم فيه آخرون بعبور البحر الكاريبي.

ويتذكر الكثيرون النزوح الجماعي للفيتناميين على متن القوارب خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات. ومنذ ذلك الحين باتت الحكومات تحتاج إلى العمل معاً من أجل خفض المخاطر التي تتعرض لها حياة الناس. ترصد هذه الصور، المأخوذة من أرشيف المفوضية، محنة النازحين بالقوارب حول العالم.

صيحة استغاثة لكل من يُعرِّض حياته للخطر في البحر

أنجلينا جولي تزور لاجئي ميانمار في يوم اللاجئ العالمي

أمضت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، يوم اللاجئ العالمي مع لاجئي كاريني من ميانمار- وهم يمثلون أطول حالات اللجوء أمداً حول العالم. في زيارتها الرابعة لمخيمات اللاجئين في تايلاند، التقت عائلة باو ميه التي تضم ثلاثة أجيال من اللاجئين الذي يعيشون منذ العام 1996 في مخيم بان ماي ناي سوي. أخبر أفراد العائلة جولي بأنهم هربوا من ولاية كاياه في ميانمار معتقدين بأنهم سيعودون إليها بعد وقت قصير. إلا أنهم ما زالوا هنا بعد ثمانية عشر عاماً.

فقدت باو ميه، 75 عاماً، زوجها في العام الماضي. توفي قبل أن يحقق حلمه بالعودة إلى دياده. أُعيد توطين بعض أولادها وأحفادها في بلدان ثالثة، واختار آخرون البقاء. رفضت باو ميه الذهاب وفضلت البقاء قريبة من قريتها. وكالكثيرين من اللاجئين على طول الحدود، تراقب عائلتها عملية الإصلاح في ميانمار عن قرب. وفي ترقبهم احتمال العودة، وجهت إليهم جولي رسالة مؤثرة: "في النهاية، عليكم القيام بالخيار الصحيح لعائلاتكم. والمفوضية هنا لتسمعكم وتوجهكم وتساعدكم على الاستعداد للحياة خارج المخيمات."

أنجلينا جولي تزور لاجئي ميانمار في يوم اللاجئ العالمي

المفوضية توفر المأوى لضحايا الفيضانات في باكستان

تكثف المفوضية جهودها لتوزيع الخيم وغيرها من إمدادات الطوارئ على العائلات التي تشردت جرّاء الفيضانات العنيفة الذي ضربت أجزاء من جنوب باكستان في عام 2011.

وبحلول مطلع أكتوبر/تشرين الأول، تم توفير 7000 خيمة عائلية لمنظمة إغاثة وطنية تقوم بإنشاء قرى من الخيم الصغيرة في إقليم السند الجنوبي. كما تم توفير عدد مماثل من لوازم الطوارئ المنزلية.

وعلى الرغم من توقف الأمطار الموسمية التي تسببت في حدوث الفيضانات، إلا أنه لا تزال هناك مناطق واسعة مغطاة بالمياه مما يجعل إيجاد مساحات كافية من الأراضي الجافة لنصب الخيم أمرًا صعبًا. وقد التزمت المفوضية بتوفير 70,000 خيمة ومستلزمات إغاثية للسكان المنكوبين بفعل الفيضانات.

المفوضية توفر المأوى لضحايا الفيضانات في باكستان

إندونيسيا: وصول طالبي اللجوء من الروهينغا والبنغلاديشيين Play video

إندونيسيا: وصول طالبي اللجوء من الروهينغا والبنغلاديشيين

ترحب المفوضية بالالتزام الذي أعلن عنه وزراء خارجية ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند بحل مسألة آلاف اللاجئين والمهاجرين المحاصرين في القوارب في خليج البنغال وقبالة سواحل جنوب شرق آسيا. تعتبر هذه الخطوة الأولية مهمة في البحث عن الحلول لهذه المسألة، وأساسية لإنقاذ الأرواح.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مرحباً بكم في بلدي Play video

مرحباً بكم في بلدي

قام كل من المخرج الإسباني فيرناندو ليون والممثلة الإسبانية ايلينا انايا بتصوير هذا الفيلم في مخيمات اللاجئين بإثيوبيا بالتعاون مع مكتب المفوضية في مدريد وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي.