معرض "حلم الإنسانية" يفتتح أبوابه على ضفاف نهر السين في باريس برعاية جائزة حمدان للتصوير

قصص أخبارية, 8 أغسطس/ آب 2015

UNHCR/O. Laban-Mattei ©
متطوعة مع المفوضية تشرح لإحدى الزائرات عن المواضيع التي يتناولها المعرض الذي يقام على طول ضفاف نهر السين في باريس.

باريس، 5 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) يغطي معرض عملاق للصور الفوتوغرافية حالياً الجدران على طول ضفاف نهر السين في باريس. ويتضمن المشهد الذي يمتد على طول 370 متراً صوراً تمثل الإنسانية والتنوع فضلاً عن سبع كلمات رئيسية مترجمة إلى لغات من جميع أنحاء العالم: الاحترام والسلام والتضامن والصداقة والكرامة والضيافة والأمل.

يتضمن المعرض الذي ساعدت المفوضية بتخطيطه صوراً التقطها المصور الصحفي المشهور رضا، وذلك على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، وصوراً للاجئين التقطها المصور علي بن ثالث. ويتميز أيضاً المعرض بصور التقطها أطفال سوريون لاجئون يعيشون في مخيم كوركوسك للاجئين في العراق ومدربون على التصوير الفوتوغرافي من قبل المصور المشهور رضا.

وقد قام رضا بتنظيم المعرض بالشراكة مع المفوضية و"بلدية باريس" وبرعاية جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي. وقد تم إطلاقه رسمياً في 4 أغسطس/آب.

خلال الصيف وحتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، سوف يحظى سكان باريس والزوار والسياح بفرصة لرؤية هذه الصور الفوتوغرافية بينما يتمشون على ضفاف نهر السين مقابل متحف أورسيه. وقد أذهلت الصور أول الزوار وأثرت بهم.

UNHCR/O. Laban-Mattei ©
المصور العالمي رضا يقدم معرضه في باريس لعلي بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير، إضافة إلى ممثل المفوضية في باريس فيليب لوكليرك.

وقالت سيسيل البالغة من العمر 63 عاماً بينما كانت تتحدث إلى متطوعي المفوضية الذين يرشدون الزوار خلال المعرض: "أعتقد بأنه يتوجب على فرنسا وباريس أن تكونا أكثر انفتاحاً لاستضافة اللاجئين. ولا أدري ما إذا كان يجب أن يكون هناك حدود. فالفرنسيون ليسوا وحدهم من لا يستجيب. ويجب علينا تقديم الحد الأدنى إليهم حتى يستعيدوا كرامتهم. مثلاً، كان لدينا حمامات عامة مفتوحة في فرنسا سابقاً. وكان الاستحمام متاحاً يومياً وليس مرة في الأسبوع. وهم بحاجة إلى أن يتمكنوا من الاستحمام. فالنظافة أمر ضروري. وهم بشر وعلينا إعادة كرامتهم لهم".

وأشار زائر آخر إلى الوضع الحالي في أوروبا وعلّق قائلاً إن الوضع في فرنسا لا يزال أفضل بكثير من الوضع في العديد من الدول الأوروبية الأخرى.

وبعد بضع مئات من الأمتار، تتحول الصور إلى واقع ملموس حيث ينام اللاجئون والمهاجرون في مخيم مؤقت تحت جسر على ضفاف النهر أسفل "مدينة الأزياء".

وصرّح فيليب لوكليرك، ممثل المفوضية في فرنسا، قائلاً: "في السياق الحالي لوضع اللجوء المتفاقم في أوروبا وتدهور أوضاع طالبي اللجوء واللاجئين، يذكرنا المعرض بأن هنالك 60 مليون شخص من المهجرين في جميع أنحاء العالم وأن الكثير من احتياجاتهم الأساسية غير ملبّاة. ونأمل أن يدعو المعرض الزوار إلى التفكير في وضع اللاجئين، وينشر التوعية والتعاطف والتضامن".

بالنسبة إلى الكثير من الزوار، يعتبر القسم الأكثر استقطاباً من المعرض هو الذي يضم صور مخيم كوركوسك للاجئين التي التقطها أطفال سوريون لاجئون. فقد التُقطت هذه الصور في ديسمبر/كانون الأول 2013 عندما سافر رضا إلى مخيم كوركوسك للاجئين الذي يستضيف اللاجئين السوريين في العراق. وخلال هذه المهمة، بدأ ورشة عمل للتصوير الفوتوغرافي للأطفال المقيمين في المخيم. وشارك في ورشة العمل هذه حوالي 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً وكانت النتيجة مذهلة.

وشرح رضا قائلاً بأن "حالي حال العديد من المصورين الفوتوغرافيين المحترفين، أشعر بالغيرة من هذه الصور. فنحن نود أن نلتقط صوراً كهذه".

ساهمت ورشة العمل هذه في ولادة مشروع "صوت اللاجئين خارج الوطن"، حيث سيقوم رضا بالتعاون مع المفوضية بتنظيم ورش عمل للصور الفوتوغرافية للشباب في مخيمات اللاجئين في أنحاء العالم.

Sarah Bisalputra ©
علي بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير، يشكر المتطوعين في المعرض.

وأضاف رضا قائلاً: "يسرني ويشرفني بأنني، خلال مسيرتي الطويلة كمصور، تمكنت بطريقة ما من مشاركة حياة هؤلاء الأشخاص، ودعوت الجمهور إلى التفكير في أوضاع اللاجئين بما أن أي شخص قد يصبح لاجئاً. كما شهدت أيضاً على عمل المفوضية في الميدان وأود أن أثني على التزام موظفيها".

وترعى جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي معرض "حلم الإنسانية" ليكون جزءاً من المسؤولية الإنسانية الواسعة النطاق ولتوثيق ظروف عيش اللاجئين ومعاناتهم اليومية.

وصرّح المصور علي بن ثالث، وهو أيضاً أمين عام جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي قائلاً: "نحن نشعر أيضاً أنه من واجبنا الأخلاقي أن ننشر الوعي بشأن المحنة الحالية للاجئين السوريين وشجاعتهم في إخبارنا قصصهم وهم ينظرون إلى عدسة الكاميرا".

* يقع المعرض مقابل متحف أورسيه، بين قصر اللوفر وبونت رويال ويستمر حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول.

بقلم سيلين سشميت وزينب أبوكير وفاطمة ممتاز في باريس، فرنسا

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

فتى في المنفى

فواز وابنه مالك، لاجئان من سوريا، تقطعت بهما السبل منذ حوالي العام ويعيشان في حي فقير في أثينا وينتظران لم شملهما مع باقي أفراد العائلة.

تماماً كالآباء والأولاد في أي مكان، يواجه فواز ومالك صعوبات في بعض الأحيان في التعايش. فتسريحة جديدة وسيجارة خبيثة كفيلتان بخلق جو من التوتر في الشقة الضيقة التي يعتبرانها منزلهما. ولكن على الرغم من هذه الصعوبات، يجمعهما رابط قوي: لاجئان من سوريا، تقطعت بهما السبل منذ حوالي العام في حي فقير في أثينا.

لقد فرا من ديارهما مع باقي أفراد العائلة في صيف عام 2012 بعد أن حولت الحرب حياتهم الهادئة إلى حياة ملؤها الاضطراب. قاما بعدة محاولات خطيرة للعبور إلى اليونان من تركيا.

وكان مالك، البالغ من العمر 13 عاماً، أول من نجح في عبور حدود إفروس. غير أن الحظ لم يحالف فواز وزوجته وطفليه الآخرين في البحر وأجبرهم خفر السواحل اليوناني على العودة بعد أن أنفقوا مدخرات عمرهم على الرحلات المحفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط.

وأخيراً وبعد المحاولة السادسة نجح باقي أفراد العائلة في عبور حدود إفروس. توجه فواز إلى أثينا لينضم إلى مالك فيما سافرت زوجته وطفلاه إلى ألمانيا.

يقول مالك: "عندما رأيت والدي أخيراً في أثينا، كانت سعادتي لا توصف". ولكن فكرة إمكانية خسارة والده من جديد تطارده فيقول: "أنا خائف جداً فإن تم القبض على والدي، ماذا سيحدث لي"؟

يبذل فواز ومالك كل ما في وسعهما للبقاء سوياً إلى حين لم شمل العائلة من جديد. يتعلم الفتى تدبر أموره في اليونان. وبدأ فواز بالاعتياد على تسريحة ابنه الجديدة.

فتى في المنفى

رحلة رضيعة إلى بر الأمان

بعد مُضي ثلاثة أيام على ولادة رابع أطفالها، وهي فتاة أسمتها هولر، خلصت بيروز إلى أن الوضع في مدينتها الحسكة في سوريا بات خطيراً للغاية على أطفالها، وقررت القيام بالرحلة الشاقة إلى شمال العراق. وطوال الطريق، كانت هي وهولر مريضتين. تقول بيروز التي تبلغ من العمر 27 عاماً: "كنت أشعر بالرعب من أن تموت الطفلة".

ورغم إغلاق الحدود، شعر الحرس بالتعاطف تجاه الطفلة الوليدة وسمحوا بدخول عائلة بيروز. وبعد عدة أيام، اجتمع شمل بيروز وأطفالها مع أبيهم، وهم الآن يعيشون مع مئات اللاجئين الآخرين في حديقة صغيرة تقع على أطراف إربيل.

ومع مكافحة البعوض وارتفاع درجة حرارة النهار، وفي ظل عدم توفر سوى أشياء قليلة إلى جانب بعض الأغطية، وإفطار مكون من الخبز والجبن للتغذية، تأمل بيروز وزوجها أن يتم نقلهما إلى مخيم جديد.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تدفق عشرات الآلاف من السوريين إلى شمال العراق فراراً من العنف. ومع وصول المخيمات القائمة إلى كامل طاقتها، يعثر العديد من العائلات اللاجئة على مأوًى لهم أينما يستطيعون. وقد بدأت الحكومة المحلية بنقل الأشخاص من حديقة قوشتبة إلى مخيم قريب. وتقوم المفوضية بتسجيل اللاجئين، إلى جانب توفير الخيام والمساعدات المنقذة للحياة.

رحلة رضيعة إلى بر الأمان

مع اقتراب الشتاء، السوريون يستعدون لبرودة الطقس في الأردن

مع دنو افصل لشتاء وعدم ظهور بوادر لانحسار الحرب المستعرة في سوريا، يواصل المدنيون السوريون هروبهم اليائس عبر الحدود إلى بر الأمان. وقد اضطر أغلب الفارين للمغادرة وليس بحوزتهم أي شيء ويصل البعض إلى الأردن حفاة الأقدام بعد السير لأميال من أجل الوصول إلى الحدود في ظروف تزداد برودة وقسوة. وعادة ما يكون وصولهم إلى منطقة الاستقبال التابعة للمفوضية في مخيم الزعتري المرة الأولى التي يشعرون فيها بالدفء ودون خوف منذ اندلاع الحرب.

وخلال ساعات الفجر، يصل معظم الأشخاص وعلى وجوههم الإنهاك وهم يلتحفون الأغطية. وعندما يستيقظون يمكن رؤية علامات الأسى مرسومة على وجوههم إثر المحنة التي تعرضوا لها. وفي أنحاء مخيم اللاجئين، تنشأ صناعة الملابس المنزلية على ناصية كل شارع. وفي أنحاء المنطقة، تتحرك المفوضية وشركاؤها بسرعة لتوزيع البطانيات الحرارية، والحصص الغذائية والملابس الإضافية لضمان حماية اللاجئين الأقل ضعفاً. وقد التقط غريغ بيلز الذي يعمل مع المفوضية الصور التالية.

مع اقتراب الشتاء، السوريون يستعدون لبرودة الطقس في الأردن

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار